بترتيب من السفير الإسرائيلي في الإكوادور، أدوين بايو، جرت ثمان لقاءات بين مسؤولين في الدولة العبرية والبوليساريو، استمرارا لاجتماعين قادهما نفس المسؤول عندما عمل ناطقا رسميا للسفارة الإسرائيلية في مدريد، وتابع فيهما رفض الجبهة للحكم الذاتي عام 2007 وتمسكها بـ “الدولة”، قبل أن يقبل إبراهيم غالي في الجولة الأخيرة، تغيير اسم جمهوريته، وأن تكون منزوعة السلاح قبل لقائه الوزير في ديوان نتنياهو، أيوب قرة.
قبل بموجبها تغيير اسم جمهوريته وأن تكون منزوعة السلاح
وحضر اللقاءان الرسميان، السفير أدوين بايو، ولم ترغب الرباط في التعليق على “لقاء المصادفة” بين إبراهيم غالي والوزير الدورزي من حزب الليكود، أيوب قرة، قبل أن تتأكد أن هناك لقاءات سابقة، أسفرت عن عدة نتائج، فقررت الرباط الاحتجاج رسميا على هذه اللقاءات عبر سفارة إسرائيل في فرنسا، وبدعم من العاصمة باريس، وجاء الاحتجاج المؤكد لاستعمال الحكومة الإسرائيلية “جمهورية الصحراء الغربية” عوض جبهة البوليساريو.ولم يصدر بيان رسمي على الاحتجاج المغربي لعدم وجود علاقات بين تل أبيب والرباط، وأعلن ديوان نتنياهو توضيحا يقول فيه، بأن اللقاء، لم يكن مأذونا به من الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع رئيس البوليساريو، موضوع الصورة المنشورة على حساب الوزير قرة في “توتير” باللغة العبرية، وفيه “أن إبراهيم غالي، رئيس جمهورية الصحراء الغربية”، وفي العبارة العبرية، فليس اللقاء هو “غير المأذون”، بل استخدام مصطلح “جمهورية الصحراء الغربية” لعودة الضمير إليها في النص العبري.وتمسك الوزير بصيغة “جمهورية الصحراء الغربية” بعد نشر ملاحظة ديوان الوزير الأول الإسرائيلي المعني بالبيان، لأنه الوزير المكلف باتصالات ديوان نتنياهو (أبو قرة)، ولم يكن للتوضيح أي أثر، إن راجعنا تعليقا لصحيفة “أوتز شيفات” يوم 21 يونيو 2017.وقال عن جمهورية البوليساريو: “إنها دولة من دول العالم” وعلق راوول ووتريف، في “تايمز أوف إسرائيل” وبحضور السفير الإسرائيلي في الإكوادور، فيما استثمرت تل أبيب عدم وجود علاقة بين الدولتين ـ الصحراوية والمغربية بتعبيرها ـ
- موقع “قادوش”: “زيارة 45 ألف إسرائيلي إلى المغرب لا تشمل الصحراء –الغربية-“، وقبل إبراهيم غالي تمديد الزيارة إلى بلاده في التعليق العبري عن موقع “قادوش” الذي اعتمدته الخارجية الإسرائيلية وتعاليق الصحف، وجاء القول بأن تمديد زيارة السائحين الإسرائيليين إلى بلاده، دخلت ضمن التوافقات الأخيرة التي قادها أدوين بايو، العارف بتفاصيل الملف وحساسيته
هندس بايو، لقاءات مع الدول “المهددة” كما سماها: اليمن بعد اجتياح السعودية، قطر في حالة حصار قريب، وحدث، وسلطنة عمان المهددة بدورها إلى جانب ما يسمى “الصحراء الغربية” بعد أزمة “الكركرات”.ووصف الوزير قرة اللقاء بـ “الحار”، وقبلت البوليساريو أن تكون ضمن تحالف ترامب للدول السنية التي تحميها إسرائيل، وذكر اليمن وقطر وسلطنة عمان في مقابل الدول السنية إلى جانب السعودية، وهو تحالف سني واحد على حد تعبير الوزير.وفي “تويتر” السفير أدوين بايو، جاء وصف اللقاءات بـ “الحميمية” و”المفتوحة”.وحسب نفس المصادر، “فإن إسرائيل، لا تمانع من تشجيع المغرب من أجل الانطلاق في المفاوضات السياسية مع البوليساريو، لأنها مفتاح الحل في المنطقة”، ولم يرغب المسؤولون الإسرائيليون، في حضور ممثل دولة إسرائيل بدون جدول، ورفض الوزير قرة عدم تمثيل دولته في اللقاءات المنجزة التي حمت الدول الصغيرة أو التي جرى اجتياحها من جيوش دول جارة.وبالعبرية كتب الوزير قرة: “باسم إسرائيل”، وهو ما أكدته “تايمز أوف إسرائيل” في 25 ماي 2017.
- المغرب الذي رفض الذهاب إلى القمة الأخيرة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (سيداو) بسبب حضور بنيامين نتنياهو، قبل مؤخرا حضور قمة إسرائيل ـ إفريقيا في العاصمة لومي
تراجعت الرباط عن تحفظ مسؤوليها من لقاء بنيامين نتنياهو، وسبق للمملكة مقاطعة القمة الأخيرة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، قبل أن تقبل حضور قمة إسرائيل ـ إفريقيا في العاصمة الطوغولية، لومي، شهر أكتوبر القادم.وتخوف المغرب من استدعاء جمهورية البوليساريو إلى هذه القمة وغيابه عنها، بسبب نفس المبرر الذي قرر به مقاطعة قمة “سيداو”، وجاء التفسير مباشرا، بأن حضور المغرب في قمة إسرائيل ـ إفريقيا، لن يكون على ضوء المبرر السابق ضد نتنياهو، بل هو مشروط باستدعاء “دولة البوليساريو”.وهذه العقدة الخطيرة، قلبت السياسة الإقليمية، فأول قمة لإسرائيل وإفريقيا، ستكون مع أحد الشركاء غير التقليديين، كما تقول “إذاعة فرنسا الدولية”، مذكرة بالوعد الذي قدمه الرئيس الطوغولي، فور غناسينغبي يوم العاشر من غشت الماضي.ودافع الجانبان عن حضور “جمهورية” البوليساريو، فيما حاولت ساحل العاج تفسير وجهة النظر المغربية في حينها، لكن بيان الخارجية المغربية بشأن مقاطعة المغرب لقمة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بسبب نتنياهو، أعاد الأمور إلى نقطة الصفر.وتتحرك تل أبيب بشكل غير عادي في الكاميرون ورواندا لدعم سياسة إفريقية إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وتركيا، وهذا الرباعي يعرف قمما مع دول الاتحاد الإفريقي.وتشجيع الطوغو على أن تكون عرابة القوة الخامسة (إسرائيل) في القارة السمراء، يذهب بعيدا في تحسين الدور الأمني والجيوسياسي لتل أبيب في دول الاتحاد الإفريقي، لأن الصادرات الإسرائيلية لا تزال ضعيفة نحو القارة (1.6 في المائة من كل مبيعات الدولة العبرية عام 2015).ومن المهم أن نعرف، أن إعادة هيكلة الدور التجاري لإسرائيل في خارطة القارة السمراء، تضيف ميناءً بحريا في الأراضي العازلة على المحيط الأطلسي، في النقطة 13 كيلومتر شمال نواذيبو، وهدد المغرب الجزائر بحرب شاملة إن سلمت خفر السواحل إلى جبهة البوليساريو، فيما تريد الأطراف الدولية المؤثرة، افتتاح ميناء تجاري لصالح جبهة البوليساريو في المنطقة بضمانات دولية تقررها مبدئيا دولة إسرائيل، كما تدعم “استفادة اللاجئين من البحر والمعادن النفيسة” بعد تأكيدها على وجود مخزون مؤكد للألماس.ومنذ 2009، بدأ التفكير في عودة دبلوماسية لإسرائيل على الساحة الإفريقية، فانتهت الجولة الأولى بالوصول إلى إثيوبيا وكينيا وأوغندا ونيجيريا وغانا.وباشرت سفارة الدولة العبرية في مدريد، لقاءً مع جبهة البوليساريو، وافق عليه ووقع على قبوله، أفيغدور ليبرمان، وفي 2014، انفتحت تل أبيب على ساحل العاجل، وقررت من إسبانيا مرة أخرى، “مواصلة لقاءات غير رسمية مع قيادات البوليساريو في زيارتها لأراضي المملكة الإيبيرية”.وتغيرت حاليا، السياسة الإفريقية لإسرائيل انطلاقا من “مؤسسة محاربة الإرهاب” التابعة لمعهد “هرتسيليا” القريب من العاصمة تل أبيب، وجاء في موضوع البوليساريو، بأنها قوات لـ “دولة تسيطر على حزام قصير في الصحراء الغربية” يمكن أن يفجر حربا شاملة أو حرب عصابات ستغير الأنظمة في ثلاث دول، وجاء هذا التعليق على خارطة العمل مع البوليساريو التي وصلت قواتها إلى العاصمة نواكشوط وتخوم أكادير، ولم ترغب في عمليات خاصة في قلب المملكة: وهذه العناصر المسلحة والمدربة، تناهض التحالف تحت أي ظرف مع الجهاديين، وتشكل نواة “دولة معلنة من جانب واحد”.يقول الباحث، إيلي كارمون في ورقة: “إن إسرائيل مهتمة بالأمن المائي والبحري في إفريقيا، وضمت إليها البوليساريو بعد أزمة الكركرات التي عدها الخبراء، مشكلة وصول الصحراويين إلى مياه الأطلسي، وقدمت الطوغو تقديرا في الأمن الثلاثي: خليج نواذيبو لموريتانيا، والكويرة بين المغرب وموريتانيا، و(دولة) البوليساريو”.وتمكنت العاصمة لومي، التي ستحتضن القمة الإسرائيلية الإفريقية، من عقد قمة حول “القرصنة البحرية” تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، وتسعى دولة الطوغو، البلد الوحيد الذي لم يعرف تناوبا ديمقراطيا على السلطة في غرب إفريقيا، أن يقدم رئيسها (ابن جنرال حكم البلاد منذ 1963 إلى 2005، وتولاها الابن بعد حمام دم) على خطة عمل جيوسياسية لا تقصي البوليساريو من خارطة الدولة العبرية.يقول وزير الخارجية الطوغولي، روبرت داسي، “إن هناك تقديرا يبدو معه أن المغرب، رفض حضور قمة سابقة إلى جانب نتنياهو، وربما إحراج إبراهيم غالي حاليا، يستهدف إبعادهما من اللائحة الثلاثين”.ويبدو أن القائد في جبهة البوليساريو، عبد القادر طالب عمر، يتشبث بحضور “دولته”، وحسب “نظرية التخوم” التي تعتمدها تل أبيب، فإن وجود البوليساريو في شواطئ المحيط الأطلسي “تطور استثنائي”، وجاء هذا التحول حسب ورقة “هرتسيليا”، لقبول المغرب العضوية في الاتحاد الإفريقي إلى جانب “دولة” البوليساريو، ووصول قوات الجبهة إلى مياه الأطلسي، وبقي الأمر معلقا بخصوص وجود قوات بحرية تابعة لهذه “الدولة” في مياه الإقليم المتنازع عليه.ولم تحظر إسرائيل وصول السلاح إلى جبهة البوليساريو، وفي أزمة “الكركرات” 2016، سمحت تل أبيب بالتعاطي مع هذه الأزمة إلى جانب أزمات 1982 (الكونغو)، 1983 (ليبيريا)، 1986 (ساحل العاج)، 1987 (الطوغو)، 1988 (كينيا) و1989 (إثيوبيا).ودمج أزمة “الكركرات” ضمن هذه السلسة، فهم إسرائيلي جديد للوضع، فيما لم تتمكن تل أبيب من اعتراف 12 دولة إفريقية بها.
- عبد القادر طالب عمر، يدعو إلى اعتراف “دولة” البوليساريو بدولة إسرائيل، وتجده تل أبيب مرشحا مفضلا لخلافة إبراهيم غالي
يريد قائد المفاوضات مع البوليساريو، عبد القادر طالب عمر، اعتراف البوليساريو بإسرائيل، لأنها ضمن لائحة 13 دولة في الاتحاد الإفريقي التي لا تعترف بتل أبيب.ويؤسس هذا الاختراق في منطقة ليس لها علاقات دبلوماسية مع الكيان العبري (المغرب، موريتانيا، الجزائر) لتفصيل منذ انفجار 2002 في “مومباسا” بكينيا، ومن الطبيعي كسر محور الشر بلغة ليبرمان، لأن “الدولة” المعلنة في المخيمات، قبلت بالمستوى الدبلوماسي المطلوب، وهذه الخطوة المحسوبة والتي وضعت البوليساريو هدفا، قد تكون لها انعكاسات سيدفع ثمنها إبراهيم غالي وتؤهل لقيادة عبد القادر طالب عمر لجبهة البوليساريو.ومن الآن، تداولت الأوساط تمثيل عبد القادر طالب عمر، لـ “دولته” في “قمة لومي” التي تنعقد بشكل رسمي نقلا عن جريدة “ربوبليكا أوف طوغو” بين 16 و20 أكتوبر القادم تحت عنوان: “تواصل إفريقيا ـ إسرائيل”، وسيطرح عبر 32 مسؤولا أفريقيا ورقة حول الحل في الصحراء .وسيكون موضوعا: “الأمن” و”الحرب على الإرهاب” في مقدمة المواضيع الخمسة التي سوف تناقشها القمة، إلى جانب “الزراعة والطاقة والماء والصحة والعمل المخابراتي”.وخططت الوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولي “مشاف”، لتقديم مساعدات إلى البوليساريو لم يوقعها نتنياهو رغم أهميتها، وتعتقد الورقة باللغة العبرية: “أن هذه المساعدات، ستتطلب نفقات إضافية، لأن الجزائر ترفض وصولها مباشرة إلى اللاجئين، بما يستوجب طرفا ثالثا”.ولا يمكن توجيه الميزانية المبرمجة عبر الأمم المتحدة لما سيثيره المغرب.ولا تريد الطوغو الدخول في أي جدل حول قمة “أفريكا إسرائيل كونيكت” رغم حماسة نتنياهو الذي صرح: “إن إفريقيا عادت إلى إسرائيل وإسرائيل عادت إلى إفريقيا”، وهي الحماسة نفسها التي عبر عنها المغرب في عودته إلى الاتحاد الإفريقي، لكن العلاقات بين تل أبيب والرباط مقطوعة.ويتشاور التشاديون لتبادل السفراء مع دولة إسرائيل بعد غينيا، وتسير المحادثات الرسمية مع السودان والصومال و”الصحراء الغربية”.ويضغط بول كانعام، الذي فتح مكتبا لاستخبارات البنتاغون في بلاده، وعزز من تعاونه مع الرباط من أجل تطبيع إسرائيلي ـ مغربي “سريع”.ويخوض الوزير الأول في جمهورية المنفى بمخيمات تندوف، سباق الربع ساعة الأخير من أجل اعتراف إسرائيلي بـ “دولة الصحراء الغربية”، وقد وافق على تغيير اسمها، وعلى “دولة منزوعة السلاح” مع بقاء دائم للأمم المتحدة في الإقليم، وهذا “الليبرالي” المعارض للحرب، وقد تجاوزته “أزمة الكركرات”، لم يجد أمامه سوى إسرائيل، بل تمكن من خلق قناة بين المخابرات الجزائرية “دي. أر. سي” و”الموساد”، ونقل محمد عبد العزيز في مرضه إلى الولايات المتحدة بفعل اتصال لم تكن إسرائيل بعيدة عنه، لكن حالة الموت أصبحت مؤكدة.وجاءت الرغبة في وصول محمد عبد العزيز إلى واشنطن من أجل تحليلات طبية دقيقة وإن كانت متصلة بالسرطان المرتبط بالتجارب النووية الفرنسية في رمال تندوف للضغط على باريس.
- الليبيرالي عبد القادر طالب عمر، يقر بالاعتراف المتبادل بين إسرائيل و”الجمهورية المعلنة من طرف واحد في مخيمات تندوف”
لم يكن متوقعا، أن يدفع محمد لمين البوهالي، ثمن رفضه للعلاقات مع إسرائيل، ويسهل عمل عبد القادر طالب عمر وصول إبراهيم غالي إلى رئاسة جبهة البوليساريو، من خلال دعم محسوب من قوى إقليمية، وحاولت الرباط التأكيد على علاقة طالب عمر بالقيادة الجزائرية لتغييب علاقته مع إسرائيل، لكن الواقع غير ذلك، وتعززت العلاقات الإسرائيلية ـ الصحراوية في الفترة الأخيرة، حسب وثيقة مركز “هرتسيليا”.وشهدت العلاقات الإسرائيلية مع البوليساريو، طفرة بعد توجه موريتانيا إلى السعودية التي تدعم ضم المغرب للصحراء، فيما لا تسمح الجزائر بمغادرة حساباتها، واختار طالب عمر إسرائيل، لتوازن جديد في الخارطة الإقليمية.وحسب وثيقة تعود إلى 15 يناير 2008، وفي زيارة طالب عمر إلى ميجك، التي كادت أن تنتهي باختطافه، تدخلت جهات دولية لحماية حياة “الوزير الأول” من أجل مواصلة دوره، لأن أطرافا فضلت التخلص من هذا الرقم الذي يلعب على الأوتار الدبلوماسية السرية للمغرب.ويثير اسم عبد القادر طالب عمر، المتعاطفين مع المغرب في أوساط اليهود المغاربة الذين يرغبون في القضاء عليه، فيما يجده الآخرون، ورقة استراتيجية للتوصل إلى حل غربي مقبول ومدعوم إسرائيليا مع المغرب.قال السفير الإسرائيلي في الإكوادور: “إن طالب عمر، يفاوض من أجل دولة صحراوية بكل الشروط التي تريدها إسرائيل، ومن خلالها كل الغرب، والحكم الذاتي ليس مبادرة حل، لأن المغرب لم ينجح في الجهوية منذ 1993، ولا يمكن أن ينجح فيها حاليا”.ولا يزال هذا الشخص مفتاح مخطط التسوية في الصحراء منذ 28 غشت 2010، عندما خاطب في مدينة بومرداس الجزائرية، وفي أعمال جامعة “محفوظ علي بيبا” في المعهد الجزائري للبترول، كل الحاضرين قائلا: “هناك تهويل في العلاقات الإسرائيلية ـ المغربية، أؤكد لكم أن مخطط التسوية المرغوب من تل أبيب والذي ناقشته الكونغو وأنغولا، وبدعم من جنوب إفريقيا، يسير باتجاه شروط على الدولة الصحراوية وشكلها، وليس على وجودها”.وفي ختام هذا النشاط، أرسل بوتفليقة برقية تقول: “ندعم حرصكم على تقرير مصير الشعب الصحراوي في الدولة”.
- القنصلة العامة لإسرائيل في الإكوادور، غواياكيل ، تعلن العلاقات الإسرائيلية مع “جمهورية الصحراء الغربية”
قامت القنصلة العامة في الإكوادور، غواياكيل، بتبييض مكان عبارة العلاقات الإسرائيلية مع “جمهورية الصحراء الغربية”، بعد لفت النظر الذي جاء من الوزارة الأولى الإسرائيلية، وقد اعتبرت “دولة” البوليساريو “إفريقية”، يمكن تقدير العلاقات معها في قمة “أفريكا ـ إسرائيل كونكيت” في أكتوبر 2017، ويعيد الخبراء بداية الاتصالات مع إسرائيل إلى حماية ضباط الجيش الإسرائيلي “تساحال”، كانوا قد زاروا الصحراء في عز الحرب يوم 16 يناير 1986، ولا تزال هذه الاتصالات متواصلة عبر قنوات سرية إلى الآن. نوافذ:
- في اللائحة الثلاثين لدعوات أول قمة إسرائيلية ـ إفريقية “أفريكا ـ إسرائيل كونيكت” في العاصمة الطوغولية، لومي من 16 إلى 20 أكتوبر القادم، لا يوجد اسم المغرب، فيما تتواصل الاتصالات السرية لإبعاد “دولة البوليساريو” مقابل حضور المغرب الذي رفض مجالسة نتنياهو في قمة “سيداو” الأخيرة، وانتهت بموقف في الصحراء غير البوصلة المغربية، وأصبحت القمة من 23 إلى 27 أكتوبر 2017 والمغرب ضمن القائمة المحتملة الحضور.
- عبد القادر طالب عمر، مهندس العلاقات الإسرائيلية مع البوليساريو، حضر سبع لقاءات من أصل ثمانية، وحسب وزير الخارجية الطوغولي روبرت داسي، “فإنه هو الاسم المرغوب في حضور القمة المزمع عقدها في لومي، ومنذ غشت 2016، تشمل اللوائح –دولة- البوليساريو، وأي تطور لإبعادها، لن يتم سوى بمفاوضات سرية بين الرباط وتل أبيب”.
- من الآن، نشرت صحف الطوغو، خبر تأمين بروكسيل عبر خطوط “لوثانزيا” كل رحلات القمة الإسرائيلية الإفريقية المزمع انعقادها في لومي، ونشرت المغرب ضمن لوائحها إلى جانب طيران مسؤول البوليساريو من بلجيكا، ولا تزال الضغوط متواصلة على العاصمة الرباط، لإنهاء كل التحفظات والدوران في فلك حسابات تل أبيب، أو الإبقاء على البوليساريو “دولة إفريقية” كما اقترحتها وثائق “هرتسيليا” لأول مؤتمر بين إسرائيل وإفريقيا.
إعداد: عبد الحميد العوني