أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الانتهاكات الخطيرة والمتعددة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف والتي "تبقى خارج إطار أي متابعة أو معاقبة قضائية أو إدارية".
وأوضح رئيس الرابطة ادريس السدراوي، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء 26 شتنبر بالرباط، تمحورت حول تقديم تفاصيل الدعوى القضائية التي رفعتها الرابطة ضد الجزائر أمام المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان (تنزانيا) بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، أن هذه الأخيرة "تعيش تحت وضع انساني وحقوقي خطير جدا حيث تنتهك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للساكنة".
كما أبرز السدراوي، أن لجوء الرابطة لكافة الآليات الحقوقية الإفريقية وخاصة المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، كان بهدف فضح تلك الانتهاكات، وذلك لـ "تحميل مرتكبيها مسؤولياتهم القانونية والجنائية".
وأضاف أنه تم في هذا الإطار عقد لقاء مع نائب رئيس قلم هذه المحكمة، نوهو ديالو، بهدف وضع دعوى قضائية ضد الدولة الجزائرية حول ملف انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أنه تم قبول التوصل بالدعوى ووضع رقم لها لدى قلم رئيس المحكمة.
وبعد أن أكد أن "البوليساريو" تهدد الأمن والسلم بالقارة الإفريقية، استعرض رئيس الرابطة أسباب رفع الدعوى ضد الجزائر حول انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف والتي تشمل التضييق على الحقوق المدنية والسياسية، حيث "لازالت هذه الحقوق تعرف ترديا" والتضييق أيضا على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة إلى جانب حالات الاختفاء والاختطاف القسري.
وقدم السدراوي في هذا الإطار، عدة أمثلة عن تلك الانتهاكات التي تعد "خرقا واضحا للعديد من بنود الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".