يحتفل الملايين من المسحيين في العالم في ليلةِ الـ 31 من أكتوبر من كلّ عام، بالهالويين” Halloween ” أو عيد القدسين”، التقليد الذي يعرف بطقس الخدعة من خلال التنكر بزي الهالويين وباحتفالية الفرح التي تملأ الشوارع وتنحت “القرع” وتضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، ويزور خلالها المسحيين المعالم السياحية المسكونة.
يحتفي المسحيين خلال هذا الحفل بالعيد المسيحي الغربي؛ أي عيد جميع القديسين الذين يتم تكريمهم خلال هذا الاحتفال، يتنكر الشباب والأطفال، حتى لا يتم التعرف عليهم من قبل الأرواح الشريرة حسب المعتقدات السائدة. وتشمل تقاليد عيد الهالوين خدعة وطقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، والتنكر في زي الهالوين، والتزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب. في أجزاء كثيرة من العالم.
ويعد الهالويين يوم احتفال وبشكل خاص في الولايات المتحدة كندا آيرلندا وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم، ويختلف المؤرخين حول أصل أسطورة الهالويين، “لكن معظم التوجهات التاريخية تعيدُ أصلَها إلى ما قبلَ ظهورِ المسيحيّة، وتربطُها باحتفاليّةٍ كانَ يقيمُها الشّعبُ السّلتي أو الكلت (Celtes) في أوروبا الغربيّة “بلاد الغال قديماً، بريطانيا وإيرلندا” أواخرَ العصرِ البرونزيّ؛ أي حوالَي عام 1500 قبل الميلاد، يستقبلونَ فيهِ فصلَ الخريفِ وتساقطِ أوراقِ الأشجار، تبعًا لمعتقداتهم الدينيّة” كما قال الباحث الأردني مروان البطوش.
وبخصوص انتقال الأطفال من بيت إلى بيت للحصول على الحلوى خلال هذا العيد، تقول الحكاية بأن في ليلة العيد تعود كل الأرواح من عالم البرزخ إلى الأرض، وتبقى فيها حتى طلوع الفجر، وفي تلك الليلة ينتقل الصغار من بيتٍ لبيت يجمعون الحلوى في أكياس وسلال يحملونها في جعبتهم، ومن يعارض إعطاء الحلوى للأطفال تصيبه لعنة الأرواح الشريرة وغضبها!