الحسيميون حاسمون، لا احتجاج يوم الثلاثين من يوليوز الجاري. فبالنسبة لهم مناسبة عيد العرش «عيد وطني له رمزيته التي نقدرها»، يؤكد عدد ممن التقتهم الجريدة بمدينة الخزامى. هذه التأكيدات، تتبرأ في الآن ذاته من الدعوات المشبوهة، التي تحرض على الخروج للاحتجاج في هذا التاريخ. وبالنسبة ل ع. التاجر والناشط عضو اللجنة الشعبية لحراك الحسيمة، فالتشبث بروح الحراك وفلسفته السلمية «تمر عبر احترام المناسبات الوطنية، التي نعتز بها هنا بالحسيمة مثلنا مثل باقي المغاربة، ومن ضمنها عيد العرش». التأكيد نفسه جاء على لسان نشطاء آخرين، التقتهم الجريدة، وشددوا على أن «الذين يحرضون على الخروج يريدون إقحام الحسيمة في تحدي ومواجهة مع الدولة مجانيين يضربان في الصميم الحراك وأهدافه ومطالبه الأساس الاجتماعية والاقتصادية». لطيفة، شابة في عقدها الثالث، تؤكد هي الأخرى للجريدة قائلة: «هذا عيد وطني لا يمكننا إلا أن نحترمه، ولسنا بالنزق أو التنطع، الذي يعتقده البعض. فالحراك ومثلما حدد مطالبه الـ24 الاجتماعية والاقتصادية منذ انطلاقه، يتشبث بسلميته وبانظباطه لثوابث الدولة. نحن أبناء هذا الوطن وأفراحه أفراحنا ومناسباته الوطنية هي أيضا مناسباتنا التي نفخر بها». وفي السياق نفسه، أكد س. عضو لجنة الحراك الشعبي بالحسيمة، أن اللجنة تتبرأ من «أي دعوة للخروج للاحتجاج يوم عيد العرش». وأضاف موضحا: «نحن نعلن تجميد كل الأنشطة الاحتجاجية إلى ما بعد الثلاثين من يوليوز الجاري، وذلك لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الركوب على الحراك لتحقيق مآربه المعروفة والمكشوفة». واعتبر س. الأمر محسوما حيث قال: «أهداف الحراك محسومة ومعروفة منذ انطلاقته، ونحن نتوسم خيرا في أن تحمل معها هذه المناسبة الوطنية مبادرة ما تعلن انفراج الأزمة». الانفراج، مثلما جاء على لسان عدد ممن التقتهم الجريدة مرتبط أساسا بالإفراج عن معتقلي الحراك وطي صفحة المواجهات والتوجس وإعادة الثقة إلى الحسيميين في أنهم «مواطنون مغاربة عاديون خرجوا تنديدا بالحكرة، مثلما يسمح بذلك القانون، وطالبوا بالعدالة الاجتماعية». وعبر بعض النشطاء عن أملهم في أن تحمل مجموعة من الإرهاصات، التي رصدوها وبعض التحركات «مبادرة الأمل التي انتظرناها، والتي تحمل في طياتها الانفراج لأزمة الإقليم». مبادرة الأمل تعني على لسان المتحدثين، كما استشفت من ذلك الجريدة، قد يحملها خطاب العرش، الذي سيلقيه الملك محمد السادس بالمناسبة، ويتأملون أن يتضمن الإعلان عن الإفراج عن نشطاء الحراك.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- فرق بين التظاهر والفوضى شاسع ديموقراطيا
مقرراممى1
الاحتجاج والتظاهر انما يكون بسبب تداول السلطه فى حال رفض الحزب الحاكم تسليم السلطه ديموقراطيا واما التظاهر من اجل تلبية بعض المطالب فهى تتم باذن من السلطات لكى تقوم بحماية المتظاهرين مالم يقومو باى عمليات تخريبيه او رفع للسلاح وبسبب تلك الفوضى بالاحتجاجات وتلاعب الاعلام الخارجى بانها ثوره وليست فوضى فهذا امريعتبر ان هناك ثغرات كبرى تشريعيه ودستوريه والا فالامر سقوط للمنظومه الديموقراطيه مروع