في مقال مثير للضحك و السخرية، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن المغرب وباقي الدول العربية المتأهلة "استنسخت التجربة الجزائرية والمتمثلة في الاعتماد على اللاعبين المغتربين وخريجي المدارس الأوربية الكبيرة"، رغم أن التاريخ يؤكد أن المغرب دائم الاعتماد على لاعبيه بأوروبا ، و أن السنوات الاخيرة شهدت "صراعا رياضيا" حاميا بين المغرب والجزائر على عدد من المواهب المغاربية خاصة بفرنسا ،
و كتبت في مقالها الغريب و العجيب ، أن المنتخب المغربي "استغل الاستراتيجية التسييرية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي كان وراء تفعيل قانون البهاماس الذي ساهم في الطفرة الكروية للمنتخب الوطني وبعدها المنتخبات العربية المذكورة، بفضل سياسية الاعتماد على اللاعبين مزدوجي الجنسية، وهو ما استغله بشكل أكبر المنتخب المغربي، الذي اعتمد على اللاعبين مزدوجي الجنسية للوصول إلى هدف التأهل المونديالي، حيث يضم في صفوفه 21 لاعبا مزدوج الجنسية من أصل 23 لاعبا".
و تابعت أن جنسيات لاعبي المنتخب المغربي تتفرق على نحو سبع دول مختلفة، على غرار فرنسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وكندا والكاميرون، وهي عوامل ساهمت في تألق أسود الأطلس في التصفيات المونديالية، بعد أن لجأ الاتحاد المغربي إلى هذه السياسة بطريقة ذكية هذه المرة وبهندسة من المدرب الفرنسي هيرفي رونار الناجح كرويا في القارة السمراء".
يذكر أن صحيفة"ستار أفريكا"، أكدت في وقت سابق أن كل اللاعبين من أصول مغربية والممارسين في الدول الأجنبية على أتم الاستعداد لتمثيل المنتخب الوطني المغربي ، مشيرة إلى أن سفر المسؤولين المغاربة لملاقاة المواهب الكروية، لعب دورا مهما في حسم إشراك مجموعة من اللاعبين من أصول جزائرية ضمن الأسود عوض المنتخب الجزائري.
بن موسى