بحلول الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة 25 نونبر 2011 ، أسدل الستار على يوم الاقتراع الخاص بالانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها ، وقد بدأ ت على الفور عمليات فرز الأصوات بحضور مراقبين محليين ودوليين معلنة العد العكسي للنتائج التي ستتمخض عنها لائحة الفائزين بالمقاعد البرلمانية الممثلة للأقاليم الصحراوية.
وقد مرت أجواء التصويت في ظروف آمنة بشهادة الجميع، وعرفت مشاركة واسعة من قبل مختلف الفئات خاصة الشبابية منها والتي حجت إلى مكاتب التصويت بكثافة لاختيار من يمثلها ولدعم البرامج التي تخدم مصالحها.
وقد عرفت الفترة الصباحية مشاركة لا بأس بها وصفها المتتبعون بفترة الكبار دلالة على نوعية المصوتين من كبار السن ، فيما عرفت فترة ما بعد صلاة الجمعة حضورا أكثر عددا واتسمت بتنوع الفئات المصوتة التي طغى عليها الحضور النسوي ولتتدعم في الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع بحضور شبابي كثيف ، حيث عرفت مراكز كثيرة للاقتراع ازدحاما ملفتا خاصة في مدرسة الزرقطوني ومدرسة بئرانزران ومدرسة خالد بن الوليد التي تخللها انتظار للمواطنين في طوابير طويلة طلبا لحقهم في التصويت .
إن المتتبع لاقتراع الانتخابات البرلمانية بالأقاليم الصحراوية ، يدرك حجم المشاركة الواسعة للصحراويين في مختلف أطواره ، والتي أكد الجميع سواء المتتبعين والمتخصصين أو من الساكنة على أنها فاقت في نسبة المشاركة انتخابات 2007 ، وهو ما يؤكد على أن الصحراويين لا زالوا على دربهم في الاستمرار في احتكار المراتب الأولى في نسب التصويت في مختلف الاستحقاقات التي تشهدها المملكة المغربية .
بقلم : محمد سعيد التليميذي
من مدينة العيون