في ظل اليأس والإحباط الذي أصبح أشبه ما يكون “بداء السعار أو الكلب” الذي أصاب حركة 20 فبراير وفي خطوة غير مسبوقة في المغرب ولا في العالم العربي قام أعضائها بإقتحام البرلمان ورفعو علمهم الأسود داخله ووضعوه مكان العلم الوطني المغربي . مستغلين تساهل السلطة و ضبط النفس الذي تتعتمده في ظل تطبيق ما التزمت به اتجاه المجتمع المغربي والدولي من ضمان للحريات و الحقوق.
إلا أنه وفي خطوة يائسة من الحركةالمحتضرة التي ما تزال مصرة على معادات الوطن. أكدت بها للجميع أن عدوها الأول والأخير هو المغرب . ولا يهمها لا إصلاح ولا فساد و لا إنتخابات …. فهمها الوحيد هو أن ترمي بالمغرب في خانة الدول الغير مستقرة بأي ثمن كمصر وتونس واليمن وسوريا وليبيا….وبذلك فهي تصر على أن تدخل الوطن إلى دوامة الدم والانشقاق وانعدام الأمن و الإستقرار. فحين ترى الحركة القتلى في الشوارع والفوضى والنهب والسلب والإغتصاب… حينها ستشعر أنها نجحت في مسيرتها و أدت رسالتها على أكمل وجه . وأن التغيير حصل فذلك هو تغييرهى المنشود .
فشعار حركة 20 فبراير الحقيقي هو ” لا إصلاح دون إراقة دماء” والإصلاح السلمي والثورة الناعمة غير مرغوب فيه. فهذا هو الهدف الرئيسي والأساسي للحركة وأصبح واضحاً حتى للفبرايريين الذين كانو منخدعين في الإتجاهات و الأهداف الحقيقية لحركتهم…
ففي الوقت الذي عبر فيه المغاربة عن تطلعاتهم وتشبتهم بلإصلاح من داخل المؤسسات ومع الملك… و قاطعو نداءات حركة 20 فبراير لمقاطعة الإنتخابات. وفي الوقت الذي لا يزال يتلقى فيه المغرب التهاني والتنويه والتشجيع من العالم بأسره على الطريقة والنزاهة التي مرت بالانتخابات التشريعية. أبت الحركة إلا أن تعكر صفو إحتفالات الشعب المغربي بهذا العرس الكبير.
لتقوم بتصعيد جنوني يائس وتقتحم بوابة البرلمان وترفع فيه علماً أسوداً مكان علمنا الوطني، وفي نفس اللحظة كانت نفس الحركة ترفع الاعلام الأمازيغية ويتقدمها علم جمهورية الريف الوهمية بمدينة الناضور مطالبين بحق تقرير المصير.
وطالما أن قيادات حركة 20 فبراير لم تعتذر من الشعب المغربي و لم تستنكر و تشجب عملية رفع العلم الإنفصالي في الريف وتتبرء من حامليه ومن عملية إقتحام البرلمان بل وتعنتها واعتصامها أمام البرلمان والمطالبة بكل وقاحة بإطلاق سراح المدعو “فجري” مقتحم البرلمان والذي رفع داخله علم الذل و الغدر و الخيانة. فهو دليل قاطع على أن هذه الحركة تزكي هذه الأفعال وهي مقصودة وبالتالي فهي حركة إنفصالية وتسعى إلى تفتيث المغرب وتجزيئه. وأصبحت تجاهر بمخططاتها واجندات أسيادها في محاولة أخيرة كاميكازية انتحارية.
لهذا نطالب السلطات بإنزال أقصى العقوبات على من تجرء على رمز من رموز الأمة وأساءو وتمادو في الإساءة الوطن والشعب المغربي.