أعلن الجيش الأمريكي في العراق تسليم قاعدة "كامب فيكتوري،" قرب مطار بغداد، رسميا إلى الحكومة العراقية صباح الجمعة.
والقاعدة كانت مقر الجيش الأمريكي في العراق طوال معظم فترة الحرب، وهي مكونة من تسعة قصور خارج العاصمة، ويعد تسليمها إشارة رمزية إلى انتهاء مهمة الأمريكيين في العراق.
وتأتي هذه خطوة بالتزامن مع تسريع الولايات المتحدة خطاها لسحب قواتها من العراق بعد فشل المفاوضات لتمديد وجودها العسكري.
وبموجب الاتفاقية الأمنية الحالية بين الولايات المتحدة والعراق، فإن على واشنطن سحب قواتها قبل نهاية العام الجاري.
ويتواجد في العراق حالياً 11 ألف جندي أمريكي بعد أن كان العدد قبل ثلاثة أشهر يناهز 50 ألفا، بينما قال مصدر أمريكي في وقت سابق إن واشنطن تعتزم إبقاء 150 جندياً على الأراضي العراقية بعد موعد الانسحاب نهاية العام.
وسبق أن فشلت مفاوضات تمديد الوجود العسكري بعد أشهر من المباحثات، بسبب رفض بغداد للمطالب الأمريكية الخاصة بتوفير الحصانة القضائية لجنود الجيش الأمريكي.
وقد شهد الكونغرس الأمريكي نقاشاً ساخناً حول تداعيات الانسحاب الأمريكي المرتقب، وسبق للقيادي الجمهوري، جون ماكين، أن اعتبر بأن البيت الأبيض "تسرّع في قرار الانسحاب،" متوقعاً أن تتحول الخطوة إلى "انتصار لإيران."
ويعتبر ماكين أن الانسحاب "سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على استقرار العراق والمصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة."
ولكن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، اعتبر أن العراق قادر على الوقوف بمفرده بمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية تمكنت من تبديل الوضع على الأرض في العراق بعد سنوات من القتال الشرس بشكل سمح للعراقيين ببناء مؤسسات رسمية.