أمام حالة الهدوء وضبط النفس التي ميزت الأمن المغربي، مساء الخميس بالحسيمة، من طرف مجموعة من المشاغبين، الذين هاجموا القوات العمومية بالحجارة، ورشقوا سيارات الخدمة، لم تجد كتائب "الحراك" الفايسبوكية، غير أسلوب التلفيق والفبركة والتزوير، لتجاوز الاتهامات الموجهة إليها بالتخلي عن شعارات السلمية، والتعامل بأسلوب عدائي في مواجهة القوات العمومية المسالمة.
وفي هذا الصدد، لجأت الكتائب الإلكترونية للحراك، إلى جمع بعض الصور التي توثق لإصابات متظاهرين في مصر، والبحرين، ودول أخرى، وتقديمها للمتتبعين، على أنها صور لمصابين من "نشطاء الحراك" في الحسيمة، خلال مواجهات الخميس.
وبمجرد إلقاء نظرة بسيطة على هذه الصور، يتضح أن المصابين ليسوا مغاربة، ولا يوجد أي شيء يدل على "مغربيتهم"، بل إنهم مجرد محتجين من الجمهورية المصرية، والبحرين، وبعض الدول العربية الأخرى.. بل إن هناك أدلة قوية على كذبهم، ومنها رايات خاصة بهذه الدول، في غياب وجود أي راية للرايات المعهودة لنشطاء الريف.
وتشير المعطيات الواردة من الحسيمة، إلى أن مصالح الأمن، تفادت الانزلاق إلى الاستفزاز ومواجهة المحتجين الذين كانوا يرشقون كل من ظهر أمامهم بالحجارة، ولم تسجل إصابة أي محتج.
وعلى العكس من ذلك تماما، فقد تعرض عدد من رجال الأمن (بينهم شرطيات نساء) وعناصر من القوات المساعدة، لإصابات متفاوتة الخطورة، تطلبت نقلهم للعلاج، كما نشر موقع "كواليس" في وقت سابق من هذا اليوم.
هذا الأسلوب، يؤكد أن مشاغبي الريف لم يجدوا ما يفحمون به الرأي العام الوطني، غير أسلوب الكذب والافتراء، وهذا الادعاء يبقى مؤدود عليهم، لأن الكل سينتبه إلى تدليسهم وتزويرهم، ولا يصح إلا الصحيح.
وفي ما يلي، بعض من الصور التي تخص عددا من الضحايا الغاربة الحقيقيين: