التزمت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية الصمت بعد الإعلان أحادي الجانب لاستقلال كتالونيا وهو ما جعلها في وضعية جد حرجة فيما يتعلق بإعلان موقف واضح من الأوضاع الساخنة في كاتالونيا، ولم تجرؤ على إعلان مساندة أكبر وأقوى مسانديها.
ويرى الخبراء أن قيادة جبهة البوليساريو تدرك جيدا خطورة ما قد يصدر عنها في هذا الموضوع الملتهب، فهي من حيث المبدأ كان لزاما عليها أن تعلن مساندة مطلقة لخيار انفصال إقليم كاتالونيا عن المملكة الإسبانية.
وقال المحلل السياسي حفيظ الزهري، في تصريح للأيام 24، إن البوليساريو لا تمتلك قراراتها باعتبارها مجرد آلة في يد النظام الجزائري ووسيلة فقط لمعاكسة كل ما يتعلق باسم المغرب، مضيفا "فبالتالي يصعب عليها التعبير عن موقفها بصراحة وسكوتها هو دليل على انتهازية قيادة البوليساريو التي لا تريد أن تخسر الدعم المادي بالخصوص الذي تحصل عليه من جهتي الصراع في إسبانيا، سواء من بعض الأحزاب والمجتمع المدني الإسبانيين أو من قبل بعض الأحزاب المحلية الكاتالونية".
وأضاف الزهري، في التصريح ذاته، أن موقف البوليساريو هو دليل كبير على أنه ليست هناك قناعات لدى الجبهة بمضمون المادة 22 وإنما هي مجرد ورقة تستعملها الجزائر للضغط على المغرب ومعاكسته في المنتديات الدولية.
الأيام 24