تعرض الداعية الديني المتعدد اللغات والهوايات طارق رمضان الى حملة اعلامية كبيرة بسبب الاتهامات الموجهة اليه من طرف شابة تونسية اسمها هند عياري قالت إنها كانت منبهرة بشخصية رمضان، وكانت تعده مثلا أعلى، قبل ان يتصل بها هاتفيا في باريس، ويطلب منها الالتحاق به في غرفته في فندق فخم، “حيث انقض علي مثل حيوان متوحش، و قال انه لا يقوى على الصمود، ولم يترك لي مجالا لتنفس الهواء”.
والمفاجئ حسب ما صرحت به الفتاة لقناة فرنسية، انه صفعها بقوة، واغتصبها بشدة، وبشكل وحشي، لم تقدر على مقاومته”.
وبعد ثلاثة ايام فقط من هذه الدعوى، قال محامي فرنسي يدعى “اريك موران”، ان امرأة ثانية جاءت تشتكي طارق رمضان، بتهمة الاغتصاب، وان نساء اخريات تستعدن لتقديم دعاوي مشابهة،وان التحقيق سيفضي الى نتائج مثيرة.
امام هذا الوضع، اصبح طارق رمضان، حفيد زعيم الاخوان المسلمين، محاصرا بتهم الاغتصاب الشاذ والاعمى، مما يطرح تساؤلات قد تبدو جد محرجة لقادة الاخوان المسلمين، او من شابههم، كما انها محرجة لعدد كبير من الدعاة والمرشدين الدينيين.
ونحن في المغرب لم تنج حركاتنا الدعوية، واحزابنا ذات المرجعية الدينية، من فضائح مماثلة اثارت القرف والحيرة احيانا، كفضيحة الشيخ الفيزازي مع الفتاة حنان، او فضيحة الشيخ عمر حماد مع الناشطة فاطمة النجار، و فضيحة نائبة البيجيدي أمينة ماء العينين، او الحالات الفاضحة التي ضبط فيها قادة احزاب وحركات سواء تعلق الأمر بالعدالة والتنمية او العدل والاحسان.
فطارق رمضان لم يتوقف على زيارات المغرب في شعبان ورمضان وباقي شهور السنة. و طارق رمضان الذي نعته البعض ب” دون جوان” العريان، كان يحط الرحال بين احضاننا مدعوا من حركات نسوية، وقائدات لهن باع كبير في احزابهن وحركاتهن، ومنهن نادية ياسين، وبعض افراد عائلة عبد الاله بنكيران، وكان يغدق عليهن بصدره العريان، داخل شعبان او رمضان، وبتسجيلاته الصوتية التي تباع باثمنة باهضة، وينال من فتياتنا ما ينال من اعجاب ومال، واقامات في افخم الفنادق، وترحيب في فيلات راقية بالبيضاء والرباط، وهنا كان قلب العاشقات والعاشقين يخفق ويخفق، والعرق على الجباه والوجنات يتدفق، بينما كان جيب طارق يسرق ويسرق.
فهل نال طارق رمضان “الداعية البوكوص” من نسائنا المعجبات، خاصة وأنه ينافس بكل قوة الداعية المصري خالد عمرو الذي عرف بدوره بصدره العاري بشعيرات خفيفة، شأنه شأن طارق رمضان الذي تفوق عليه بلحيته المنقحة، وهما معا لم يتركا لأصحاب اللحى الطويلة من دعاة وشيوخ، اي مجال للمنافسة اذا تعلق الامر بالغزوات الليلية حيث تتعدد النساء”فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه”، صدق الرسول الكريم فهم لم يخجلوا من أحاديثه الشريفة.
لقد سبق لطارق رمضان ان تعرض للسب والضرب في شهر ماي 2016، من طرف نساء متمردات، تقنعن بالحجاب والتقاب والخمار، وبعدها رمين به وراء ظهورهن وهاجمن الداعية المشهور بنهود عاريات، فلم لم يظهر فحولته الذكورية حينها؟ وقد كانت الصدور عارية، والنهود مطلقة العنان، ولماذا اختار اللقاء مع المتحررة التونسية هند العياري في غرفته في الفندق الم يكن حينها ثالثهما الشيطان؟ علما ان هذه السيدة سبق لها بدورها أن ألقت الخمار والنقاب جانبا، وعانقت ما سمتها في كتابها “حياة الحرية”؟
لقد سبق لطارق رمضان المتهم باغتصاب النساء، ان نوه اكثر من مرة بحركة العدل والاحسان في المغرب، وكذا بحزب العدالة والتنمية، بل انه رثى بكلام مؤثر زعيم العدل والاحسان الراحل الشيخ عبد السلام ياسين وقال فيه بالحرف” لن أنساه رحمه الله رحمة واسعة، عطوف وذا هيبة، يجلس بتواضع، دائم التأمل، ولا تفارق وجنتاه الابتسامة رحمه الله”. وهو ما يعني انه كان في ضيافته اكثر من مرة بمنزله الذي لم يكن يغادره الراحل، وبالطبع فقد كانت الاخت نادية ياسين تحضر هذه اللقاءات، ونحن نود ان نسألها فقط أين كان يذهب طارق بعد انتهاء محاضرات؟ ونفس السؤال نطرحه على “الزعيم” بنكيران الذي قال يوما للبرلمانية ميلودة حازب “ديالي أكبر من ديالك”، وقد نقلت التلفزة المغربية هذا الكلام داخل المغرب وخارجه.
نحن نتمنى من موقعنا هذا الذي لا يوجه التهم لأحد، أن ينجو الداعية بجلده، وان يصون نفسه خدمة لدينه، وهي فرصة ندعو فيها ايضا للفنان المغربي سعد لمجرد، بأن يخرج سليما من الدعوى، ففي آخر الامر لا فرق بين التهم الموجهة للداعية والفنان، خاصة فيما يخص الهستيريا الجنسية.
بقي فقط أن نتسائل هل مر طارق رمضان في المغرب مرور الملائكة أم أنه ترك ورائه ضحايا؟ و هل تمتلك بعض ضحاياه المغربيات الشجاعة لقول الحقيقة و شرح ما تعرضن له على يد مؤطر أطروحة الدكتورة للأمير مولاي هشام؟