قالت صحيفة العرب اللندنية، اليوم الإثنين ،إن "مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس في أشغال الدورة الخامسة لقمة الاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي التي تنعقد في العاصمة الإيفوارية أبيدجان الأربعاء والخميس، أربكت محور الخصوم وعلى رأسهم الجزائر، وهو محور كان يتوقع أن يلغي المغرب حضوره في قمة متعددة الأطراف بما يسمح لجبهة البوليساريو بمحاولة التحرك والبحث عن مشروعية، فقدتها بعد نجاح استراتيجية الرباط في بناء علاقاتها الخارجية على قاعدة وحدة ترابها الوطني".
إلى ذلك، شدد محللون سياسيون لذات المصدر،على أن "المغرب الذي نجح في بناء علاقات اقتصادية متطورة مع أغلب البلدان المشاركة في القمة لا يمكن أن يترك أي مجال مستقبلي للبوليساريو للتحرك والبحث عن الاعتراف بعد أن ضيّق عليها الخناق هي وحلفاؤها إفريقيا و أوروبيا".
كما أشار باحثون في العلاقات الدولية لصحيفة العرب اللندنية، "إلى أنه بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي يكون قد قطع مع سياسة الكرسي الفارغ التي اعتمدها في القرن الماضي وأدت إلى انسحابه من منظمة الوحدة الأفريقية"، مبرزين "أن معركة المغرب الاستراتيجية مع خصومه تتطلب حرصه على الوجود المستمر في المنتديات القارية والدولية متعددة الأطراف للدفاع عن مصالحه عن قرب والدفع بأحقيته التاريخية والقانونية في الصحراء المغربية".
وبخصوص مُشاركة جلالة الملك في قمة الاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها في العاصمة الإيفوارية أبيدجان ،أكد شرقي خطري، المدير التنفيذي لمركز الجنوب للدراسات والأبحاث، "أن مشاركة الملك محمد السادس بعثت برسالة مهمة، وهي أن عهد الصمت وعدم الإدلاء بأي موقف رسمي تجاه قضايا المغرب ومحيطه الأفريقي قد ولّى، وهي فرصة إضافية لتطويق المحور المعادي لتوجهاته وخياراته الوطنية".