منذ أعلن الكاتب رشيد أيلال إصداره كتاب “صحيح البخاري.. نهاية أسطورة”، الذي يتناول ما يعتقد بأنه “خرافات تحيط بصحيح البخاري ومؤلفه”، وهو يتعرض لحملة تكفير وهجوم شرس من قبل بعض الفقهاء والشيوخ.
بنحمزة لأيلال: أنت ساقط وجاهل و10 ملايين لمن يجري بحثا مدققا عن صحيح البخاري
قبل أيام خرج مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة، عبر شريط فيديو، مهاجما الكاتب رشيد أيلال، معتبرا إياه “جاهلا لا علم له لا بالعلم الشرعي، ولا بتاريخ السنة وعلماء الحديث، وتاريخ الإمام البخاري وصحيحه”.
وقال بنحمزة، في ندوة نظمها مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة، “ليس من السهولة تسفيه أسطورة البخاري.. لأنك بكل بساطة لا تعرف ما كتب البخاري، ولا الطريقة التي تم فيها نقل كلامه، الذي وثقه أشخاص عاشوا معه، وحضروا لقاءاته”.
وأكد بنحمزة أن صحيح البخاري هو ثاني الكتب الإسلامية بعد القرآن الكريم، “وله مكانته وهؤلاء الذين يريدون إسقاطه، هم الساقطون بجهلهم”، متعهدا برصد 10 ملايين سنتيم لمن يجري بحثا مدققا، ومميزا عن صحيح البخاري.
الشيخ أعياش لأيلال: أنت زنديق وتستحق الجلد وكتابك هذيان
من جهته، دعا الشيخ السلفي عبد الله أعياش، المعروف بالشيخ المكناسي، في تدوينة على صفحته على الفايس بوك، إلى إحراق وإتلاف نسخ كتاب “صحيح البخاري.. نهاية أسطورة”، الذي وصف مؤلفه بـ”الزنديق”.
وقال الشيخ عبد الله المكناسي: “ما لم يقله العلماء عن مهزلة ”صحيح البخاري نهاية أسطورة” هو أنه نفثة مصدور مقهور وهذيان أحد زنادقة غلمان بني علمان نطق على لسانه الشيطان! وبناء عليه فإنه حق لكل مسلم صادق في إسلامه ألا يلتفت إليه إلا بالرد المبطل لمزاعمه المتهافتة المتهالكة”.
وزاد الشيخ السلفي، في ما اعتبر دعوة لجلد صاحب الكتاب، منتقدا أولي الأمر للسماح ببيع وترويج المؤلف، قائلا: “ووالله لو حصل مثل هذا الفعل الشنيع في عهد حاكم غيور على الدين ما كان جزاء صاحبه إلا أن يجلد ظهره ويقمع شره ويقطع دابره ليتعظ به غيره ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل فقد استحكمت غربة الدين وشاعت الردة ولكن لا أبا بكر لها ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم”.
فرح الباز