كشفت صحيفة أردنية أن هناك تراجعاً من بعض الدول الخليجية على ضم الأردن والمغرب لدول مجلس التعاون الخليجي.
وحسب تقرير نشرته صحيفة السوسنة الأردنية، أن هذه الأنباء تأتي بعد تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، الذي قال إن دول مجلس التعاون الخليجي لم توافق بعد على ضم الأردن والمغرب.
وكشفت الصحيفة أن تطورات مهمة حصلت على هذا الصعيد خلال الساعات الـ48 الماضية، فقد تأجلت اجتماعات فنية كان يفترض أن تحدث بين خبراء من الطرفين، على أمل وضع جدول زمني للمباحثات الاقتصادية، فيما تتجه السعودية لاقتراحات تعويضية، من بينها تبني مقترح على قمة زعماء الخليج يقضي بتخصيص خمسة مليارات دولار كمساعدة إضافية للأردن والمغرب خلال السنوات المقبلة، على أمل أن تجمد عمان طلبها بالعضوية.
وزعمت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عبر عن التحول في موقف بلاده من ضم الأردن والمغرب للنادي الخليجي، عندما استذكر "عقدة اليونان"، وهو يرد على سؤال صحافي مؤخراً يتعلق بنوايا ضم الأردن والمغرب، حيث قال إن مسألة انضمام اليونان للاتحاد الأوروبي لا زالت سبباً للانقسام في صفوف أوروبا، حيث ترى بعض الدول أن اليونان عبء على الاتحاد يمكن أن يعيق حركته.
وشرح الأمير سعود الفيصل قائلاً: "لا نريد أن نتورط في نفس الخطأ وثمة تحفظات على انضمام دول أخرى لمنظومة الخليج، وما نفعله الآن هو تبني مقترح على القادة الكبار في قمتهم القادمة، يقضي بتخصيص مساعدات كافية تساعد الأشقاء.
وبدوره قال وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة إنه لا يوجد توافق بين دول مجلس التعاون الخليجي على منح عضوية المجلس للأردن والمغرب, وقال الشيخ عبد الله للصحافيين في أبو ظبي: "هناك عدم إجماع في الوقت الحالي لضم المغرب والأردن".
وأضاف أنه لا بد التعلم من تجربة الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى أزمة الديون في منطقة اليورو، قائلاً: "إن الاتحاد ضم لعضويته في مرحلة ما، عشر دول ويعاني الآن من أزمة ديون".