التاريخ هو الكفيل فعلا لفضح كل الذين اغتنوا بمأساة الصحراويين المحتجزين رغما عن أنفهم في مخيمات العار، وجعلوا من احتجازهم صكا تجاريا للاغتناء، فبعد فضيحة تهريب المساعدات الدولية والمتاجرة فيها من لدن جلادي تندوف، جاءت الفضيحة هذه المرة من إسبانيا، حيث قرر القضاء الاسباني فتح تحقيق في تلاعبات منظمة إسبانية محلية بالمساعدات الإنسانية الموجهة للمخيمات، بعدما حامت الشكوك حول رئيس المنظمة المتواجدة بكاطالونيا "أريول هومز فيريت" والذي يشرف أيضا على جمعية لعلم الاجتماع بالعاصمة الإسبانية.
والتهمة واضحة حسب الإعلام الاسباني" اختلاس أموال مساعدات إنسانية كانت موجهة لبرامج وهمية لفائدة الشباب بمخيمات العار بتندوف"، حيث حول هذا " الإنساني المزيف" سائرا على نهج قادة البوليساريو، فلا عجب فالطيور تقع على أشكالها، مبالغ مهمة من العملة الأوربية إلى حسابه الخاص، حصل عليها من مؤسسات أوروبية.
وكان من المتوقع أن يتم استثمار هذه المبالغ المختلسة في مشروعين للتنمية البشرية أولهما بقيمة 423120 أورو، وهو مخصص للتكوين المهني، والثاني بقيمة 281400 أورو، مخصص للسياسات المحلية للتشغيل في تندوف، حسب سك الاتهام الذي وجهته له “الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية” (AECID) “