تعتبر الجزائر أكبر داعم للطرح الانفصالي بالمنطقة لكن بعد التطورات السياسية الخطيرة التي تشهدها إسبانيا، فضلت "خيار الصمت" ووجهت أوامر صارمة لأبواق النظام السخافية والشياتة بعدم الحديت او الدخول في مناقشات حول مطالبة الكاتالونيين بالإستقلال برغم أن الكاتالانيين يعتبرون من أقوى داعمي "البوليساريو معشوقة النظام" على المستوى الدولي والدبلوماسي و التي لم تتردد يوما في فتح مقرات بلدياتها ومؤسساتها في وجه "البوليساريو".
مما جعني أتسائل اين الشعارات الفارغة للنظام العسكري البائد لمساندة الشعوب في حق "تقرير المصير" اليست كاتالونيا معنية بهذا الامر ام ان نظام بوتفليقة مبنى على النفاق و الكذب.
أين هي الأبواق الجزائرية من كاطالونيا ومن طلب استقلالها؟
أين الطبالون لتقرير مصير الشعوب والتي تتغنى بها السلطات الجزائرية؟
لماذا وقف النظام الجزائري مع صربيا ضد استقلال كوسوفو المسلمة وفي نفس الوقت ساندت انفصال تيمور عن اندونيسيا المسلمة كخادمة وفية للغرب وكلب تركه الاستعمار ينهش في جسم المسلمين فقط ويلعق احذية الغرب.
وهنا سقطت ورقة التوت عن الجزائر التي تدعي انها مع تقرير مصير جميع الشعوب اصلا من يدعم تقرير مصير الشعوب عليه أن يدعمه أين ماكان وفي أي ظروف... يبدو ان الجزائر صماء بكماء بخصوص كاتلونيا ما سمعنا لها صوتا ولا حسا المهم في الاخير اصبحت المسالة واضحة الجزائر تعمل ضد مصالح المملكة المغربية لا غير؟
بالواضح كجزائري موقف بلادي من كاتالونيا الاسبانية يفضح نيتها الاجرامية فالامر في الاخير لا علاقة له لا بتقرير مصير الشعوب ولا هم يحزنون ...بل كل ما في الامر هو رغبتها الخبيثة في تقسيم المغرب باي ثمن.
أم أن الجزائر خائفة من اعترافها بالكتالونيين، و غداً اسبانيا ممكن أن تعترف بامازيغ الجزائر كدولة تثوق الى الإستقلال وستدافع عن اعترافها بشراسة الشيء الذي يمكن اغراق الجزائر في الوحل القاتل.
ح.سطايفي