مرة أخرى، تسقط قناة "فرانس24" في اختبار المهنية والمصداقية، وتبث صورا ومشاهد، تؤكد تجردها التام من كل شعارات الحياد والموضوعية، كلما تعلق الأمر بتغطية من تغطياتها الملغومة الموجهة ضد المملكة المغربية.

ففي نشرة لها يوم  الأربعاء، تعمدت القناة، ونحن هنا نسطر على فعل التعمد، بث مشاهد وصور تخص أحداث العنف الدموية التي تشهدها فينزويلا على هامش الاحتجاجات العارمة التي يواجهها مادورو.

القناة، وفي تضليل تام وتزييف للحقائق، بثت هذه المشاهد، على أساس أنها من مدينة الحسيمة، وكل هذا، من أجل خداع المشاهد وإعطائه الانطباع بأن مدينة الحسيمة لازالت تشهد الاحتجاجات وأحداث العنف، رغم أن محتجا واحدا لم يسقط جريحا في مواجهة القوات العمومية، وفي ذروة المواجهات، ورغم تعرض العشرات من رجال الأمن والقوات المساعدة لإصابات متفاوتة الخطورة، بعد رشقهم بالحجارة.

ويأتي بث هذه المشاهد، بالتزامن مع تصريحات لمن يقدم نفسه محاميا لناصر الزفزافي، محمد زيان، حيث أصرت القناة على إقحام صور ومشاهد عنف من فنزويلا عنوة في النشرة المخصصة للحسيمة. 

يستحيل أن يتعلق الأمر بهفوة أو خطأ مهني، فكل تغطيات هذه القناة الفرنسية التي يرأس تحريرها جزائري، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، على أن القضية قضية استهداف متعمد ينبعث من طاقة حقد وكراهية للقناة تجاه كل ما هو مغربي.