يبدو أن حكام قصر المرادية أصيبوا بالجنون والهستيريا بعد الصفعات تلوى الأخرى والتي يتلقونها من الدبلوماسية المغربية وخاصة بعد رجوع عبد القادر مساهل من جولة في الساحل الافريقي الذي رجع منها وهو مصدوم خاوي الوفاض وبخفي حنين لأن الجزائر نهبت و ليس لديها ما يمكن أن تقدمه للافارقة في ظل "صناعة لم تعد قائمة، وإنتاج نفطي يكاد يكون منعدما، ومستثمرين وطنيين أصابهم التقاعس وتأخر كبير عن العالم وعن الأساليب الحديثة في مجال التدبير والحكامة سوى الشعارات القديمة البالية التي أكل عليها الدهر وشرب، سيكون ضربا من الخيال أن يقدم نظام كسب رهانا وحيدا هو تفقير ساكنته بعد 15 عاما من المداخيل المالية الاستثنائية، التي لن تساهم في نمو الاقتصاد غير النفطي قيد أنملة طوال كل هذا الوقت، النظام أهدر 800 مليار دولار دون إنشاء ولو مصنع واحد، لنفسه وبالاح رى نموذج للدول الافريقية".
سي مساهل الدي يتبجح أمام الكامرا ويقول إن الجزائر هي أكبر وأقوى بلد إفريقي وعربي، سؤال عن أي مجال يتحدث المسؤول الجزائري، ألا يعلم أن التوجه نحو إفريقيا يقتضي من الجزائر التوفر على أشياء يمكن أن تقدمها مثل "مشروع للشراكة أو أبناك أو مقاولات حديثة، أو دبلوماسية خلاقة، أو رؤية أو خطة عمل، أو استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق التقارب.
بالواضح ... وزير الخارجية الجزائري لم يستطع كتم غيضه تحت تأثير الخمر و الضغط الذي تعرض له من طرف المتدخلين في الندوة التي قدمت له المغرب كنموذج.
لكن الوزير نهق وسفه وبخس رؤيتهم وتهكم بلغة سياسية" سفيهة" وليست بلغة مسؤول تتسم بأرقام ومعاملات، كان يهدف إلى التنقيص والتمسخير من الخصم "الند"المغرب بلغة خشبية شعبوية تدغدغ العواطف وتصوير النظام وسياسته هي الرائدة للتغطية عن الفشل والأزمة بتعليقها على شماعة المغرب، وقبلها بأسابيع تلفزيون النظام لوح ودكر الشعب بمجازره لتخويف الشعب ودعوته المبطنة إلى الإستكان والخضوع للأمر الواقع.
إن نظام الجنرالات فقدوا البوصلة بعد وصولهم الى الحضيد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا..و راعي الغنم الذي تحدث بالامس قام مؤخرا بجولة في الساحل الافريقي رجع منها بخفي حنين لأن خزينة النظام الجزائري نهبت واستنزفت بمعنى شكارة بح و ليس لديه ما يقدمه للأفارقة .
الهدف من هذه التصريحات هو توجيه الأنظار عما يجري في الداخل الجزائري بشكل فج ومكشوف عبر أيادي النظام و توجيه أصابع الإتهام نحو " العدو الخارجي " وهي طريقة قديمة في خداع الشعب الجزائري لتلهيه عن القضايا الحقيقية و ليبدأ شباب البلدين في تبادل السباب والشتائم في حين أن المسؤلين و أبنائهم يستمرون في اللهو والعبث و النهب ...
مساهل يعلم أن المغرب دولة في ظرف وجيز تحولت إلى أول مستثمر بإفريقيا وقطعت أشواطا كبيرة في مجال السياحة و التنمية بفضل الإستثمارات و المشاريع الناجحة والسياسة الحكيمة للملك الشاب محمد السادس و أصبحت بالتالي في ركب الدول المتقدمة تاركة وراءها الجزائر تغرد على أطلالها بنظام هش و حكومة اصحاب الكهف غير متوافقة فيما بينها تعيش تحت صراع طاحن بين أجنحة السلطة ...
كان في حوزة يابان إفريقيا 200 مليار دولار سنة 2014، وفي 2017 بقي 97 مليار في 3 سنوات صرفت يابان إفريقيا 103 مليار دولار و50 مليار دولار من صندوق ضبط الإرادات ،أي مجموع ماصرفته في 3 سنوات هو 153 مليار دولار ،يعني بعد 3 سنوات فلن يبقى ليابان إفريقيا أي دولار ،ولقد تنبأ الوزير السابق السيد نورالدين بوكروح بالكارثة ،وأكد أن بعد سنوات غديين نروحو نطلبو .
للأسف الشديد "الجزائر اليوم، وبعد أربع ولايات للثلة المحيطة بالمحنط بوتفليقة، باتت بلدا بلا تأثير ودون الطموح وغير ذي شأن" لا لإفريقيا ولا للعالم ولا لنفسها.. بل هي، بالنسبة للكثيرين، لا يقام لها اعتبار على الإطلاق منطقة غامضة في الشمال، حيث يوجد البحر والنفط."
حفيظ بوقرة