يبدو أن حلم ربط المغرب بإسبانيا، في مدة زمنية قياسية عبر أنبوب النقل المعروف باسم “هايبرلوب”، وهو قطار أسرع من الصوت، قد اقترب من التحقيق، وذلك بعد أن وصل الفريق الإسباني، صاحب المشروع، إلى نهائي المنافسة العالمية “Hyperloop One Global Challenge”.
وبالرغم من أن الفريق الإسباني لم يفز بهذه المنافسة، التي شارك فيها 30 مشروعا من مختلف دول العالم، إلا أن مجرد وصوله للمرحلة النهائية للمنافسة، يجعل المشروع قابلا للتحقيق.
وأشاد منظمو المسابقة بفكرة هذا المشروع، مؤكدين على أنه مشروع متميز وينفرد بميزة ربط القارتين، الأوروبية والأفريقية، بخط واحد لنقل المسافرين والبضائع.
وسيتابع الفريق الإسباني العمل على استكمال دراسة هذا المشروع، ومن المحتمل أن يقدمه إلى الحكومة الإسبانية قصد دراسة الفكرة مع نظريتها المغربية.
ويشار إلى أنه بفضل أنبوب النقل “هايبرلوب” سيمكن الربط بين مدينتي طنجة والجزيرة الخضراء في مدة زمنية لا تزيد عن 6 دقائق، فيما ستتقلص المدة الزمنية، التي يتطلبها التنقل بين مدينة طنجة والعاصمة الإسبانية مدريد إلى 25 دقيقة.
ويسعى هذا المشروع، الذي هو فكرة 25 شابا إسبانيا، إلى نقل المسافرين والسلع، عبر أنبوب النقل “هايبرلوب”، ما من شأنه أن يعمل على توطيد العلاقات التجارية ليس فقط بين المغرب وإسبانيا، بل أيضا بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
ویقوم الاختراع الذي ابتكره المھندس الجنوب إفریقي “إیلون ماسك”، على نظام نقل عالي السرعة ھو عبارة عن دمج أنابیب منخفضة الضغط خالیة من الھواء، تربط بین محطتین وداخل ھذا الأنبوب كبسولات ركاب أو حاویات تندفع بسرعات عالیة على وسادة ھوائیة مضغوطة، ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطیسي یولده محرك كھربائي یستمد قوته من الطاقة الشمسیة.