كشفت مصادر موثوق بها، أن أحداث الحسيمة يومي الخميس والجمعة، من طرف أشخاص تم تسخيرهم وتحريضهم على الفوضى، ليست سوى محاولة لتأجيج الأوضاع بالمنطقة بمناسبة عيد العرش، والتي سبقتها محاولات أخرى باستعمال العنف من طرف شرذمة من الملثمين ضد القوات العمومية وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، بدءا بالرشق بالحجارة ومهاجمة سيارات القوات العمومية وسيارات الإسعاف، وصولا، في سابقة خطيرة، إلى استعمال الزجاجات الحارقة ضد عناصر حفظ الأمن.
ومما لا شك فيه، أن الأشخاص الذين يصرون على التحريض والتمادي في التصعيد اختاروا عزل أنفسهم عن جميع المغاربة الذين تضامنوا مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية لإخوانهم في الحسيمة، وأسقطوا القناع عن أهدافهم وأبانوا عن نواياهم الهدامة والعدمية، باستهدافهم ثوابت الأمة ورمزية الحدث الذي يمثله عيد العرش المجيد بالنسبة لجميع المغاربة في الداخل والخارج.
هذه المحاولات اليائسة تتقاطع مع الأهداف المبيتة لبعض الأوساط في الداخل والخارج المحسوبة على اليسار الراديكالي وعلى جماعة العدل والاحسان المحظورة.
وهذه الجماعة كانت سباقة إلى الدفع والترويج على إحدى الصفحات المنسوبة إليها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاحتجاج يوم عيد العرش وذلك من أجل توريط المنطقة في مستنقع الاصطدام المباشر مع الدولة، خدمة لمشروعها الوهمي (القومة).
هذا المنعطف الخطير يستوجب من الفاعلين السياسيين والحقوقيين، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، التعامل معه بالمسؤولية التي تمليها حساسية الموقف وتفادي التصريحات والمزايدات السياسوية التي من شأنها أن تضفي غطاء سياسيا أو حقوقيا للأهداف والمشاريع الهدامة لهذه الفئة المعزولة.
يشار إلى أن هناك إجماعا لدى كافة مكونات المجتمع المغربي على ضرورة التعامل بكل حزم وصرامة، للضرب بقوة ضد دعاة التخريب والمس بثوابت الأمة.