قاطع أحد أعضاء هيئة الدفاع ممثل النيابة العامة الذي كان يلقي مرتفعه الجوابية على ملتمسات الدفاع بعد استئناف الجلسة التي كان رئيسها قد رفعها بعد الشنآن الذي شهدته جراء اعتبار الدفاع استقلال النيابة مجرد "خدعة".
وقد قاطع المحامي إسحاق شارية نائب الوكيل العام، رغم أن رئيس الجلسة رفض منحه الكلمة حيث أصر على التدخل معتبرا أن لديه مستجدا في غاية الأهمية ويرتبط ارتباطا وثيقا بملف المعتقلين ، ليعلن أن جلالة الملك قام بإعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين من مهامهم ارتباطا بالتقرير الذي أنجزه المجلس الأعلى للحسابات الذي وقف على عدد من الاختلالات التي تهم برنامج "الحسيمة منارة المتوسط".
ومع إعلان هذا القرار داخل القاعة رقم 7 من محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء التي يتابع فيها المتهمون في أحداث الحسيمة ضمن مجموعة (ناصر الزفزافي ومن معه) وعددهم 31 معتقلا وفرد واحد في حالة سراح ، انطلقت الهتافات مرددة: "عاش الملك.. عاش الملك"، وهي الهتافات التي صدحت بها حناجر المتهمين الماثلين أمام هيئة المحكمة الذين تركوا العنان لأيديهم للتصفيق تثمينا للقرار الملكي الذي أعفى المسؤولين الذين تثبت إخلال في أداء مهامهم على عهد حكومة عبد الإله ابن كيران ، سواء ممن استمروا في المسؤولية أو غادورها.
وقد استمر الابتهاج بالقرار الملكي دقائق قبل أن يستأنف ممثل الحق مرافعته التي أنهاها بطلب رفض السراح المؤقت للمتهمين.