تعرض حوالي 72 عنصرا من القوات العمومية لإصابات أثناء مهاجمتهم من قبل ملثمين بمدينة الحسيمة، إصابة اثنين منهم خطيرة، كما تم إحراق وتخريب سيارتين للأمن، وذلك في سياق الأسلوب الاستفزازي، الذي يعتمد عليه البعض بالمدينة، بل هناك من كان يخطط للأسوأ ويريدها فتنة لا تنتهي غير أن رباطة جأش قوات حفظ النظام وصبر عناصرها فوت الفرصة عليهم، حيث في الحالات القصوى استعمل الغازات المسيلة للدموع لتفريق المهاجمين.
فمن يستهدف القوات العمومية وما الغرض من وراء ذلك؟ ولماذا التركيز على مهاجمته ماديا ومعنويا؟ ما المخطط الذي يختفي وراء ذلك؟
إن استهداف القوات المساعدة ورجال الشرطة والدرك الملكي هو استهداف للرموز التي تقوم بحراسة الوطن، فهي المكلفة بتنفيذ القوانين وحمايتها من أية خروقات، وبالتالي فإن الذي يستهدف هذه الأجهزة يسعى إلى ضرب دولة القانون مقابل دولة الفوضى التي تحكمها مؤسسات ضعيفة، وفي الغالب ما يقوم الواقفون وراء هذا الاتجاه بتحريض المحتجين وتأجيج غضبهم حتى يخرجوا مثل الحيوانات الضارية.
هل يتم استهداف رجال الأمن والقوات العمومية لأنهم هم من يقف سدا منيعا ضد المخططات التخريبية؟ هل هناك حقد ضد هذه الفئة؟ أم أن ذلك ناتج عن التحريض الذي يمارسه قادة الحراك ضد القوات العمومية باعتبارها تمثل المؤسسات التي لا يريدون الحوار معها؟
فما ذنب هؤلاء حتى يتم تهشيم رؤوسهم؟ ولماذا هذا الأسلوب؟ إنها خطة جهنمية قصد إدخال الرعب في نفوسهم، ناسين أن هؤلاء لا يعرفون التراجع لأنهم لا يؤدون وظيفة من أجل راتب ولكن لأنهم حراس الوطن.