بقلم: محمد بوعيدة باحث في الفلسفة السياسية، جامعة القاضي عياض
آوليدي
أشكر لحركة 20 فبراير أنها شغلتك عن الاشتغال بما لا يفيد، من قبيل الوقوع في التعاطي للمخدرات، وأنها علمتك كيف تدافع سلميا عن حقوقك وتحارب الفساد بالتظاهر السلمي. كم تمنيت لو أنكم استطعتم في حركة 20 فبراير أن تقنعوا شبابا آخرين بالانضمام إليكم، فمنعتموهم من الوقوع في الموبقات وأفهمتموهم أن شبابنا المتعلم يستطيع إذا أراد. أشكر لحركة 20 فبراير كذلك أنها جعلتك مشاركا في حركة ساهمت في تسريع دينامية التغيير في بلادنا وألهبت حماس الشباب للمشاركة في السياسة التي فقدوا الثقة فيها.
آوليدي
كم تمنيت لو غالبتم تسرع الشباب، وجاهدتم قلة صبره، فشاركتم في الانتخابات. ففي اليوم الذي أدرك فيه الجميع أن خطاب الإصلاح لم يعد خطابا، وأن الدولة وفت بالوعد الموعود, فغيرت بلا فتن، ولا دم هدر، وفي اليوم الذي تملى فيه المغاربة بالنظر إلى غد مشرق، راهنتم على حنين لماض ذهب وانقضى. ولكن لا بأس، تراجعوا ما شاء الله لكم أن تتراجعوا، فبخطوة إلى الوراء ستدركون خطى الأمام.
آوليدي
إن الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، فلا تسمحوا بعد اليوم لمفطري رمضان بالانتساب لحركتكم، ولا لشيخ صنع مملكته في عالم الرؤى وتفرج الناس على غراميات أبنائه في عالم الواقع أن يغرر بكم. وحتى نراكم مساهمين في مغرب اليوم، أقرؤك السلام.