من يستطيع من الشياتة الجزائريين الكبار أن يرد على أستاذنا الكبير السيد هشام عبود بالدلائل والحجج وهو يفضح حكام الجزائر ويعري عوراتهم ويكشف سفاهتهم بكلام واضح وأرقام لا يدخلها الشك أبدا ؟ من يستطيع أن يشك مقدار حبة خردل في وطنية هذا الرجل الجزائري الفحل الذي ترتعد من كلامه فرائص الرعاديد من كبار شياتة النظام الجزائري ؟ إنه حينما يتكلم يشعر الجميع من خلال كلامه أن قلبه سيتوقف – حفظه الله – من شدة تحسره وحنقه وغضبته في الحق على وطنه الذي يحكمه البلطجية والمجرمون وخِرِّيجُوا تربية الشوارع ومواخير الجزائر ودور الدعارة في الجزائر ... هذا الرجل يعشق وطنه حتى النخاع وعلى استعداد للموت من أجله فهو لن يترك فرصة يَضَعُ فيها حكام الجزائر في مزبلة الحاضر والمستقبل لأن حكام الجزائر قد وضعوا أنفسهم في مزبلة التاريخ منذ 55 سنة .
لماذا يفرض المغرب نفسه ونحن نتحدث بحرقة عن الجزائر؟
يفرض المغرب نفسه ونحن نتحدث بحرقة وغصة في الحلق عن الجزائر ، لأننا وكما قال أستاذنا الوقور الذي يتمتع بالصدق والمصداقية ، و لايتحدث انطلاقا من فراغ بل بمقارنات ينطح بعضها بعضا ، أستاذنا يتحدث بالأرقام بل وبالواقع على الأرض ومن يشك في ذلك من كبار الشياتة الجزائريين أومن العصابة الحاكمة في الجزائر – حينما يكذب علينا حكام الجزائر المصابون بهستيريا المجانين – فما عليهم إلا أن تكون لهم الشجاعة ويزوروا المغرب ، سأختصر لقراء هذا الموقع الموقر بعض ما قاله أستاذنا الفاضل والجزائري الغيور على وطنه والمدافع عن مصالح الجزائر العليا بصدق ومصداقية تفل الحديد ، سأختصر بعض ما قال وهو يقارن الجزائر بالمغرب في إحدى ردوده على حكام الجزئر الكذابين المزورين للحقائق حيث قال :
1) المغرب ثاني مصدر للحشيش والجزائر ثاني مصدر للغاز في العالم ، ويعتمد المغرب على الحشيش وتصدير السيارات والسياحة والفلاحة ، وحينما يعتمد المغرب على المصادر المذكورة فإن مداخيله هذه كلها لا تتجاوز ربع مداخيل الجزائر من البترول !!!!
2) شركة الطيران المغربية هي من أقوى شركات الطيران في العالم أما الشركة الجزائرية للطيران فإن شركتي الطيران السودانية والصومالية أفضل من شركة الطيران الجزائرية وإن مطارنا لا تجد فيه أكثر من أربعة من المسافرين وكلهم جزائريون .
3) المغرب يصدر مليون سيارة في السنة بنسبة تصنيع مَحَلِّيَة تبلغ 65 % ... المغرب صنع ثلاثة ملايين سيارة منذ 2012 ، أما نحن فمنذ عام دقيوس إلى اليوم صنعنا 67 ألف سيارة بنسبة تصنيع مَحَلِّيَة تبلغ 02% ، فهل محرك سيارات المغرب من الحشيش ومحرك سيارة الجزائر من البترول ؟
4) المغرب يستقبل 12 مليون سائح في السنة أما نحن فنعتبر مليون ونصف مهاجر جزائري يزورون أهاليهم في الجزائر كل سنة ، نعتبرهم سياحا في إحصائيات السياحة في الجزائر ، مع العلم أن المهاجرين الجزائريين لا يأتون للجزائر كلهم في كل سنة .
5) الدرهم المغربي الواحد يساوي 200 دينار جزائري ... أما 1000 درهم مغربي فتساوي 2 مليون دينار جزائري ونحن دولة بترولية !!!
6) نحن نستورد الخبز الذي نأكله ...
هذه غيض من فيض بعض المقارنات التي قام بها الأستاذ هشام عبود بين الجزائر والمغرب ، وقد كان يتحدث بحرقة عن دولتين نجد وجه المقارنة معدوم في الحقيقة بينهما لأن المقارنة بين شيئين شروط لابد من توفرها وهي : التكافؤ والمؤهلات والمقدرات الطبيعية والعوامل المشتركة لتبقى المقارنة واقعية وعادلة ، حيث تنصب المقارنة بعد ذلك على كيف تعامل كل طرف مع نفس هذه الشروط وذلك لتحقيق العدل والإنصاف في المقارنة .. أما مقارنة الجزائر مع المغرب فهي مقارنة ما لا يمكن مقارنته أبدا كمقارنة معدن الذهب مع الفحم فالأول يباع بالغرام ( gramme ) والثاني بمئات الأطنان ، فالمقارنة غير متكافئة أصلا وإن كانت هذه المقارنة حسب قيمة هذين المعدنين فذلك ظلم صراح بل خلل في العقل وأكرر إن كانت المقارنة حسب قيمة كل واحد في السوق باعتبار الوزن ، ومع ذلك لنا الشجاعة أن نقارن بين الجزائر والمغرب ، تلك المقارنة التي تنتفي فيها شروط المقارنة العادلة ... وهنا تكمن معجزة المغرب ... إذن فالمغرب مظلوم في هذه المقارنة غير المتكافئة ...
حكام الجزائر مصابون بداء " الكذب المَرَضِي "
لا شك أن حكام الجزائر مرضى بالكذب وهو عند علماء النفس يسمى بداء "الكذب المَرَضِي" وهو سلسلة لا متناهية من الأحاديث الكاذبة والقصص الخيالية التي يبتكرها الفرد لمتعته الشخصية أو الخوف من الوقوع في متاعب ليصبح بعد فترة غير قادر على التفرقه بين الحقيقة والكذب وتصبح النسخة الكاذبة للواقع هي الحقيقة بالنسبة له( وهو ما يعيشه حكام الجزائر فعلا اليوم ونحن في 2017 حيث يكذبون ويصدقون أكاذيبهم بسرعة وهو دليل قاطع على أنهم مصابون " بالكذب المَرَضِي " )... ويقوم المصاب بداء "الكذب المَرَضِي" بإدخال الذين حوله في هذه الحلقة التي لا تنتهي من الأكاذيب وذلك لإشباع إحدى رغباته، نذكر منها مثلا : الشعور حينما يكذب باهتمام الآخرين به - الشعور بالقوة المستمدة من هذا الكذب على الآخرين - إنقاذ نفسه من الوقوع في المشاكل ( وهو ما يدفع حكام الجزائر بالتشبث بالكذب لأن مشاكلهم لا نهاية لها تتراكم منذ 55 سنة ولا يزالون ) - الإحساس المزيف بقبول المجتمع له - إخفاء شيء معين ( وأعتقد أن حكام الجزائر يخفون حقيقة بنود اتفاقية إيفيان الثانية التي لا يعرف مضامينها أي أحد ، مما جعل الحاكم الفعلي للجزائر لغزا من أكبر الألغاز التي حيرت الشعب الجزائري كما حيرت ساسة العالم لأن الشبح الذي يحكم الجزائر لا يعلمه أحد ) ...وعند اكتشاف المريض بالكذب بأنه مصاب "بداء الكذب المَرَضِي" سيخسر جميع من كانوا حوله نتيجة إحساسهم بالخِداع وسيصاب المريض نفسه بانتكاسة مرضية ( وهو ما وقع لحكام الجزائر مع حكام إفريقيا الذين أصبحوا ينفرون من حكام الجزائر لأنهم أحسوا بخداع الجزائر لهم بكثرة أكاذيبهم ، وقد ظهر ذلك جليا سواءا في واقعة التصويت لصالح عودة المغرب للاتحاد الإفريقي الذي لا يزال حكام الجزائر يعانون من أعراض غصة صدمة 49 صوت مع المغرب ضد 04 أصوات فقط مع الجزائر ، وهذا دليل قاطع على أن حكام الجزائر قد خسروا من كان ذات يوم حولهم والسبب اكتشافهم أن حكام الجزائر مصابون "بالكذب المَرَضِي" .. أما الواقعة الثانية فهي أن الحاج محمد راوراوة قد خسر منصبه في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لصالح المغربي فوزي لقجع الذي صوت له أيضا ( 49) أي نفس العدد من الأفارقة الذين فقدوا الثقة في كل من يمت بصلة لحكام الجزائر الرسمية بسببب أن حكام الجزائر مصابون "بالكذب المَرَضِي" ) ...
ويمكن أن نعزز ذلك علميا ببعض أعراض الكذب الظاهرة على سلوكات حكام الجزائر مثلا : اهتزاز الثقة بالنفس أو ما سميناه في مقال سابق بالإحساس بالدونية عند المدعو عبد القادر مساهل وهو يكذب على المغرب حينما اعتبر أن المغرب عبارة عن " والو " ( وهو الشيء الذي استفز حفيظة أستاذنا هشام عبود وغيره من أحرار الجزائر والذي اعتبر ذلك احتقارا لذكاء الشعب الجزائري وكافة أبناء الجزائر الأحرار وليس الشياتة الكبار ، وانتفض الأستاذ هشام عبود انتفاضته المعروفة بعنوان أنا لا أدافع عن المغرب ، للمغرب أبناؤه وأنا ابن الجزائر أدافع عن الجزائر ) ....ومن الأعراض الظاهرة على سلوك المصاب بداء "الكذب المَرَضِي" كثرة رواية قصص من نسج الخيال– والإحساس الدائم بالظلم( وهو ما يعانيه حكام الجزائر من كثرة الشكوى من الذين خذلوهم وتخلوا عنهم ) ....- وكذلك محاولة المريض المصاب بهذا الداء أن يجعل من نفسه أكثر إثارة وبأنه مهم جدا لمن حوله وهو في الحقيقة لا شيء أي ( والو ) وهو ما يميز حالة حكام الجزائر الذين كثرت فضائحهم وفاحت روائح فسادهم حتى تقزز منها أوسخ الخنازير في حظائر الدنيا والعياذ بالله .
نحن لا ندافع عن المغرب للمغرب أبناؤه ونحن أبناء الجزائر ندافع عن الجزائرففي الأمر خلل فظيع
لو لم يكن في الأمر خلل فظيع وكارثي وغير منطقي وغير معقول لما خرج أحرار الجزائر الحقيقيون - وليس شردمة الشياتة المستفيدون من الفساد المستشري في عموم الجزائر – خرج أحرار الجزائر يكشفون أكاذيب وتخاريف حكام الجزائر بل لما خرج أحرار الجزائر ليدافعوا عن المنطق والعقل البشري المتزن الذي لا يحتقره إلا المجانين من كراكيز حكام الجزائر ( المهابيل أمثال عبد القادر مساهل ) والأفظع من ذلك أن هؤلاء الحكام يعتقدون أن كل الشعب ( مهبول ) مثلهم وأنه يصدق تخاريفهم ، فالعالم أصبح قرية صغيرة جدا ومن يحاول أن يستغفل البشر فهو أكبر مُغَفَّلٍ في العالم قد وضع نفسه بنفسه في القفص كالقرد وترك العالم يضحك عليه بل ويستغرب هذا العالم من درجة الحمق التي بلغها هؤلاء ( المهابيل ) من حكام الجزائر ...
لقد فرض المغرب نفسه أمامنا لنقارن منجزات الجزائر المستقلة مع منجزات المغرب المستقل وهو أمر منطقي ومعقول خاصة وأن الجزائر دولة بترولية غازية والمغرب لا يملك مثل تلك المقدرات الطبيعية ، وحينما نقارن الجزائر مع المغرب فلأن هذا الأخير فرض نفسه على العالم كدولة لها كلمة تحترم وأن في الجزائر حاكم مشلول استطاع أولئك الذين يحكمون الجزائر فعليا أن يفرضوه على الشعب – ليس حسب الدستور –بل بتطبيق بنود اتفاقية إيفيان الملغومة والتي يجب على الشعب أن يطلع عليها من أول بنودها إلى آخرها ، نحن ندافع عن الجزائر لأن ما يجري فيها هو من باب الخيال الذي لا يقبله العقل ، ويكفي ما قال الأستاذ هشام عبود من أن 1000 درهم مغربية تساوي 2 مليون دينار جزائري ألا يدفع - هذا الأمر - الفرد الجزائري إلى الجنون ... أي دولة نفطية في العالم تجد أبناءها من بين المهاجرين غير الشرعيين يتقاتلون من أجل مكان في مركب هش حظوظ تحطمه داخل البحر بعد بضعة كيلومترات أكثر من حظوظه أن يصل إلى أي بر للأمان حتى ولو كان شاطئا من شواطئ الجزائر نفسها ، إن شباب الجزائر ينتحر بالأوهام التي نشرها حكام الجزائر طيلة 55 سنة من الفساد ونهب خيرات البلاد والعباد ...
عود على بدء :
إن الشياتة في الجزائر سواءا كانوا من كبار الشياتة أو صغارهم ، هم شعبُ هؤلاء الحكام ، أما غيرهم من أحرار الجزائر وحرائرها فسيظلون أبدا يستشرفون مستقبل بلدهم من خلال مقارنة كل بلاد الدنيا ببلدهم وليس مقارنتها بالمغرب فقط ، سنقارن الجزائر بالصومال وسوريا واليمن والنيجر ومالي بل وحتى جنوب السودان ، لكن ... ومرة أخرى لكن ورغم أنف الجميع يبقى المغرب جوهرة ساطعة بجانبنا تفرض نفسها علينا في كل مقارنة هي الأولى قبل غيرها – شئنا أم أبينا – وإن فعلنا ذلك فليس للدفاع عن المغرب ، فنحن لا ندافع عن المغرب ، للمغرب أبناؤه ونحن أبناء الجزائر ندافع عن الجزائر لأن في الأمر داخل الجزائر خلل فظيع وفظيع جدا جدا لا يقبله عقل سليم ، والمصيبة أننا لم نستطع معرفة هذا الخلل لأننا مللنا من تعليق فظاعة هذا الأمر على الفساد المستشري في الجزائر ، في الأمر شيء أخطر من انتشار الفساد في الجزائر ... الجزائر لا يحكمها جزائريون وهو الشيء الوحيد لتبرير هذه الفظاعة ، لأنه لو كان يحكمها جزائريون ما كرهوا شعبها لهذه الدرجة ، أي درجة التجويع والتفقير وسرقة ملايير الملايير من الدولارات منذ 55 سنة لدفع البلاد والعباد إلى الهاوية ....فمن يحكم الجزائر ؟
سمير كرم خاص