نقل مصطفى العلوي، تصريحا بجريدته لماه أسماه برلمانيا أوروبيا يزعم فيه أن سؤالا لبرلمانية من اليسار الأخضر، موجه للمفوضية الأوروبية تمت إعادة صياغته، وهو السؤال، حسب ادعاءات صحيفة العلوي، يتعلق بمعلومات قدمتها المخابرات الإسبانية لنظيرتها المغربية بخصوص الكشف عن هويات قادة حراك الريف، الذين ادعت البرلمانية المذكورة أن حياتهم في خطر.
نقل الخبر بهذه الطريق سقوط مدوي لمصطفى العلوي، المفروض فيه أن يكون قيدوم الصحفيين المغاربة، لأنه يتضمن مغالطات كثيرة تتعلق بمضمون الخبر كما تتعلق بصاحبة السؤال، التي لم يشر لها لا من قريب ولا من بعيد، وهي تنتمي لفريق برلماني معروف بموالاته لجبهة البوليساريو وبارتباطاته بالمخابرات الجزائرية، وهي الممول الرئيسي لأعضائه، الذين يتلقون عمولات منتفخة من صناديق الجزائر السوداء.
لقد تحول عملاء البوليساريو إلى مصدر للخبر لدى مصطفى العلوي، الذي مارس الصحافة والإعلام منذ أكثر من ستين سنة، ويعرف أن الموضوعية تقتضي منه التحري في الأخبار.
هذا إذا افترضنا فقط أن مصطفى العلوي صحفي يمارس المهنة، لكن الصحفي لا يمكن أن يكون محايدا في قضايا تهم الوطن، ويروج لمزاعم مرتبطة بالانفصاليين وبجبهة البوليساريو، خصوصا وأن النائبة المذكورة معروفة بأنها موغلة في صداقة المرتزقة، ولهذا عادت من جديد إلى ملف أحد إرهابيي كديم إزيك المسمى النعمة الأسفاري، الذي تولى تدبير القتل أثناء تفكيك المخيم المذكور، ولم يرف للعلوي جفن وهو ينقل عنها أنها تهيء ملفا موثقا عن ممارسة التعذيب ضد المجرم المذكور وبعض معتقلي الريف.
فإذا كان الزميل مصطفى العلوي يجهل من يكون حزب اليسار صاحب فكرة تقرير المصير في الصحراء المغربية والداعم لهذه البرلمانية، فإننا نستغرب عدم معرفته بحزب اليسار الموحد المتجاهر باستقلال الريف عن المغرب وجعله مقاطعة تابعة سياديا لإسبانيا.
ما نشره مصطفى العلوي، يعتبر خدمة مجانية للبوليساريو، وقد تكون خدمة لجهة أخرى دخلت على خط حراك الريف قصد تحويل مساره واستمرار التوتر إلى ما لا نهاية ، فربما تعتبر ما يجري مقدمة لذلك، هل نحن أمام أجندة مخطط لها مسبقا من جهات معادية للمغرب، أم أن الأمر مجرد خطأ مهني وقع فيه قيدوم الصحافيين المغاربة.
ونحن نعرف جيدا أن الزميل مصطفى العلوي لم يعد قادرا على مراجعة ما يُكتب ويحرره صحافيوه في جريدته، فهو المريض شفاه الله، لكن أن يصاب العاملون بهذه الجريدة التاريخية بالعمى والانفصام وهم يستمدون معلوماتهم من أعتى خصوم القضية الوطنية فتلك الطامة الكبرى.