سلطت أضواء القمة الافريقية الاوربية على المٓلك محمد السادس، بأبيدجان بأول حضور للمملكة بالقمة من مستوى عالي.
الرسالة التي وجهها المٓلك للأمم المتحدة بنيويورك حول القضية الفلسطينية شكلت قصفاً لخصوم الوحدة الترابية للمملكة والتي تتزامن مع مشاركته في القمة الافريقية الاوربية بالكوت دفوار.
ووجه الملك رسالة إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة بنيويورك المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ويضيف الملك غبر رسالته : لقد دأبنا في مثل هذا اليوم على توجيه رسالة إلى لجنتكم الموقرة لتجديد موقف المملكة المغربية ودعمها الثابت والموصول للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وحسب مضمون الرسالة، فان الملك عبر عن أمله في انهاء الاستيطان بالقول : وكان أملنا وأمل الفلسطينيين وجميع الأحرار في العالم في أن تكون سنة 2017 سنة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتفرغ لاستحقاقات السلام.
ويضيف الملك : بيد أننا نلاحظ مسعى لدى الطرف الآخر لصرف الانتباه إلى مسائل جانبية هي نتاج طبيعي للسياسة الاستعمارية والتمادي في تكثيف الاستيطان، اللذين يشكلان أرضية خصبة للعنف والتطرف.
ويضيف المٓلك : الحكومة الإسرائيلية واجهت بالرفض مبادرة السلام العربية والمبادرات الدولية الأخرى، وخاصة خارطة الطريق لسنة 2003 والمبادرة الفرنسية التي ترتب عليها مؤتمر باريس للسلامدون تقديم بدائل وحلول بناءة لاستئناف المفاوضات.
وشدد الملك على أن : الوضع على الأرض الفلسطينية يحفل كل يوم بانتهاكات ترتكب ضد الفلسطينيين، تتجلى في مصادرة حقهم في حرية التنقل والتعبير، وتوسع دائرة الاعتقالات التعسفية، والاحتجاز لفترة طويلة دون محاكمات.
واعتبر المٓلك، أن عدو السلام يكمن في تمدد البناء الاستيطاني غير القانوني، الذي زادت وتيرته بشكل مقلق منذ مطلع سنة 2017، فضلا عن شرعنة البؤر الاستيطانية بأثر رجعي.
وأضاف الملك : لا شك في أن الإبقاء على هذا الوضع، يشكل خطرا حقيقيا على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويطيل في عمر مصدر التوتر والتطرف وإثارة الأحقاد وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
وعبر المٓلك عن قلقه بالقول : جلالة الملك: نتابع بقلق بالغ إمعان الحكومة الإسرائيلية في إجازة مخططات استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الأماكن المقدسة في القدس.
ودعا المٓلك محلس الأمن لتحمل مسؤليتها مخاطباً إياه : كما ندعو مجلس الأمن وكافة أعضاء الأسرة الدولية إلى سرعة التحرك لإلزام إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، باحترام الوضع القانوني والتاريخي للأراضي الفلسطينية المحتلة، ما تقوم به إسرائيل من تغيير ممنهج للوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى، هو لعب بالنار، باعتبار أن الممارسات الإسرائيلية من شأنها تأجيج مشاعر العداء الديني، و نجدد مطالبتنا لإسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في المدينة المحتلة منذ عام 1967، ونجدد رفضنا لقرار إسرائيل بضمها، إن المستفيد من حالة الانقسام التي كانت سائدة منذ سنوات بين الأشقاء الفلسطينيين هو الاحتلال الإسرائيلي، والخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى الوحدة والعيش الكريم.
زنقة 20.