تفشي "موضة" إحراق جوازات السفر المغربية من طرف بعض المتهورين (المحميون الجدد) الذين يريدون خلق "البوز" وإثبات الذات، وابتزاز الدولة من خلال هذا السلوك الأرعن الذي يعاقب عليه القانون المغربي وكل قوانين الدول في سائر المعمور ومنها الدول الديمقراطية الغربية التي يعيش فوق أراضيها هؤلاء المغاربة الذين فقدوا البوصلة ولم يعد لهم من سبيل للظهور أمام الرأي العام سوى الإقدام على سلوكيات دنيئة تكشف عن درجة وعيهم المتدنية وتمثلاتهم الخاطئة لمفهوم الوطن والمواطنة.
كل القوانين الدولية تفرض احترام وثائق الدول الأخرى، بمنع تمزيقها، أو حرقها، أو إتلافها، وأي سلوك في هذا الاتجاه، يعتبر خرقا لكل المواثيق الدولية، بالنظر إلى أن جواز السفر يعتبر رمزا للدولة، التي تتكفل بحامله وتدعمه وتؤازره أينما حل وارتحل.
وإذا كانت القوانين الدولية تفرض احترام وثائق الدول الأخرى، من طرف كل شخص لا ينتمي لهذه الدول، فما بالك بهؤلاء المعتوهين "أشباه المناضلين" الذين يعمدون إلى إهانة أوطانهم عبر تمزيق جوازات سفرهم التي تعتبر من رموز البلد الذي ينتمون إليه..
إن هذه الظاهرة الغريبية، تنم عن جهل هؤلاء وعن انحطاط مستواهم، وقد علمنا التاريخ أن أكبر المناضلين وأشرسهم والذين عاشوا في الخارج وحصلوا على اللجوء السياسي في الدول الغربية لم يتجاسروا(من الضسارة) يوما ولم تدفعهم خلافاتهم مع النظام ومعارضتهم له إلى التطاول على أوطانهم كما يفعل المعتوهون اليوم عبر الانترنيت التي يستعملونها كأطفال صغار للتنفيس عن الغيظ الكامن داخل نفوسهم المريضة، وملء الفراغ الذي يعيشون فيه بعد ان ضمنوا المأكل والملبس والمسكن من دول الاستقبال، بالركوب على وتر حقوق الانسان والافتراء عليها بادعاء الاضطهاد في وطنهم، لكنهم لن يضمنوا أبدا الكرامة وعزة النفس التي لن تكون إلا بالارتباط بالوطن والدود عن مصالحه مهما كانت المواقف مع النظام..ولنا في أمثال المناضل الراحل ابراهام السرفاتي عبرة في حب الوطن والتشبث بهويته المغربية رغم كل ما لاقاه من عذابات في سجون الحسن الثاني وبالرغم من المحاولات العديدة لاستغلاله ضد مصالح المغرب من طرف أعداء الوطن.. ورغم إبعاده إلى المنفى في سبتمبر 1991 بمقتضى مرسوم طرد لسلطات الحماية، وتجريده من جنسيته المغربية بزعم انه برازيلي، فإن السرفاتي ظل متشبثا بهويته المغربية ..
مناضلو آخر زمان، الذين يتمادون في تلطيخ سمعة وطنهم طمعا في نيل حظوة زائفة لدى دول اللجوء، لن ينالوا سوى الازدراء والاستهجان من طرف هذه المجتمعات التي تأويهم والتي يعرف مواطنوها حق المعرفة مكانة جوازات سفرهم..إنهم المحميون الجدد الذين يذكروننا بمحميي الفرنسيس والطاليان والبرطقيز والذين عبدوا الطريق أمام الاستعمار لاجتياح المغرب في عهد حفيظ وعبد العزيز..
اللي بغا يناضل ادخل للمغرب وناضل مع لخوت، اما "سيد الهضري" في الخارج وبثها عبر اليوتوب او اللايف ف الفيسبوك فهي اسهل الطرق اللي يقدر اديرها أي واحد وهادشي ماكايعنيش ان اللي كيدير هادشي راه مناضل بالصح او شجاع كبير...هادشي يمكن نسميوه "الفكر المزرّف"...
عّليو النيفو شي شوية ...او كما كان يقول أحد الرفاق من ابناء الحسيمة ف ظهر المهراز "علّي البارّة الفوق اكاماراض.." وتحية لكماراض خالد "ميشيل عون"..