قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بابو حفص، إن كثيرا من النصوص الفقهية ليست لنا ولا لواقعنا ولا تحل مشاكلنا، وأكد أبو حفص، الذي أثارت تصريحاته حول الحديث النبوي" لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" ردود فعل قوية بمواقع التواصل الاجتماعية، ما قاله بخصوص الحديث الوارد في صحيح البخاري "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، مضيفا في تصريح ل"تليكسبريس" أن العديد من القضايا الفقهية يجب إعادة النظر فيها، ولا نجعلها حكما دينيا ثابتا لكل العصور، كما هو الحال عند بعض الفقهاء الذين يرفضون التجديد والاجتهادات ومسايرة للعصر والمستجدات.
وكان أبو حفص دعا إلى إعادة النظر في الحديث النبوي المشار إليه، قائلا: "هل نصدق ما يراد لنا أن نفهم من حديث"لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، أم نصدق الواقع الذي نراه مع أنجيلا ميركل، وما حققته لوطنها خلال ثلاث ولايات واستحقت معه الرابعة؟"
وتابع أبو حفص متسائلا: "متى نصالح بين الفكرة والواقع؟، متى نعترف أن كثيرا من النصوص، حتى وإن صحت، فهي ليست لنا ولا لواقعنا ولا حلا لمشكلاتنا؟، متى نتأكد من أن كثيرا من النصوص لها سياقاتها الخاصة وظروفها وأسباب نزولها، التي تجعلها قاصرة عليها، فلا تصلح لأن تكون حكما فوقيا على طول الزمان والمكان؟
و وصف البعض تصريحات أبو حفص بالجرأة غير المسبوقة، فيما اعتبر البعض الآخر أن ما ذهب إليه أبو حفص يعتبر اجتهادا ما أحوج الأمة الإسلامية إلى أمثالها، وذلك بالنظر إلى تغير الواقع، حيث إن الشروط التاريخية التي جاء فيها الحديث النبوي تختلف جذريا عن السياق الحالي.