نعود مرة اخرى الى طائفة المزايدين والمدعين المنحدرين من الحركة الغوغائية التي اقترحنا عليها سابقا انشاء حزب باسم “المشوشون الجدد”.
نعود اليهم اليوم فقط لتفقد احوالهم ونطلع على وضعياتهم النفسية المحبطة والخجولة بعد رؤيتهم للفيديوهات التي جابت العالم اجمع حول مواجهةالشرطة الاسبانية لمواطنيها في كاطالونيا.
لقد اطلع العالم على الهجومات العنيفة التي نفذها البوليس الاسباني في حق مواطنين مدنيبن غير مسلحين، خرجوا للتعبير عن مواقف معينة، وهي الاحداث التي خلفت عشرات الجرحى والمصابين.
لكن المثير في الامر ان الغوغائيين في اسبانيا و وإخوانهم في المغرب بلعوا السنتهم، واصابهم الخرس، واختفوا تحت مظلاتهم بوجوههم المحمرة من الخجل، وكانهم ربات حجال او نساء حرم عليهن الظهور للعموم.
وما دامنا نلتزم بالجرأة والصراحة فإننا مطالبون بتسمية الاسماء بمسمياتها، وتنبيه الغافلين من اهل الكهف بحقيقة الامور .
فاين هو الصحافي المسمى “سامبريرو” الذي ما فتئ يقذف المغرب باحجاره الهشة، ومؤامراته المندسة، كي يتحدث عن حقوق التعبير، وحرية التظاهر وابداء الرأي في اسبانيا، وهو الذي تزعم حركة اعلامية لمساندة المحتجين في الحسيمة، وتوجيه الشتائم لعناصر الشرطة في المغرب، الذين ابدعوا في تقديم درس تاريخي في الامتثال للتعليمات، والتحكم في الاعصاب، ومراعاة مصلحة الوطن والمواطنين، واحترام التظاهر السلمي، وحماية مصالح سكان الحسيمة، وزوارها، وسياحها، وتجارها؟
اين سامبريرو الذي تفرج البارحة على الدماء التي سالت على ارض كاطالونيا، من نساء وشيوخ واطفال، ولم يصب اي شرطي من قوات الردع السريع، بينما كان هو الذي ظل يهاجم المغرب، ورجال امنه الذين سالت دماءهم على ارض الحسيمة فداء للامن ولحماية مصالح المواطنين؟
ان سامبريرو بلع اليوم لسانه الطويل، وكتم حنجرته المملوءة بالضغط الهوائي كاطارات السيارات المطاطية التي تنال منها المسامير، فتتوقف عن الدوران، ولابأس في ذلك ما دام اسمه يحيل على تسمية العجلات المجاطية القديمة “شامبريرو”.
وما حصل “لشامبريرو” وهو يرى بعينيه آخر المستجدات الاسبانية في المفاهيم الديمقراطية، حصل ايضا للوكالات التي اصابها الجبن والخوف والشلل، فتبخرت موضوعيتها، وانهارت مهنيتها، وهي التي طالما سارعت الى اقتناص اخبار المغرب، وتقديمها مجردة عن الحقيقة، ومن هذه الوكالات والصحف والقنوات نذكر “إلموندو” وإيفي، وABC، بل ونضيف اليها تلك المنظمات الاسبانية التي تزينت بالمدنية، وتعطرت بحقوق الانسان، وتخصصت في الشؤون المغربية.
وكي لا نوجه اللوم إلى اسبانيا لوحدها، بكلبويلاتها، ومنظماتها، وصحفها، ودعاتها من المنتسبين للصحافة وحقوق الانسان، فان الموضوعية تفرض علينا ان ننشر بلاغا للبحث عن اكبر متغيب تاهت اقدامه، وخرس لسانه، وغابت تقاريره، ألا وهي منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تجاوز كرمها “الانساني” كل الحدود، فعمدت على توظيف الصحفيين و المعارضين بالمغرب، بل وتكوينهم في المانيا وامريكا كي يتقنوا محاربة بلدهم.
اننا بعد ان رأينا وتتبعنا ما حصل امس في كاطالونيا، لا يسعنا الا ان نحول كل التقارير الصادرة عن هذه المنظمة الى المراحيض، مالم نتخوف ان لا تسعف في الطهارة والاستنجاء بسبب ما تحمله من اوساخ عفنة وفطريات موبوءة.
وها قد جاء دور احبتنا في المغرب، الذين نعرج عليهم في كهفهم حيث “سادسهم كلبهم” كما جاء في القرآن الكريم، لكن ليس “رجما بالغيب” كما ورد في الذكر الحكيم، فهم لم يكفوا عن رجم وطنهم بكلام بدئ وقمئ، فتحدثوا عن العسكرة والحصار والقمع والمقاربة الامنية في الحسيمة و الريف، فاذا بهم اليوم اختفوا عن الانظار، غطوا رؤوسهم بالغرابيل او تحت التراب كما تفعل النعامة، ولم يسرعوا الى قناتهم المحببة “فرانس 24 ” لينعموا عليها بهلوساتهم التي سببتها الحمى والسكيزوفرينا، وهنا نذكر بعضهم بالاسم ومنهم الحسين المجذوبي ومحمد النويضي وعمر بروكسي والمعطي منجب وغيرهم من اهل “قلة العفة والحياء”.