تأكد رسميا مشاركة الملك محمد السادس نصره الله، بالقمة المقبلة التي ستجمع الاتحاد الأوروبي بالاتحاد الأفريقي يومي 29 و30 نوفمبر الجاري في العاصمة الإيفوارية، بمشاركة ما يزيد عن 80 دولة، وسيكون موضوع بحثها الرئيسى قضية الهجرة.
هذا وقد وصل الملك محمد السادس إلى أبيدجان، أكبر مدن كوت ديفوار، برفقة شقيقه الأمير رشيد وابن عمه الأمير إسماعيل يوم الأحد في زيارة صداقة وعمل، الى القطر الشقيق الكوت ديفوار.
وحسب المتتبعين لملف الصحراء المغربية، فسواء حظر الكيان الوهمي خلال القمة الإفريقية بأبيدجان أو لن يحظر، فالمغرب ليس بحاجة أن يتورط في معارك تكتيكية ثانوية قد تضع أصدقاء المغرب بالقارة في موقف صعب.....فوجود الكيان الوهمي من عدمه سيان، باعتبار أن المغرب في صحرائه، وقطار التنمية مستمر في سيره في أقاليمنا الجنوبية، وان المجموعة الدولية لا تعترف بهذا الكيان، إضافة إلى ان " الجمهورية الصحراوية التندوفية " هي كيان وهمي لا أرض له ولا حدود له ولا عملة له ولا حكومة له إلا في مخيلته هو وصانعوه.علما أن الحضور في اجتماع متعدد الاطراف لا يعني أبدا اعترافا بالبوليساريو.
ونظرا لأهمية مشاركة المغرب في القمة على أعلى مستوى ، خصوصا بعدما تأكد رسميا حضور جلالة الملك محمد السادس فقد وجد الاتحاد الأوروبي صيغة واضحة بخصوص مشاركة الكيان الوهمي من عدمه في هذه القمة، ويتضمن هذا الموقف الرسمي بعدم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، وأن المشاركة المحتملة لها في قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الأفريقي، لن تغير موقفه، هذا ما أكدت كاثرين ري، المتحدثة باسم اللجنة الأوروبية، في ندوة صحافية عقدت مؤخرا في مقر الاتحاد في بروكسيل، في خضم الاستعدادات الجارية على قدم وساق لعقد قمة الإتحاد الأوربي - الإتحاد الإفريقي نهاية شهر نونبر الجاري بأبيدجان .والتي عبرت بالحرف عن موقف الاتحاد الأوروبي الثابت والواضح بخصوص «جمهورية البوليساريو المزعومة » التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد منذ 1976، وهو «عدم الاعتراف بها»،وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالقمة المقبلة التي ستجمعه بالاتحاد الأفريقي والتي سوف توفر فرصة مناسبة جدا لدفع العلاقات بين أفريقيا وأوروبا، ومناقشة العديد من المصالح المشتركة بينهما.
و يراهن المغرب خلال هذا الملتقى الدولي على الموقف المتشدد من الاتحاد الأوروبي من هذا الكيان الوهمي-التي تحاول دول معادية لإقحامه بالقوة - لطرح إشكالية حضور التنظيمات الإرهابية الغير معترف بها دوليا في المؤتمرات والندوات الدولية وهي كثيرة جداً.