بوحدو التودغي.
شرعت العجوز الشمطاء خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومتعهدة الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان، في استغلال ما يسمى ب"حراك الريف" واستعماله كورقة للمزيد من الإرتزاق والتسول ر داخل البرلمان الأوروبي، وحاولت الشمطاء أن توحي بأن برلمانية أوروبية هي الكفيل للقيام بمرافعة حول المتهمين في الاحتجاجات بالحسيمة ونواحيها، لكن من يعرف حقيقة بعض البرلمانيين الأوروبيين المرتزقة مثلها يفهم بسرعة الموضوع، حيث تقيم عناصر جزائرية في بروكسيل حاملة أكياسا من المال لأداء أتعاب من يقوم بخدمة مصالحهم.
هل تستطيع العجوز خديجة الرياضي الجواب عن سؤال محرج: كيف تم تحويل يوم المرافعة وعنوانها من حقوق الإنسان في بلدان المغرب العربي إلى مرافعة حول معتقلي حراك الريف؟ من أوحى بذلك ومن أدى الثمن؟ من يريد التهرب من المواجهة هل المغرب الذي تقدم حقوقيا أم غيره؟ وماجرى في كاطالونا أكبر دليل...
واعترفت الرياضي بعظمة لسانها، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية، أن اللقاء كان من المنتظر أن يخصص للترافع عن أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة المغاربية ككل، "ولكن عقب تزامن الموعد مع ما يحدث بالمغرب ووضعية المعتقلين السياسيين على خلفية حراك الريف تم اتخاذ قرار يقضي بتخصيص اليوم لهذا الموضوع".
لا يوجد شخص من مستوى خسة وقلة الحياء والمروءة وقلة العفة مثل هذه الشمطاء المسماة خديجة الرياضين فهي ومن معها يسعى بكل ما أوتي من جهد للإساءة لبلده في كل مناسبة. وهي تدري جيدا أن المغرب تطور حقوقيا بشكل كبير وبشهادات دولية ومراقبين دوليين وحتى بشهادة المفوض الأممي المكلف بحقوق الإنسان، لكن المناضلة الحقوقية الشمطاء محتاجة فلوس وترى بعين البومة، فنهارها ظلام وليلها مؤامرات على الوطن.
خديجة الرياضي تستغل الفرص وتنتهزها لضرب صورة المغرب، لكن ناسية أن ما تقوم به يعطيه مصداقية أكثر، حيث تعبر "مناضلة" حقوقية عن وجهة نظرها، حتى لو اعتبرنا الخيانة وجهة نظر، ولا يسألها أحد ولا يسائلها.
لقد اتضح أن متعهدة الاحتجاجات لا يهمها حقوق الإنسان، ولكن تهمها الأجندة المحيطة بذلك وما تجنيه من أموال، حيث تقدم الخدمات الجليلة للمنظمات الدولية، التي يتم تحريكها للتشويش على البلدان وإعادة رسم خارطتها السياسية، ولو كانت حقيقة مناضلة حقوقية لنظمت وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية تنديدا بما جرى يوم الأحد عندما تم قمع الكاتالانيين في يوم الاستفتاء على الانفصال، بينما هي تؤيد انفصاليي البوليساريو جهارا نهارا، وتقول إن لهم الحق في ذلك، كما يقوم حزبها النهج الديمقراطي بدعم المرتزقة.
هذه الثنائية في التعامل مع حقوق الإنسان لها تفسير واحد. الدفاع عن القضية المربحة والسكوت عن القضية التي قد تسبب وجع الرأس. فهي تدافع عن البوليساريو لأن الجزائر تقدم الدعم عبر منظمات دولية مشبوهة. والسكوت عن قمع الكاتالانيين لأن إسبانيا مركز مهم للدعم القادم للجمعية. والدفاع عن معتقلي حراك الريف تستهدف منه المناضلة الشمطاء الجالية الموجودة بهولندا والتي تأكد أنها تمول بسخاء الفوضى في الحسيمة ونواحيها . فكم من ألف أورو ستجنيه معها العجور من بلاد هولاندا؟