بقلم: خالد قادري، باحث مهتم بالشأن السياسي
فندت نتائج استحقاقات 25 نونبر كل الادعاءات بشأن انخفاض نسبة المشاركة التي وصلت حتى حدود الساعة 45 في المائة، كما ضربت عرض الحائط جميع المسيرات المطالبة بمقاطعة هذه الانتخابات مما سيجعل كلا من حركة 20 فبراير ومعها جماعة العدل والإحسان، والأحزاب اليسارية التي تساندهم يراجعون أوراقهم ويعيدون حساباتهم.
فالجو النزيه والديمقراطي الذي مرت فيه العملية الانتخابية لقي التصفيق والاستحسان من الداخل كما من الخارج، وأشادت كل الدول الكبرى والتي لها باع كبير في مجال الديمقراطية بهذا الاستحقاق، واعتبرته تاريخيا ومهما في مسار المسلسل الديمقراطي الذي ابتدره المغرب منذ سنوات.
فهنيئا للمغرب وللمغاربة الذين نجحوا مرة أخرى في رفع التحدي وإظهار حقيقة أن هذا البلد يمثل بالفعل استثناءا في ظل ما يعيشه العالم عامة والمنطقة العربية خاصة من تغييرات عصفت في بعض البلدان بأنظمة لم تكن تؤمن بحتمية هذا التغيير.