سعت عدد من الصفحات الفايسبوكية الموالية لـ"حراك الريف"، طيلة يومه الخميس، إلى تأجيج الوضع، والتهييج، قبل الموعد المفترض لانطلاق مسيرة 20 يوليوز.
وحسب ما يتضح جليا من الأخبار الزائفة والصور المفبركة التي تم نشرها، فقد كانت هناك نوايا واضحة، من أجل الدفع بالوضع نحو مزيد من الاحتقان، وهو ما لم يتم، بفضل المصالح الأمنية المختصة، التي لم تنجر وراء محاولات الاستفزاز.
وفي هذا الصدد، روجت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية والمواقع الموالية لـ"الحراك"، صورة لطائرة مروحية، ولا تفصلها إلا بضعة أمتار من أحد المنازل.
وهذه الإشاعة، صدقها البعض، فيما انتبه متتبعون للشأن بالمنطقة، إلى أن الأمر يتعلق بلعبة غبية ومفضوحة، من أجل إثارة الرعب والفزع في صفوف ساكنة الحسيمة، التي قاطعت هذه المسيرة، وإعطاء الانطباع، بأن هناك حالة احتقان وأن "تطورات خطيرة" قد تشهدها المنطقة.
وقد نشرت هذه الصفحات، تدوينات تحاول التهويل من الوضع، والنصب على ذكاء الفايسبوكيين وغير الفايسبوكيين، وذلك بالتأكيد على أن المروحية شوهدت وهي تحلق على علو منخفض فوق منازل الحسيمة، كما هو واضح من الصورتين أسفله:
ولكن، ومن خلال عملية الفحص الإلكترونية التي أجريناها على محرك البحث العالمي، كوكل، تبين أن نفس الصورة سبق نشرها قبل 10 سنوات بالتمام والكمال، وبالضبط، في سنة 2007، أثناء مطاردة قوات الأمن لإرهابيين من بينهم امرأة في مدينة الدار البيضاء.
والصورة التي ننشرها أسفله، هي عبارة عن نسخة من مقال سبق نشره في موقع إلكتروني، ولا علاقة لها مطلقا بالزمن الحالي الذي نعيشه، كما لا علاقة لها مطلقا بمدينة الحسيمة.
وإليكم الصورة المنسوخة من الموقع الإلكتروني، والتي يظهر فيها تاريخ النشر بالضبط: