في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود وتتسارع الأحداث مبشرة بانفراج قريب للأزمة في الحسيمة، تأبى بعض الأوساط في خارج البلاد إلى أن تبقي مظاهر الاحتقان ضاربة بعرض الحائط مصالح الساكنة والتي بدأت تخرج للوجود، كما هو الشأن بالنسبة للمستشفى الإقليمي لمعالجة السرطان.
هذه الدعوات التحريضية على الاحتجاج في يوم احتفال الشعب المغربي بكل أطيافه وألوانه تؤكد بشكل واضح أهداف الوقفين وراءها ، خصوصا وأنها تصب في اتجاه يعارض مصلحة المعتقلين بشكل يجعل مؤسسات الدولة تتراجع عن خطوات محتملة لمزيد من الانفراج نحو حل شامل للأزمة عن طريق إطلاق سراح المعتقلين أو البعض منهم.
وفي هذه الحالة لا يمكن لأي فرد من أبناء الحسيمة أو الريف عموما، سواء داخل الوطن أو خارجه، إلا أن يعارض مثل هذه الدعوات كما يتبين من خلال المواقع الاجتماعية ما يجعل دعوات الاحتجاج هذه أصوات تغرد من خارج السرب.
ويتبين بشكل لا يدع أدنى مجال للشك أن مصدرها جهات خارجية تخدم أجندات أعداء وحدة الوطن واستقراره.
تعبير مختلف أطياف الشعب المغربي، من فعاليات سياسية، ونقابية، وحقوقية، وجمعوية، بما في ذلك تيارات محسوبة على اليسار الراديكالي، عن رفضها التام للانخراط في هذه الاحتجاجية داعية إلى مقاطعتها، كما أجمعت كافة مكونات المجتمع المغربي على ضرورة التعامل بكل حزم وصرامة للضرب بقوة ضد دعاة التخريب والمس بثوابت الأمة.