سكينة بنزين.
تورطت خلال الفترة الأخيرة العديد من الأسماء المحسوبة على الصف الإسلامي، في فضائح جنسية، حاول البعض وضعها في خانة "زواج ملتبس" يقبله الشرع وفق تبرير أصحابه ويتعارض مع القانون حسب المنتقدين مما وضع أبطال هذه الفضائح تحت قصف وتهكم رواد مواقع التواصل طيلة الأسابيع الماضية.
من الشيخ الفزازي بالمغرب، وصولا إلى الكاتب والمفكر الإسلامي طارق رمضان ولائحة العشيقات الخارجات للعلن دون سابق إنذار، وما بينهما حالات متفرقة لتورط سلفيين في خيانات زوجية، عبر عدد من المتابعين عن استغرابه من ازدواجية حياة أشخاص يمارسون في العلن الطهرانية، ويحتفظون لأنفسهم في السر بحياة تراعي جانبهم الغرائزي الذي يجتهدون في طمسه، كما يجتهدون في انتقاد المطالبين بممارسة هذا الحق عن تراضي من باب الحريات الفردية.
ما السبب خلف "تضخيم" هذه الحوادث حين يتعلق الأمر بالمحسوبين على صف الإسلاميين، بينما يتم التعامل مع الأمر بوتيرة أخف حين يتعلق الأمر بغيرهم؟ سؤال اختصر عدد من تدوينات بعض الفيسبوكيين، والتي بررها محمد عبد الوهاب رفيقي ( أبو حفص)، رئيس مركز الميزان للدراسات والأبحاث، الذي اعتبر أن حدة الانتقاد ترتبط بالصورة التي يحاول المتدين أن يروجها عن نفسه كوصي على الأخلاق، وسلوكات الناس.
رفيقي اعتبر خلال حواره على موقع " أحداث أنفو" أن الشخص المتدين " يخرج عن بشريته في محاولة الظهور بشكل غير حقيقي، مع الحرص على إخفاء غرائزه للظهور كورع .. لدى من الطبيعي أن يثير الضجة بعد وقوعه فيما يقع فيه سائر الناس بعد أن قدم نفسه كحارس على المجتمع لحمايته من الوقوع في الخطأ".
وأضاف رفيقي "أن موضوع الغريزة مضطرب داخل البيئة الدينية،مما يؤدي بالمتدين إلى الوقوع في صراع بين غريزته وصورته .. وليبرر هذا الصنف ما يفعله يقع في إشكالية المقابلة بين الشريعة والقانون".