هناك من يتبجح بالمطالبة باليموقراطية و العدالة و يتفنن في شرحهما ، لكنه عند أول إمتحان له في معرفته بهما يرسب في الامتحان و يعري عن و جهه الحقيقي الذي هو الديكتاتورية الكبرى و الشوفينية الاقصائية، فبعد أن فشلت حركة 20 فبراير (العدل و الاحسان) في جدب المواطنين لمقاطعة الاستفتاء ، خرج علينا رواد الاحتجاج بشعارات حول الدساتير الممنوحة و التزوير و ما إلى ذلك من التشكيك، لكن إرادة الاغلبية الشعبية كانت حاسمة.
نعيش اليوم نفس سيناريو 1 يوليوز ، فقد عادت جماعة العدل و الاحسان و بعض أعضاء اليسار و شباب حركة 20 فبراير في مسيرة محتشمة اليوم بعين الشق بالدار البيضاء ليرفعوا شعارات بأن الانتخابات مزورة و أن حزب العدالة و التنمية المعارض باع القضية و ما إلى ذلك من شعارات أنانية بعيدة كل البعد عن الحقيقة و عن الارادة الشعبية ، فكل دول العالم و الملاحظين الدوليين أشادوا بالعملية الانتخابية و بالاجواء التي مرت فيها و كل المؤشرات القبلية كانت تدل على أن المشاركة في إستحقاقات 25 نونبر ستكون قوية مقارنة مع السنوات الفارطة و أن الشعب بدأ يستوعب أهمية المشاركة في الحياة السياسية.
خرجت علينا حركة 20 فبراير بوجه جديد و لافتات جديدة من الواضح أنها مكلفة جدا ، وقد تكفلت جماعة العدل و الاحسان بالمصاريف و عملت ناشطات بالجماعة بعد زوال يوم السبت على خياطتها و إعدادها بفيلا الحداوية، السؤال المطروح اليوم هو لصالح من تخرج جماعة العدل و الاحسان و الاحزاب الراديكالية ، و لماذا كل هذه المصاريف الخيالية، هل فعلا من أجل الشعب أم لخدمة أجندة معينة خارجة عن إرادة الشعب و الديمقراطية، شعارها نحن أو لا أحد.