يفسر مراقبون خروج سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري من الظل إلى الأضواء الكاشفة ومن خلال التلفزيون الرسمي والظهور المتكرر، وبهذه الطريقة، بأن له علاقة بترتيبات مقبلة، قد يكون محاولة من شقيق الرئيس لقياس شعبيته، خاصة على خلفية طموحه بخلافة شقيقه.
شقيق الرئيس الأصغر والأقرب إليه، فرضت عليه ظروف مرض شقيقه الأكبر تسيير بعض الأمور التي تتجاوز صلاحياته كمستشار للرئيس، في حين يراه آخرون «داهية» القصر الذي يسير الجميع وكل شيء، دونما حاجة إلى منصب، خاصة منذ مرض الرئيس، إذ أصبح هو الوسيط الذي ينقل إليه وينقل عليه، وفيما يفشل الكثير من كبار المسؤولين في مقابلة الرئيس، يبقى سعيد هو حلقة الوصل.
ففي الوقت الذي يتنبأ فيه المراقبون بدور أكبر لسعيد بوتفليقة في المستقبل القريب، خاصة ما تعلق بالخلافة، لكن سيناريو 2014 قد يتكرر مجددا، ففي ظل فشل مكونات النظام في التوافق على بديل، تبقى ولاية خامسة لعبد العزيز بوتفليقة هي الحل الوسط الأنسب، بدليل أن تقريرا لمجلس الشيوخ الفرنسي حول الوضع في الجزائر، ذكر أن ولاية خامسة لبوتفليقة تبقى قائمة، لأنه لا توجد مؤشرات توحي برغبة الشارع الجزائري في إحداث تغيير، وأن الرئيس بوتفليقة الذي جاء بعد سنوات الإرهاب التي عصفت بالبلاد يتمتع بشعبية حقيقية.