رغم مساوئ الفتنة ومحاولات التفرقة التي أثارها من يسمون أنفسهم "نشطاء حراك الريف" بين الآلاف من المغاربة، والعداوات التي أشعلوها بين أبناء الوطن الواحد، بخطاباتهم التحريضية المتطرفة، إلا أن "حراك الريف" كانت له أفضال أخرى لا يمكن نكرانها، بعدما أبان عن الوجه الحقيقي لعدد من بيادق الطابور الخامس، الذي يظل كل همه، هو الإساءة العمدية عن سبق إصرار وترصد، لكل خدوم للوطن.
في هذا الإطار، لجأت صحيفة "الأسبوع الصحفي" الإلكترونية، لصاحبها "مصطفى العلوي"، إلى إعلام الكذب والتلفيق، والنفخ والتهويل في أنباء زائفة، تمس بسيادة المملكة وتسيء إلى مؤسساتها، ونشرت مقالا لم نفهم أسبابه ولا سياقات نزوله، وتراودنا الشكوك، حول مصدره الحقيقي، وهل هو برلماني أوروبي حقا كما ادعى محرر المقال، أم أنه واحد من بقايا مُوقدي فتنة "حراك الريف"، الذين نجحوا في شراء عدد من بيادق الطابور الخامس، في وسائل الإعلام والهيآت الحقوقية المزعومة، وكل من هو مستعد لبيع ذمته وضميره بأبخس ثمن.
مصطفى العلوي، الذي أدمن التحرش بالمغرب وتخصص في قضايا هامشية تافهة لا تثير بال أحد، حاول الربط بين قضية مُعتقلي حراك الريف، و"الحاكم العام" لمخيم كديم إيزيك، النعمة الأصفاري، مدعيا أن هناك "ورقة قانونية" حول تعرض زعيم الانفصاليين في "مخيم كديم إيزيك" ومُعتقلي الحراك للتعذيب !!!
لقد سبق للمدعو مصطفى العلوي، أن ارتكب، طيلة مساره المهني، زلات مهنية كبرى، وانزلق منزلقات عدة، وقد كان الأحرى به، منذ نشر رسالة "الصاعقة" بحثا عن "البوز"، في ظرفية جد حساسة، أن يريح ويستريح، ويتفرغ لتقاعده، ويقضي ما تبقى من أيامه في الراحة، إلا أنه ما يزال مصرا على ممارسة مهنة تعرف تطورات متسارعة، حتى تجاوزته الأحداث.
مصطفى العلوي، بما ينشره في موقعه الإلكتروني أو جريدته الأسبوعية، أصبح يجسد هذيان الشيخوخة في أسوأ تجلياته، لا يكاد يتأنى فيقع في الخلط، يضرب في المادة الصحفية خبط عشوائي، حتى بات كحاطب ليل.
مصطفى العلوي، "قيدوم الصحافيين"، يا حسرة، لم يعد يظهر له أي أثر في الأحداث السياسية والقضايا الهامة للأمة، ولا يخصص أي تغطيات للأنشطة الملكية مثلا ولا للمشاريع الكبرى التي تزخر بها مختلف ربوع المملكة، فهو مقاطع جميع الأخبار الوطنية المهمة، باستثناء ما يضر ويسيء، في اعتقاده، إلى سمعة المغرب، ما يكشف حقيقة إصراره على التشبث بالحضور اليومي إلى مقر "الأسبوع الصحفي"، وممارسته تصرفات استبدادية عفا عنها الزمن، على من تبقى من صحافيين في مقاولته العائلية.
فهل تم تسخير مصطفى العلوي، وهو في آخر العمر، للعب دور قذر لم يعد يخفى على أحد؟
وهل انضم إلى الطابور الخامس، لخدمة أجندة البارون شعو ومن وراءه، أم أنه بات كحاطب ليل، لا يكاد يتبين مواقع حطب التدفئة من جحور الأفاعي السامة.
محمد البودالي