اعادت وقفة الرباط ظاهرة التظاهر بالسقوط و الاغماء المفتعل الى الوجود.. و هناك من اصبح يتمدد فوق الارض بمجرد ما يرى القوات العمومية... و بمجرد ما يصل المستشفى على متن سيارة الاسعاف يغادر في الحال.
ما حدث مساء السبت من اصرار بضعة نفر على الاحتجاج من دون ترخيص وفي خلاف صريح مع القانون وخرق سافر لكل التشريعات المنظمة للحريات العامة ليس في المغرب وحده وانما عبر العالم، حيث جنح العشرات الى الابداع الرديئ في تمثيل دور الضحية الذي تعرض للظلم و العنف و السقوط و الاغماء أمام الكاميرات الجاهزة لشهادة الزور وافتعال مسرحية جاهزة الاطوار ومبتذلة الاتهامات لقوات حفظ الأمن ومنع الشغب الفوضى من طرف كمشة معروفة ومكشوفة النوايا والأهداف تتستر هذه المرة خلف قضية جديدة أطلقت عليها عنوان التضامن مع مغنية تدعى "سيليا".
و اذا كان مؤلوفا ان تتكرر ظاهرة اغماء امين فان العدوى قد انتقلت الى المحامي عبد العزيز النويضي الذي تظاهر بدوره بالسقوط.. بالرغم من ان يدا لم تمسسه وكل كاميرات الزور وشهوده لم تسجل لقطة واحدة فيما ادعاه وزعم من تعرضه للصفع من طرف قوات حفظ الأمن وتكسير نظارتية لأن لاشيئ من ذلك حصل، بل كانت عملية السقوط في مربع العمليات الحقوقي مكشوفة للحكم والراي العام الوطني والدولي لأن الزمن والتاريخ تغير ومشت مياه كثيرة تحت الجسر ..للأسف لم يفقه بها عبد العزيز النويضي .
الاحتكاكات التي حدثت لمنع التظاهرة غير المرخص لها كانت شرعية، ومن واجب رجال الأمن والقوات المساعدة، ولم تحمل بصمة استخدام للقوة المفرطة في كل الفيديوهات التي تمت مشاهدتها أمام رفض تطبيق الأوامر والعصيان للقانون الذي قامت به الجماعة بعد دعوة العميد الممتاز المكلف بالاشراف على تطبيق القانون والدعوة 3 مرات الى فض المظاهرة غير قانونية أمام البرلمان السبت بالرباط..
وأبعد من ذلك أو ليس في وصول من زعموا تعرضهم الى العنف الموهوم الى قسم المستعجلات ومغادرته فورا؟ أو ليس من كنّ مغمى عليهن استفقن قبل وصولهن الى مستشفى ابن سينا وانصرفن الى حال سبيلهن دليل آخر يفنذ المزاعم كلها..ويجعلنا نقول لعبد العزيز النويضي للأسف استاذ اخطأت العنوان هذه المرة..اننا في المغرب وفي دولة الحق والقانون بالتمام والكمال وهاتوا برهانكم ان كنتم صادقون!!!