آخر شطحات حزب العدالة والتنمية هي طلب تقدم بيه الفريق ديالو فمجلس النواب، باش يجي المدير العام للشرطة يشرح ليهم ظروف وملابسات تدخل القوات العمومية في خضم المظاهرات التي عرفتها مدينة الحسيمة وبعض المدن المغربية تضامنا مع ساكنة الريف ومطالبهم المشروعة. هذا أمر طبيعي في بلد يحترم الحريات الفردية والجماعية ويدخل في إطار الصلاحيات الممنوحة للبرلمان والمنتخبين اللي صوت عليهم المواطن باش ينقلوا الصوت ديالو للمؤسسات الرسمية. لحد هنا الأمر طبيعي...ولكن مجموعة من الأسئلة تُطرح على هامش هذه المسألة ومنها:
– فاين كانوا هاد المنتخبين الملتحين لمدة 6 شهور وخوتنا في الريف كيصرخو مطالبين بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية المشروعة؟ ولا كانوا كيتسناو رئيس الحزب ديالهم باش يطرز حكومة على قياسو عاد يتحركو. ايوا 6 شهور اعباد الله ونتوما شوماج وكتخلصو من مال الشعب ودابا بغيتو ديرو شوية ديالا الفانت (LA FEINTE) باش تغطيو على تقصيركم.
– ياك أسيدي كتقولو انتخبكم الشعب..ايوا علاش منزلتوش للميدان باش تقومو بتأطير المواطنين فالريف وتنقلو صوتهم والمطالب ديالهم بمسؤولية ونضج وتقترحو إجراءات ملموسة وتكونو صلة وصل بين الساكنة والدولة. علاش بقيتو كتفرجو ولا بغيتوها تزند باش تصفيوا حسابتكم الضيقة مع شي وحدين وتبانو نتوما ملائكة وتعلقو العجز ديالكم على الغير. اش هد المستوى السياسي اعباد الله؟
دابا بقا ليكم غير مدير الشرطة، وفين خليتو رئيس الحكومة؟ ايوا أسيدي تصنتو ليه هو الأول وجبدو ليه الودنين لأنه مسؤول أمام الشعب اللي كتقولو صوت على الحزب ديالو. راه الصمت والسلبية ديالو ساهمو بشكل كبير فها الحالة اللي وصلنا ليها. بلا ما نجبدو التناقضات في التصريحات ديالو على هاد الحراك واللي كلشي عارفها.
وحتى وزراء آخرين خصهم يجيبوا ويشرحوا لينا تحت داك القبة المسؤولية التقصيرية ديال المسؤولين الجهويين والمحليين التابعين ليهم واللي خلاو، بسبب إهمال وتماطلهم وأمور أخرى، الناس ديال الحراك ميتيقوش في الوعود ديالهم وأي كلام كيجي منهم.
أسيدي، ألالة..الكل مسؤول..منتخبين وسلطات وحتى مجموعة من النشطاء اللي بغاو التصعيد وزايدو على الوطن (بوعي أو بدون وعي) في مأساة إنسانية تعرضات على العدالة. فعلا التضاهر السلمي مشروع، ولكن حرق الممتلكات والاعتداء على القوات العمومية وتهديد السلم الاجتماعي، فهذه أمور مرفوضة وخاصها الحزم.
أسيادنا، الكل عاق وفاق، راه هاد النوعية من المزايدات بغاو ماليها الالتفاف على الأسباب الحقيقية للحراك، وهما المعروفين باحترافيتهم في الظهور في قناع الضحية ورمي المسؤولية على الآخرين. عليهم يشمرو على سواعدهم ويعترفو بأنهم مقصرين وبأن ظروف وأسباب هاد الروينة راها اقتصادية واجتماعية وتجمعات هدي سنين. أما القوات العمومية فهي الحلقة الأخيرة فهاد المسلسل المؤسف. لأنه ما كيتدخل الأمن حتى كيكون اللي عندو شي مسؤولية رفع يديه وتكاسل وخان الأمانة. البوليس والمخازنية وغيرهم راهم ولاد الشعب وكيحميو البلاد من الفوضى وكيأديوا الثمن من راحتهم وصحتهم وعائلاتهم. اجيو نتوما دابا تقولو لينا هما اللي طيحو الصمعة ؟؟؟؟ ايوا الله يعطينا وجهكم.
المفيد…اليوم خص الكل يبعد من هاد المزايدات لأن المسألة تتعلق بمصير بلاد فيها مؤسسات وقوانين وقضاء. الوطن طرف من الكبدة ديال كل واحد منا واللي فقد العذرية السياسية ديالو وعلقات عليه المصداقية ما يرقعش البكارة ديالو على حساب غيرو.
أكورا