كتبت البوابة الإلكترونية المالية "مالي ويب" أن " الملك محمد السادس وسم ببصمة غير قابلة للانمحاء الدبلوماسية الإفريقية للمغرب التي تعد توليفة من الانفتاح والقرب والاستجابة للتطلعات على أرض الواقع".
وأوضح الموقع في مقال من توقيع حسين إدواردز، الصحفي والمحلل والخبير في الشؤون الإفريقية ببروكسيل، أنه "بفضل إرادة الملك، ترتبط إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب الذي يستجيب لنداء ملح من العديد من الشركاء والأصدقاء الطبيعيين من هذا الجزء من القارة الذي تظل صداقته وعشقه واحترامه للمملكة ونموذجها التنموي ثابتة على الرغم من التقلبات السياسية".
وأضاف أنه "منذ اعتلاء الملك العرش قبل 18 سنة، باشر جلالته تحويل هذا الرسمال من التعاطف إلى أفعال ملموسة، عبر مضاعفة الزيارات عبر مجموع القارة، وتمويل البنيات التحتية والمشاريع في البلدان التي يزورها، ولاسيما عبر تشجيع المقاولات المغربية العمومية والخاصة على الاستثمار بشكل مكثف في القارة".
وحسب الكاتب الصحفي، فإن دبلوماسية الملك تتجلى بشكل واضح في المجال الاقتصادي الذي أصبح، في ظرف وجيز، علامة مميزة للمغرب. فكل زيارات جلالة الملك سبقها وواكبها وتلاها انتشار مذهل للمقاولات العمومية والخاصة العارفة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي لا تجد أدنى صعوبة في حيازة حصص بالسوق.
وأبرز في هذا الصدد أنه "في غرب إفريقيا ومناطق أخرى بالقارة، يقوم رجال الأعمال المغاربة إما باقتناء أبناك أو شركات اتصالات في وضعية صعبة، أو إدراج رؤوس أموالهم فيها كمساهمين ذوي أغلبية، وعلى مدى بضع سنوات، أعطت الخبرة المغربية أكلها حيث جددت هذه الأبناك والشركات وصلها بالنمو".
وأضاف أن "عبر مجموع القارة، تتجلى دبلوماسية الملك أيضا في المجال الاجتماعي عبر بناء وتمويل بنيات تحتية اجتماعية وصحية وتربوية، وهي المجالات التي راكمت فيها العديد من الدول جنوب الصحراء تأخرات وثغرات مهمة".
وقال الكاتب "فهنا، يضع الملك الحجر الأساس لبناء مستشفى عسكري، وهناك يرسل مستشفى ميدانيا يقدم استشارات طبية ويجري عمليات ويعالج المرضى بشكل مجاني. إن هذه المستشفيات الميدانية حققت نجاحا لدرجة أن البلدان التي استقبلتها تستلهم منها من أجل تطوير التغطية الصحية بها".