يبدو أن الطفرة التي عرفتها العلاقات المغربية مع دول القارة الإفريقية، وتعدد الزيارات وتبادل التعاون على مختلف الأصعدة، قد أفقد ساسة الجزائر عقلهم، وأخرجهم عن طورهم.
وزير الدبلوماسية الجزائرية فقد دبلوماسيته، ولم يجد من تفسير لتوسع المغرب في القارة الإفريقية، سوى إطلاق العنان لترهات ظلت عدد من الأبواق الإعلامية التي تدور في فلك النظام، ترددها في مناسبات سابقة، ليقرر الوزير مساهل ترديدها بدوره، في لقاء رسمي، وعلى رؤوس الأشهاد.
عبد القادر مساهل، وزير الخارجية في النظام الجزائري، فقد كل كياسة ولباقة، وأطق العنان للسانه في منتدى رؤساء المؤسسات، حيث قال بأن الأبناك المغربية التي اكتسحت بلدان القارة السمراء، لاتقوم سوى بتبييض أموال المخدرات، وأن الخطوط الملكية المغربية، تساهم في نقل المخدرات لبلدان القارة!!
حقيقة أمام كلام كهذا يحير المرء في التعليق، لكونه يكشف مستوى الضحالة التي يتمتع بها بلد الرئيس المريض، لكنه بالمقابل يؤكد أن المغرب يسير في الطريق الصحيح، وأن خطته في بناء علاقات متوازنة مع أشقائه في القارة، على أساس رابح رابح، قد أفقدت الجارة الشرقية عقلها، ولم تعد تقوى سوى على السباب والشتائم.
كما يؤكد هذا الخروج أن الجزائر فقدت كل أوراقها ولم يعد لها من وسيلة للتغطية عن فشلها، إلا مثل هذه الادعاءات البلهاء، والتي تجعل المرء يشفق على صاحبها أكثر من أن تجعله يغضب.
وقديما قيل القافلة تسير والكلاب تنبح.