أفاد موقع "تمورت" الجزائري النطاق بالفرنسية، أن صحفية العرب اللندنية، كشفت أن سعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر" المدلل" للرئيس الجزائري هو الذي يدير البلاد ويحسم في القضايا الكبرى لها، من تعيينات وإعفاءات حتى في دواليب الجيش والأحزاب السياسية والسلطة التنفيذية، ومراكز القرار الاقتصادي بالبلاد، وهو القائد الرئيس" للبلاد دون منازع، وتهابه أطراف متعددة، منذ مرض عبد العزيز بوتفليقة الذي حال دون أدائه لواجباته الرئاسية وفقا للدستور.
وأكدت أنه هو الذي ويعين الوزراء والولاة، والديبلوماسيين، ورؤساء كبريات الشركات العمومية، وله الكلمة الفصل في التدبير العام للبلاد.
ونقلا عن الصحفية ذاتها، أكد الموقع أن سعيد بوتفليقة، له اليد الطويلة في الشؤون الداخلية للأحزاب، ويتدخل في قضاياها التنظيمية ومواقفها السياسية، وهذا كان واضحا في تغير مواقف عدة أحزاب من قضايا عامة سياسية واقتصادية في البلاد، مسجلة أنه تسلمه للسلطة من وراء الستار لم يكن محض صدفة، بل مدبرا من لدن الرئيس نفسه منذ سنوات وحاشيته القريبة المستفيدة من الوضع، خصوصا وأن بوتفليقة يعتبره مثل ابنه.
ومن الأسرار المهمة التي كشف عنها الموقع نقلا عن صحيفة الوحدة أن شقيق الرئيس هو الذي كان وراء إبعاد علي بن فليس من زعامة جبهة التحرير الوطني ماي 2003 رغم شراسته، لإبعاده عن دائرة الصراع حول السلطة، والجنرال القوي محمد مدين، الملقب بتوفيق رغم قوة وموقع هذا الأخير داخل هرم السلطة، وتساءلت الصحيفة اللندنية، حسب الموقع هل يتم إعداد شقيق بوتفليقة ليرث الحكم؟" مجيبة في الوقت ذاته" أنه نظريا الأمر سهل، لكنه ميدانيا لا شيء يبدو صعبا جدا."
خالد أخازي