مرحبا بكم في موقع أركانة بريس موقع اخباري إلكتروني مغربي .         ناقل الجهل جاهل: الريسوني ماكيفهمش النكليزية وجر معاه الجامعي فالفخ             علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى             منهج نحو منظور حداثي لفلسفتنا التربوية للميثاق الوطني للتربية والتكوين             كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت             اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة             تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة             الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق             صحفية “إسبانيول” تفضح القناة الإسبانية الرابعة وتطعن في مصداقيتها             العلاقة بين التلميذ والأستاذ والإدارة             الرسالة الأكملية في فَضْخِ الكتاني ونصرة الأمازيغية             التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية            ريدوان يطلق أغنية عالمية             خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017            التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول            القناعة كنز لا يفنى            الدارجة؟؟            تعايش الأديان.            زوجات زوجات.           

  الرئيسية اتصل بنا
صوت وصورة

التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية


ريدوان يطلق أغنية عالمية


خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017


التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول


الشاب الذي أبهر المغاربة برسمه للملك محمد السادس بطريقة لا تصدق


الخطاب الملكي بمناسبةعيد العرش المجيد


جنازة مهيبة للأسطورة الظلمي


Le Maroc vu du ciel


المغرب الإفريقي


حقيقة ناصر الزفزافي و عمالته للمخابرات العدائية للمغرب

 
اخبار عامة

المقاطعة وديكتاتورية الأغلبية.. ماذا يقول علم النفس الاجتماعي؟


حكاية "حبنا" لهذا الوطن


هواري بومدين لم يقم بالثورة وكان مختبئا في المغرب وكان يكره المجاهدين + فيديو


مضاجعة العُهر لا تحتاج إلى وضوء بل إلى عازل طبي


بركات الجزائرية.. مغربية أيضا


الصحراء مغربية حتى لو بقيت الحدود مغلقة إلى يوم القيامة


"الربيع العربي" يزحف بمعاول التقسيم والتطرف والتمذهب


الجزائر لا وجود لها في تاريخ شمال إفريقيا


أضواء على الحقيقة.. في خطاب الديكتاتور بوتفليقة


"أنتم رجال أشرار"

 
أركان خاصة

حكام الجزائر للشعوب المغاربية : تعالوا للتفرقة وبعدها نفكر في الوحدة


سمير بنيس: الإعلام الدولي تواطأ مع البوليساريو في قضية "محجوبة"


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-2-


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-1-


معارك إمارة المؤمنين ابتدأت


البوليساريو، القاعدة، الجزائر.. ثلاثي يهدد الاستقرار بالمنطقة


بنيس يُشَرح نزاع الصحراء أمام أكاديميي جامعة برينستون الأمريكية


سمير بنيس: جبهة البوليساريو لم يكن لها أي وجود قبل إنشائها من قبل الجزائر وقذافي ليبيا في عام 1973


الملك والصحراء التي قد تضيع!


شيزوفرينيا الجزائر ضد المغرب

 
كتب و قراءات

كتاب"سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية" يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي


قراءة في كتاب "الإسلام السياسي في الميزان: حالة المغرب"


السوسيولوجي والباحث محمد الشرقاوي: مفهوم “الشعب الصحراوي” أسطورة اسبانية


رغم رحيله.. الدكتور رشدي فكار يبقى من عمالقة الفكر المعاصر


الفيلسوف طه عبد الرحمن.. نقد للحداثة وتأسيس للأخلاقية الإسلامية


الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .


انغلاق النص التشريعي خدعة سياسية وكذب على التاريخ


متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف ؟؟


الهوية العاطفية: حول مفهوم الحب كتجربة تعالٍ


طه عبد الرحمن .. من زلزال "روح الدين" إلى تسونامي "بؤس الدَّهرانيَّة"

 
ثقافات ...

الجزء 2..تفاصيل إحدى أكبر عمليات المخابرات في التاريخ التي قادها الرسول (ص)


الجزء الأول..لكل هذا كان الرسول (ص) رجل استخبارات بامتياز!


نحن والجزائر


في ذكرى رحيله..... أجمل 50 مقولة لـ"جلال الدين الرومي"


حتى لا يباع التاريخ المغربي بحفنة من حروف صخرية


حتى لا يتحول الفقه الأمازيغي الاركامي الى فقه حنبلي..


الجزائر وعقدة المغرب


بوحمارة في ورش الظهير البربري


معطيات واضحة تحكم على جبهة البوليساريو بالاندحار والزوال


الخبير الياباني ماتسوموتو :«الجمهورية الصحراوية» مجرد تنظيم اختارتوصيف نفسه بلقب «الجمهورية»

 
ترفيه

كيف وصلتنا "كذبة ابريل" او "سمكة ابريل"


الحاجة أم الإبداع


interdit aux moins de 18 ans


أنواع الأسلحة المنزلية:


أبغض الحلال...

 
ذاكرة

أقوال للحسن الثاني شغلت المغاربة طيلة 38 عاما


“رجع بخفي حنين”


المعلمة.

 
 


الخطايا السبع لحكومة العثماني


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 12 يوليوز 2017 الساعة 19 : 10





محمد بنموسى*

قد يبدو أي تقييم لعمل حكومة العثماني في هذا التوقيت محاكمة سابقة لأوانها، والحقيقة أن بعضا من أصدقائي المثقفين ممن لا انتماء سياسي لهم يقولون لي بأنه يجب إعطاء الفريق الحكومي الجديد الفرصة الكافية وعدم تقييم أدائه إلا في الوقت المناسب بناء على أعماله ونتائجه. وحتى لو كان الأمر كذلك، فإن بعض الإشارات الواردة قبل الأوان تحيل على نوع من الإفلاس السياسي والاقتصادي في المستقبل؛ فالطريقة التي دبرت بها الحكومة ملف الريف، إضافة إلى الفراغ الحاصل على مستوى قانون المالية لسنة 2017، تظهر من الآن ضعف وغياب الاحترافية عن بعض كبار المسؤولين الحكوميين.

هذا التمرين التقييمي السابق لأوانه هو تعبير عن آراء شخصية رغم كوني أنتمي إلى عائلة سياسية تعرضت للإقصاء التعسفي من المشاركة في التحالف الحكومي تحت ذرائع واهية كما أعلن عن ذلك من خلال خطاب مؤسف لأمينه العام (موضع الخلاف)؛ وذلك على الرغم من كونه (الحزب) كان مستعدا بشكل طبيعي للانضمام إلى الفريق الحكومي وكونه يتوفر على كفاءات تسييرية ظلت تميزه دوما بفضل تجربته الكبيرة في مجال تسيير شؤون الدولة وارتباطه الدائم بالمؤسسة الملكية.

بعبارة أخرى، لقد كان نوعا من الطلاق أحادي الجانب والعنيف ذاك الذي خبرته النخبة الاستقلالية بكل ألم، مما قد يجعل البعض يعتقد أن هذا المقال هو نوع من التعبير عن طعم المرارة وخيبة الأمل من جراء هذا الإقصاء. الحقيقة أن هذا استنتاج خاطئ، وواهم من يعتقد هذا، فكاتب هذه السطور يرفض الخضوع إلى أي نوع من الرقابة الذاتية بسبب انتمائه الحزبي وهمّي هو إيصال رأيي كما وقر في عقلي، وهو رأي بأفكار سلسة ومبنية على حقائق مؤكدة طبعت ثلاثة أشهر مضت من العمل الحكومي وعلى أدلة ذات أساس. ناهيك عن كون كل الذين تعودوا قراءة مقالاتي أو الاستماع إلى مداخلاتي سيجدون في هذا المقال النبض نفسه المعتاد الذي يطبع "خطي التفكيري والتحريري".

الخطيئة الأصلية

طوال فترة ولايتها، أو مدة استمرارها، ستظل حكومة العثماني موشومة دوما بخطيئة أصلية على جبينها، إنها تلك المتعلقة بظروف ولادتها. دنس الخطيئة كان جليا ولكن السيد سعد الدين العثماني أراد أن يغطيها بالقول إن لديه قناعة راسخة بكون حكومته "قوية"؛ وذلك خلال خطاب تنصيبه.

بدون شك فالسيد العثماني كان، ولا زال، الوحيد في المغرب ربما الذي اختار أن يصدق خرافة كهذه. لا يوجد مراقب ومهتم واحد خبير بشؤون الحياة السياسية المغربية بوسعه إنكار حقيقة كون تأكيد العثماني على قوة حكومته ما هو إلا مظهر من مظاهر ارتباكه بسبب كم الثعابين التي اضطر لابتلاعها من أجل تكوين فريقه، مما أجج معارضة كبيرة حتى من داخل صفوف العدالة والتنمية الذي يقوده بدهاء أمينه العام الحالي دون الحديث عن أجواء التشكيك التي وسمت جزء هاما من الرأي العام الوطني.

لقد كان على حزب العدالة والتنمية بعد أن عاش ستة أشهر من "البلوكاج المؤسساتي" وامتناع الفرقاء السياسيين الرئيسيين، بقيادة التجمع الوطني للأحرار، عن توفير النصاب العددي المطلوب لتشكيل الحكومة، وغياب التوافق حول "عقد حكومي" و"مشاريع مشتركة"، (كان عليه) أن ينسحب من سباق قيادة الحكومة، حفاظا على وضوح الممارسة السياسة في المغرب ومصداقية الفاعلين السياسيين، وأن يفسح المجال أمام أغلبية بديلة تقودها شخصية من الدولة، أو أغلبية حكومة وطنية تتشكل من مكونات ذات مصداقية من الأحزاب الكبرى وقادة الرأي من المجتمع المدني. للأسف، ليس هذا ما حصل وكان على الواقعية السياسية أن تسير في طريقها المعهود.

برنامج حكومي باستمرارية محدودة

البرنامج الحكومي الذي يفترض فيه أنه خلاصة برامج ستة أحزاب سياسية وخياراتها المتباعدة ليس سوى تجميع لتناقضات كثيرة تمت صياغتها على عجل أياما بعد تنصيب الحكومة والتصويت عليها بأغلبية ضئيلة بلغت 208 أصوات. ومما لا شك فيه أن مرور البرنامج الحكومي بالبرلمان لم يكن ليتأتى لولا أن الأطراف الحكومية سعت إلى التوفيق بين برنامجها وبرنامج وخيارات المؤسسة الحاكمة، ومن خلال وزاراتها القوية ووزراء السيادة الدائمين.

بيد أن المزعج في هذه القصة ليس هو هذا البرنامج، بل حقيقة كونه مجرد استمرار لسياسات الحكومة الفارطة وكل الحكومات التي سبقتها؛ فالبرنامج لا علاقة له بالتوجه الإصلاحي، أي إنه ليس برنامجا يحدد بسلاسة مواطن الضعف البنيوية في الاقتصاد المغربي، ويؤسس لنموذجه الخاص في التنمية ويقوم بالإصلاحات اللازمة بكل شجاعة، حتى لو كانت إصلاحات مؤلمة وغير شعبية أو ضد المصالح الفئوية ومصالح المتنفذين والمتملقين من المستفيدين من اقتصاد الريع.

كما أنه ليس برنامجا تقدميا يسعى إلى إعطاء الأمل للمواطنين من خلال تخويلهم "سلطة أكبر" وتكافؤا في الفرص والموارد المالية الخاصة بالمقاولات الصغرى، وحقوقا للعمال، وسلطة أكبر للمؤسسات المعارضة. في الحقيقة يمكن اعتبار البرنامج الحكومي برنامجا "نيو-ليبراليا" يعتمد على تكريس وضعية الاحتكار ويقوم على "دوغما" الصراع ضد الاختلالات الماكرو-اقتصادية، ويختبئ خلف بعض التدابير الاجتماعية البسيطة، ويقترح أجوبة تصب في مصلحة ومطالب الباطرونا، حتى الأجوبة الأكثر غرابة منها، كما هو الحال مثلا مع الإعفاءات الضريبية التي حصلت عليها (تلك الباطرونا) وبشكل دائم؛ لأن الدولة تنتظر منها الاستثمار داخل التراب الوطني.

فريق حكومي هش

مباشرة بعد اختيار رئيس الحكومة توافقا مع روح ومضامين الدستور، تم تشكيل الفريق الحكومي بسرعة كبيرة. وقد لاحظ الجميع أن هذه الحكومة، وعلى غرار سابقاتها، تعاني من التضخم العددي بـ39 وزيرا ووزيرا منتدبا وكتاب الدولة.

كان من الواضح، للأسف، أن الفريق الحكومي يفتقر إلى الانسجام بين مكوناته الكبرى، ويفتقد إلى الفاعلية المطلوبة والقدرة على التسيير المعقلن، باستثناء وزارة واحدة فوق العادة مكلفة بالمعرفة والثقافة (التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي)، التي منحت إلى وزير الداخلية التكنوقراطي السابق.

العديد من الوزراء الذين خرجوا مع الحكومة المنتهية ولايتها عادوا إلى المهام السابقة نفسها، والبعض منهم حصل على مهام جديدة على الرغم من نتائج مخيبة ضعيفة، مما يطرح مرة أخرى التساؤل حول المعاني التي يمكن وصمها بمبادئ "الجدارة" والمساءلة بناء على الحكامة العامة.

كثيرون هم الملتحقون الجدد، ولكنهم غير معروفين لدى الرأي العام، وأقل خبرة ومفتقدون لكل الأسلحة اللازمة في ميادين مسؤوليتهم، وأحيانا لا يفقهون حرفا في اللغة الرسمية للبلد. هذا دون الحديث عن حالات الوزراء الذين تم تجديد مهامهم أو تعيينهم للمرة الأولى رغم الضجة التي أثيرت حولهم لدى الرأي العام بخصوص تورطهم المزعوم في قضايا أخلاقية، وتقصير قد يصل حد الشبهة الإجرامية (سوء تسيير جماعي، وتعديلات ضريبية جسيمة، وتعدد الزوجات، وفضائح خدام الدولة).

وعلى الرغم من كوننا نعترف بكون البراءة هي الأصل في الادعاء، فإنه بوسعنا القول بأن بعض التعيينات بالفريق الحكومي من شأنها أن تنفر المواطنين المغاربة، وأن تعطيهم الانطباع بأن العلاقات الحكومية في بلدنا لا تعتمد على تلك "المبادئ الأخلاقية السمحاء البالية" التي يجب أن تطبع الحياة السياسية الوطنية.

بنية حكومية مختلة وغير متوازنة

تحليل المكونات المتحالفة في الحكومة حسب معيار المخصصات المتعلقة بالميزانية يبين وجود اختلال واضح في تقاسم المسؤوليات؛ ذلك أن الحزب الذي حاز المرتبة الأولى من حيث الأصوات والمقاعد لا يلعب إلا دورا محدودا في قيادة الحكومة وسن سياساتها.

في الواقع، حزب العدالة والتنمية الذي يتفوق عدديا من حيث المناصب الوزارية على الأحزاب الأخرى بأحد عشر وزيرا، لا يحظى من حيث المخصصات المالية للميزانية إلا بأهمية نسبية (باستثناء وزارة التجهيز والنقل بدون النقل الجوي واللوجستيك والماء والتي تصل ميزانيتها السنوية إلى 11,1 مليار درهم).

العدالة والتنمية لا يشرف إلا على ميزانية بـ15 مليار درهم، أي أقل من 6 بالمائة من الميزانية العامة للدولة. أما مراكز القرار الرئيسة من حيث الميزانية، فهي بأيدي وزارات ووزراء السيادة برقم يبلغ 119,6 مليار درهم سنويا، أي حوالي 48 بالمائة من الميزانية العامة (من بينها 54,4 مليار درهم مخصصة للتعليم الوطني، و33,8 مليارا مخصصة لوزارة الدفاع الوطني، و23,9 مليارا مخصصة لوزارة الداخلية)، هذا دون الحديث عن الميزانية المخصصة للوزراء المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار التي تصل إلى 26,1 مليار درهم، منها 12,5 مليار درهم مخصصة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، دون حسبان مبلغ الـ36,8 مليار درهم المخصصة للتكاليف المشتركة للتسيير، والـ27,4 مليار درهم المخصصة لمصاريف وفوائد الاقتراض ضمن الدين العمومي، والتي تقع تحت مسؤولية وزير الاقتصاد والمالية المحسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار.

بل إن حزبا متواضعا كحزب التقدم والاشتراكية يحظى بوزن مالي أكبر من حزب العدالة والتنمية بميزانية تصل إلى 16,1 مليار درهم مخصصة لحزب بوزيرين وكاتب دولة و12 نائبا، منها ميزانية وزارة الصحة التي تبلغ 14,3 مليار درهم.

طريقة حساب "الوزن المالي" للأحزاب السياسية:

- المنجزات الخاصة بالميزانية برسم سنة 2016 لم تؤخذ بعين الاعتبار لأنها لا تخص عملية بناء الحكومة الحالية، وبالتالي فإن الأرقام الخاصة بميزانية 2017 هي التي تم أخذها بعين الاعتبار كمرجع.

- لم يتم الأخذ بعين الاعتبار سوى المصاريف الخاصة بالتوظيف والاستثمار بالميزانية العامة للدولة، ولهذا لا تظهر المصاريف المبينة في الحسابات الخاصة للخزينة، وحسابات التعيينات الخاصة وكذا "خدمات الدولة" (سيجما)، حيث يكون التتبع والتعيين حسب القطاعات الحكومية أكثر حساسية.

- مجموع ميزانية كتابة الدولة ووزارة الدولة المنتدبة تعود إلى الوزارة الوصية لأنه من المستحيل القيام بتوزيع ثابت ومنسجم بين حاملي هذه المستويات الثلاث من المسؤولية. الحاصل المالي الخاص بالميزانية يعود إلى الوزير لأنه المسؤول الأول عن المهام المنوطة.

- مبدئيا لا يمكن اعتبار رئيس الوزراء وزارة لأنه معني بالتنسيق بين مختلف مكونات الحكومة. ولهذا لا يمكن التعامل مع مؤسسة رئاسة الحكومة باعتبارها وزارة إضافية. بناء على هذا لا يتوفر حزب العدالة والتنمية، عمليا، إلا على 11 وزيرا، وعليه فإن رئيس الحكومة الذي يسهر على ميزانية تقدر بألف ومائة وتسعة مليارات درهم لا يحق له احتساب الميزانية باعتبارها جزء من مسؤوليته لأنها مقسمة على 39 وزيرا ووزيرا منتدبا وكاتب دولة، حسب مفاتيح معينة جديرة بالتعريف. ولكن، وتوخيا للتبسيط، وتسهيل الأمور على القراء، يمكن القول بأن ميزانية رئيس الحكومة مخصصة كليا بنسبة مائة بالمائة لحزب العدالة والتنمية.

الميزانية المدارة من قبل العدالة والتنمية:

- سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة: 1109,6 مليون (م) درهم.

- مصطفى الرميد: وزير الدولة مكلف بحقوق الإنسان. 35,7 م درهم.

- عزيز الرباح: وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة: 1536,5 م درهم.

- عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء: 11050.9 م درهم.

- بسيمة الحقاوي: وزيرة الأسرة والتضامن: 637.8 م درهم.

- محمد يتيم، وزير التشغيل: 524.4 م درهم.

- لحسن الداودي: الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة: 60.1 م درهم.

- مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني: 38 م درهم.

- نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز مكلف بالنقل: 0.

-جميلة المصلي، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة مكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي: 0.

- نزهة الوافي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة مكلفة بالتنمية المستدامة: 0.

- خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية مكلف بالتعليم: 0.

هذا يعني أن ميزانية وزراء حزب العدالة والتنمية تبلغ 14993 م درهم، أي ما يوازي 5.97 بالمائة من الميزانية العامة للدولة. أما في ما يخص الميزانيات المدارة من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، فهي على الشكل التالي:

- محمد أوجار، وزير العدل: 4200,2 م درهم.

- محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية: 2726.3 م درهم.

- عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات: 12511.2 م درهم.

- محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي: 1317.2 م درهم.

- مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي: 2714.7 م درهم.

- رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة: 2607.3 م درهم.

- مباركة بوعايدة، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة مكلفة بالصيد البحري: 0.

- لمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة، مكلفة بالسياحة: 0.

- عثمان الفردوس، كاتب الدولة لدى وزير التجارة والصناعة مكلف بالاستثمار: 0.

هذا يعني أن ميزانية حزب التجمع الوطني للأحرار هي 26077 م درهم، أي ما يعادل 10.38 بالمائة من الميزانية العامة للدولة. أما بخصوص الميزانية المدارة من قبل وزراء السيادة، فهي كالتالي:

- ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي: 3558.2 م درهم.

- عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية: 23855.5 م درهم.

- محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي: 54407.6 م درهم.

- محمد الحجوي، الكاتب العام للحكومة: 79.9 م درهم.

- أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: 3948.9 م درهم.

- عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني: 33845.2 م درهم.

وهو ما يعني أن مجموع ميزانية وزارات السيادة يصل إلى 119695 م درهم، أي ما يعادل 47.63 بالمائة من الميزانية العامة للدولة.

إنكار الحقيقة:

البرنامج الحكومي الحالي في بعده الاقتصادي يقوم في ظل صمت تام بما يشبه "عملية الجرد" (الخاصة بالمخزون)، ويريد أن يعطي الانطباع بأن الاقتصاد المغربي على أحسن ما يرام ويشتغل بطريقة طبيعية وأنه يكفي الاستمرار في إنجاز الأوراش المفتوحة أصلا حتى يتم تجاوز العقبات وهزيمة التحديات وبلوغ الأهداف ومرحلة "الاقلاع الاقتصادي".

كل هذا لا أساس له من الصحة، وهذا ما يظهر جليا من خلال المذكرة الصادرة عن البنك الدولي سنة 2017 حول المغرب، بالإضافة إلى مختلف التقارير الواردة عن صندوق النقد الدولي، دون الحديث بالأساس عن تلك التقارير التي تصدرها مؤسساتنا الرسمية المختصة بالتقييم والتحليل، كـ"بنك المغرب" والمندوبية السامية للتخطيط والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

هكذا تتبدى لنا المقاربة السياسية لهذه الحكومة كنوع من محاولة يائسة لتحوير الحقيقة إن لم نقل تزويرها، حتى يتم تحويل نظر الرأي العام عن المشاكل الاقتصادية الكبرى التي عنوانها الفشل في مجال التدبير المعقلن والحكامة الجيدة.

لقد عمت القناعة لدى الكل بكون المغرب في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حكومة تكون قادرة على مواجهة المشاكل بشجاعة والاعتراف بالواقع كما هو عوض إنكاره، حكومة تعترف بأن اقتصاد المغرب هش وأن سبب هشاشته يكمن في إيقاع النمو، الذي يتسبب في هشاشة جلية تسم الاقتصاد المغربي وتقلباته المتطرفة إزاء التوازنات الماكرو-اقتصادية، إضافة إلى الارتفاع الخطير في نسب البطالة، خصوصا في صفوف حاملي الشهادات، مع تسجيل ضعف شديد في معدل مشاركة المستخدمين في النشاط الاقتصادي بالموازاة مع توسيع الهوة بين الطبقات الاجتماعية وتدهور المخاطر البنكية وفشل المقاولات، سواء كانت صغرى أم متوسطة.

نحن في حاجة إلى حكومة تعي وتفهم أن تدخل الدولة في الاستثمار وإعادة توزيع المال للتعويض عن القصور المسجل في نظام السوق الحر وتسوية التأثيرات السلبية تبقى سياسة ذات تأثير محدود في ظل تأخر هام مسجل على مستوى إصلاحات الدولة التي تهم بالأساس محاربة الفساد، وضعف الأداء والمردودية المحدودة للضرائب رغم نسبة الضغط الضريبي المرتفع.

نحن في حاجة إلى حكومة تستطيع أن تقيس بروح المسؤولية المخاطر المرتبطة بوزن "الدين العمومي"، الذي بلغ سقفا لا يمكن تحمله دون أن ينعكس ذلك على مسلسل إصلاح الهوة الاجتماعية وتحضير المغرب للتحديات التكنولوجية والبيئية في المستقبل.

نحن في حاجة إلى حكومة تملك الشجاعة لمواجهة 13 مليون مغربي غير نشيط واقتراح الحلول والبدائل المناسبة لهم، في حاجة إلى حكومة تواجه وتجد حلولا لمليون و300 ألف عاطل ومليون و600 الف من الذين يعيشون تحت حافة الفقر، وحوالي 4 ملايين و200 ألف مغربي في وضعية هشة، وكذا حوالي مليونين و400 ألف مغربي يعملون في ظل اقتصاد غير رسمي غير مهيكل (النوار) بدون أي حماية اجتماعية، بالإضافة إلى مليون و700 ألف مغربي تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة وليس لهم سبيل إلى التمدرس ولا إلى العمل ولا حتى إلى فرص للتكوين.

سمفونية النوايا الطيبة

المشروع الاقتصادي للحكومة يقدم نفسه باعتباره سلسلة من الإجراءات وأشباه الإجراءات يتوالى بعضها تلو الآخر في سلسلة مملة لا تنتهي من الأماني التقوية التي تفتقد إلى الحد الأدنى من الجدولة العملية وفق تناغم عام وخيط نابض، ولا حتى رقمنة أساسية بسيطة تتيح إمكانية تتبع تنفيذ كل إجراء من الإجراءات المعلنة. يتعلق الأمر أكثر بـ"كاتالوغ" يتيح للجميع إمكانية اختيار ما يناسبه وفق مصالحه وطبيعة اشتغاله.

في الحقيقة، كل هذا خال من الصحة، فتلك الـ450 إجراء، أو بالأحرى 450 شبهة إجراء، لا تعدو أن تكون في كنهها سوى مجموعة من الأماني الطيبة والنوايا الحسنة والتوجيهات العامة وبرامج وخطط توضع في الحسبان حين يحين المستقبل.

وعلى غير غرار الأماني والنوايا، لا ترد في برنامج الحكومة الاقتصادي أية أرقام وإحصاءات دقيقة حول المشاريع المختلفة والتكلفة المرصودة وغيرها من التفاصيل، لا نجد أيضا برنامجا للتمويل وإمكانية التنفيذ تنبني على الشك، مما يضرب بالتالي مصداقية البرنامج الحكومي في الصميم.

يظهر في البرنامج أيضا خلط مريع ومقصود بين المشاريع التي كان قد بدأ العمل فيها خلال فترة ولاية السيد عبد الإله بنكيران، وبين مشاريع الحكومة الحالية؛ بحيث تضعها كلها في "سلة كلام واحدة"، فالمطالبة باستكمال المشاريع لا يعفي الوزراء من المجهود اللازم للمصارحة وقول الحقيقة في إطار الشفافية وفي أفق المحاسبة حين يحين موعدها.

المواطن، في نهاية المطاف، من حقه أن يعرف تلك المشاريع التي تعود للحكومة السابقة والتي تواصل الحكومة الحالية الاشتغال عليها وتلك الجديدة، حتى تتبين له القيمة المضافة التي أتى بها الفريق الجديد. لقد تجنب السيد سعد الدين العثماني في الإعلان الحكومي الحديث بدقة والغوص في المشاكل الأكثر تعقيدا، ولم يحمل على أي نوع من أنواع تحمل المسؤولية في الإعلان عن الخيارات التي تبنتها الحكومة؛ ذلك أن القضية الأهم بالنسبة لأية حكومة ليست هي تلك الإجراءات المعلنة، بقدر ما هي مسألة ترتيب تلك الإجراءات حسب الأولوية ومدى الترابط بينها والتمويل والآجال الزمنية المعلنة.

أهداف اقتصادية واجتماعية خجولة

قدمت حكومة العثماني بعض الأهداف المنشودة التي تعطي الانطباع بالأهمية من الوهلة الأولى. يتعلق الأمر مثلا بنسبة النمو الاقتصادي التي حددتها الحكومة بين رقمين: 4.5 بالمائة و5.5 بالمائة، ونسبة عجز الميزانية العمومية التي قالت إنها لن تتجاوز عتبة 3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ونسبة 60 بالمائة في ما يخص تخفيض ديون الخزينة العامة من الناتج الداخلي الخام.

أما بخصوص نسبة التضخم والبطالة، فقد وعدت الحكومة بإبقائها في حدود 2 بالمائة و8.5 بالمائة، على التوالي. هذا عن الأرقام بالنوايا الجيدة. أما الواقع، فيقول شيئا آخرا تماما؛ ذلك أن هذه المؤشرات خادعة ومسألة تثبيت المؤشر الخاص بالأهداف المسطرة لا يرقى إلى مطمح جعل حياة المغاربة أفضل، فأن تقوم بتثبيت المؤشر الخاص بالنمو الاقتصادي لا معنى له في ظل اقتصاد كاقتصاد المغرب حيث ترتفع نسبة تقلبات الإنتاج الفلاحي بسبب عدم استقرار التساقطات المطرية وتقلباتها من سنة إلى أخرى. برنامج المغرب الأخضر الذي يهدف إلى عصرنة وتحديث القطاع الفلاحي والتخفيض من حدة "اتكالية الاقتصاد الوطني" على التساقطات المطرية عجز بدوره عن وضع حد لهذه التقلبات.

لقد كان الأجدر بالحكومة، عوضا عن تحديد مؤشرات عامة من قبيل مؤشر النمو الاقتصادي، أن تقوم بتحديد مؤشرات مدققة وطموحة تخص القطاعات غير الفلاحية حيث تستثمر الدولة مبالغ خيالية لتنزيل الاستراتيجيات القطاعية، كما هو الشأن مع برنامج التنمية والإقلاع الاقتصادي، ومشروع الطاقة الشمسية، والمشروع المدمج حول الطاقة الريحية، واستراتيجية "هاليوتيس"، "ورؤية 2020 للسياحة" ومشروع "رواج"، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية، إضافة إلى المغرب الرقمي 2020.

إنه سيناريو إرادي لنمو قوي قد يصل إلى 6 بالمائة كل سنة بالنسبة للقطاعات غير الفلاحية يكاد يتفق عليه كل الاقتصاديين المغاربة، ولكن لكي يكون قابلا للتحقق، وهنا تكمن الصعوبة التي تقف عقبة في وجه الحكومة، سيكون على فريق العثماني أن يظهر قدرته على الزيادة في مكاسب إنتاجية الاقتصاد الوطني، وتحسين نسبة نشاط الساكنة ومراكمة الرأسمال اللا-مادي، بشري ومؤسساتي واجتماعي.

في ما يخص الدين العمومي، فإن مشروع الحكومة يبقى قاصرا عن تحقيق الأهداف بالنظر إلى طبيعة الواقع على الأرض؛ فهو يضع قناعا على خصوصية مغربية في مجال "المالية العامة" حيث تسيطر المؤسسات والمقاولات العمومية على الجزء الأكبر من الاستثمار العمومي (بمبلغ 107 مليارات درهم على 190 مليارا التي هي الحجم المالي الكلي للاستثمار العمومي سنة 2017). وتجدر الإشارة إلى كون حجم الدين العام المتراكم على المقاولات والمؤسسات العمومية يبلغ إلى 243 مليار درهم (خارج الدين الاجتماعي).

النتيجة الحتمية لوضعية كهذه قاسية جدا: عبئ مالي ثقيل على كتف الدولة نتيجة مديونية المحفظة العمومية (253 مؤسسة ومقاولة عمومية)، التي تضمن أداء الديون الممنوحة من قبل المؤسسات المالية والبنكية الأجنبية. ديون الخزينة بلغت 655 مليار درهم سنة 2016 ولكن الدين العمومي وصل إلى 827 مليارا، أي 81.8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، مع الأخذ بعين الاعتبار الدين المضمون الذي يزيد عن 172 مليار درهم.

البرنامج الاقتصادي للحكومة لا يقول كلمة واحدة عن مسألة تخفيض "الدين العام"، وبالتالي دين المؤسسات والمقاولات العمومية، ولا حتى عن الكيفية التي سيمكن من خلالها الوصول إلى هذا الهدف. لم يتم أيضا اقتراح أي برنامج طوارئ لتحسين التسيير الاستراتيجي للمؤسسات والمقاولات العمومية، وعقلنة طرق تسييرها وتسوية وضعيتها المالية، خصوصا أن التكلفة المالية التي تراكمت على عاتق الدولة طيلة 12 سنة بلغت مبلغا مرعبا مقداره 128.6 مليار درهم (239.1 مليارا من التحويلات الخاصة بالميزانية مقابل 110.5 مليارات فقط خاصة بالأرباح الموزعة والتحويلات المالية المستخلصة من تلك المؤسسات والمقاولات العمومية).

لم يتم الإعلان رغم هذا عن أي آلية ملموسة لتأطير أفضل للمقاولات والمؤسسات العمومية السبع الأكبر التي تصل نسبة ديونها إلى 97 بالمائة من حجم مديونية المحفظة العمومية، كما هو الشأن مع المكتب الوطني للكهرباء (56.1 مليار درهم)، والمكتب الشريف للفوسفاط (54.7 مليار درهم)، ومكتب الإيداع والتدبير (41.1 مليار)، والطرق السيارة بالمغرب (39.9 مليار)، والمكتب الوطني للسكك الحديدية (24 مليار)، ووكالة طنجة المتوسط (11.5 مليار)، ومجموعة مازن (للطاقة) (9.7 مليارات).

بناء على ذاك الوصم بهذه الخطايا السبع على جبين حكومة السيد سعد الدين العثماني، يمكن الحكم بكل وثوقية على مصيرها الذي لن يكون غير الفشل. فشل على المستويين السياسي والاقتصادي معا. وعلى الرغم من كون الحكومة الحالية لم تكن لها اليد المباشرة (والوحيدة) في مشكل "احتجاجات الريف"، إلا أن تدبيرها للملف يجعلها مسؤولة عن فشل آخر ذريع في مسارها.

فالحكومات (أينما وجدت) يفترض أن تعيش على نبض المخاطر المحدقة بالحياة السياسية. أما المؤسسة الملكية، فهي بالأساس التجسيد الحقيقي لاستمرارية الدولة. عندما يكون هناك مس برموز الدولة وعندما يتم الاستهزاء بمثلث "الله الوطن الملك" والعلم الوطني، فإن الخطر يكون وشيكا ومرتقبا.

وعليه فإنه يفترض في الحكومة، والحالة هذه، أن تكون شملا يمثل المغاربة ككل بكل اختلافاتهم وتنوعهم. إن هذه الحكومة تعاني من انعدام ثقة على ثلاث واجهات: عدم ثقة الناخبين المغاربة الذين صوتوا على مضض يوم السابع من أكتوبر من السنة الماضية وسط نسبة مقاطعة غير مسبوقة بلغت 75 بالمائة، ثم عدم ثقة ساكنة الريف الذين يخاطبونها يوميا باحتجاجات لا تنتهي، وأخيرا عدم ثقة الملك محمد السادس الذي عبر خلال المجلس الوزاري الأخير المنعقد يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي عن خيبة أمله وقلقه وانشغاله بخصوص التأخير الحاصل في تنفيذ مشروع "الحسيمة، منارة المتوسط"، وأمر بفتح تحقيق بهذا الخصوص.

هي ثلاثة عوامل جسيمة بما يكفي لتبرير الدعوة إلى تعديل وزاري، في إطار نهج سياسة استباقية وفعالة، لتجنيب بلدنا أزمة سياسية عميقة وتغييرا حكوميا قسريا.

 

 

 

*خبير اقتصادي، عضو المكتب التنفيذي لحركة ضمير، وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال

 



1984

0






 

 

 

 

 

 

 

 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



الجزائر والفوضى الخلاقة في الصحراء الكبرى

فائدة

الهمّة يعلن استقالته من

وزارة الدّاخلية تكشف عن اعتقال 9 من المعدّين لأعمال إرهابية وكانت تستعد لإقامة معسكر بسلسلةجبال الري

كديم إزيك والاستثناء المغربي.

الإرهاب الفكري بين الشرق والغرب: محاكمة غاليلي وابن رشد نموذجا

عندما ينحاز توفيق بوعشرين إلى خصوم الدولة...

السلفي حماد القباج لا يؤمن بالديموقراطية ويعتبرها شرا ويطمع في مقعد برلماني!

حزب الإستقلال يدخل المزايدات الشعبوية من بابها الواسع

المغرب إلى أين؟ تحولات في الاستراتيجيا الديبلوماسية والخطاب

الخطايا السبع لحكومة العثماني





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  الجديد بالموقع

 
 

»  صحافة و صحافيون

 
 

»  الحياة الاجتماعيةوالسياسية بالمغرب

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  أركان خاصة

 
 

»  كتب و قراءات

 
 

»  حول العالم

 
 

»  موجات و أحداث

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  الحياة الفنية و الأدبية والعلمية

 
 

»  دبلوماسية

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  أحزاب نقابات وجمعيات

 
 

»  جولة حول بعض الصحف الوطنية و العالمية

 
 

»  دين و دنيا

 
 

»  صحة، تربية و علم النفس

 
 

»  ترفيه

 
 

»  أعلام مغربية

 
 

»  ثقافات ...

 
 

»  اخبار عامة

 
 

»  ذاكرة

 
 

»  القسم الرياضي

 
 

»  الطبخ المغربي

 
 

»  الموارد النباتية بالمغرب

 
 

»  منوعات

 
 

»  مختارات

 
 

»  تكنولوجيا علوم واكتشافات

 
 

»  عدالة ومحاكم

 
 

»  تاريخ فلسفة وعلوم

 
 

»  

 
 
كتاب الرأي

علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى


كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت


اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة


تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة


الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق

 
صحافة و صحافيون

الكحص: هذا الفيديو القديم..!


أخشى أن يصبح الحقد مغربيا


المغرب والخليج بين ثورتين


هل سَيَسْـتَـرِدُّ الشعبُ الجزائري سُلْطَـتَهُ التي سَرَقَـتْهَا منه عصابة بومدين يوم 15 جويلية 1961


ماهية الثّورة التي تسْتحِقّ شرَف لقبِها؟


الشرعي يكتب: الهوية المتعددة..


كيف نشكّل حكوماتِنا وننتقي وزراءَنا ونطوّر دولتَنا؟


منظمة تكتب رواية مائة عام من العزلة... ترهات جديدة على هامش قضية "أبو حجرين"


باحث يكذّب (ابن بطّوطة) بخصوص زيارته لبلاد (الصّين)


الكلاب تعرف بعضها... مدير موقع "هسبريس" يتكلبن في الإمارات


ملحوظات_لغزيوي: متفرقات من منطقة متفرقة!

 
تاريخ فلسفة وعلوم

الإسلام السياسي المفهوم والدلالات

 
الجديد بالموقع

الأمير هشام العلوي: من لا يقبل قمم الجبال يعش دائما بين الحفر..


أي شيء مُهْـتَرِئٍ و"بَالِي" أكثر من عصابتين في الجزائر :عصابة المرادية وعصابة الرابوني


مِنَ الظُّلم لتاريخ الجزائر الحديث اعتبارُ الذين اغْتَصًبُوا السُّلطة فيها ( نِظَاماً ) فَهُمْ مُجَر


حقائق حول قضية الصحراء المغربية تصيب حكام الجزائر والبوليساريو بالجنون


السعودية وسياسة نقيق الضفادع المزعج


أندية المعارضة


ملف الصحراء وما يحمله من تهديد خطير للأمن القومي المغربي


(ع.ن) مرحاض متنقل في خدمة الجماعة


تأملات في ظلال الطواحين الحمراء


معالم في طريق البناء: من "نظرية الحاكمية" إلى "الخمار والبيكيني"


بين الأب عبد السلام ياسين والأم تريزا


جريمة امليل: المنهج الإخواني في إدارة التوحش وبسط النفوذ


الشمهروشيون والشمهروشيات.. بعضهم أولياء بعض


نصف دستة من الديمقراطيين في ضيافة الإسلاميين.. ومنيب بين أنياب الخميني!


كائنات انتهازية حاولت الركوب على قضية بوعشرين


مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر تضع تطبيع العلاقة مع المغرب مقابل تسليمهم الصحراء المغربية


جون بولتون الأمريكي هو"سوبرمان" الشبح الذي يتعلق به البوليساريو ليطرد لهم المغرب من الصحراء


الجزائر تشتري منتوجات من الخارج وتبيعها للأفارقة بالخسارة حتى يقال بأنها تغزو إفريقيا كالمغرب


هل يحلم حكام الجزائر والبوليساريو أن يقدم لهم المغرب صحراءه المغربية على طبق من ذهب ؟


لماذا أغلقت مفوضية الاتحاد الأوروبي الباب في وجه البوليساريو أثناء مفاوضاته مع المغرب؟


المعطي و”التشيار” الأكاديمي بالأرقام الغرائبية !!

 
الأكثر مشاهدة

التهاب السحايا أو المينانجيت.. الوقاية لتجنب الوفاة أوالإعاقة


فضيحة جنسية جديدة تهز جماعة العدل والإحسان


أقوال مأثورة.


غلام زْوَايْزُو العدل والإحسان رشيد الموتشو في بوح حقيقي


خبر عاجل: العدل والإحسان تصدر بيان مقاطعة الدستور ومقاطعة الزنا حتا هوا وحتا هيا


"العدل والإحسان "هاذي كذبة باينة


قيادة العدل والإحسان بين تجديد الوضوء وتجديد الخط السياسي


عبدة الفرج المقدس ودقَايقية العهود القديمة: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون


هؤلاء أعداؤك يا وطني :وانتظر من أركانة المزيد إن شاء الله وليس المخزن كما سيدعون


طلاق نادية ياسين:حقيقة أم إشاعة أم رجم بالغيب


هوانم دار الخلافة في نفق أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ


لن ترض عنك أمريكا حتى تتبع ملتها،وشوف تشوف


صحافة الرداءة تطلق كلابها على العدل والإحسان


كلام للوطن


فضائح أخلاقية تهز عرش الخلافة الحالمة على مشارف سلا أو السويسي


في فقه الروكي وسلوك الحلاّج - 1-


هشام و حواريوه،مقابل ولدات المغرب الاحرار


إذا اختلى عدلاوي بعدلاوية متزوجة بغيره فثالثهما المخابرات!!!

 
 

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية

 شركة وصلة