لقد قلتها مرارا وتكرارا أن سكان الريف مطالبهم الاجتماعية مجرد خرافات ﻷن نواياهم اكبر من دلك ﻷنهم دائما يتمنون مثل هذه الاحداث للركوب على اي مشكل و الاعتداءات المتكررة بالرشق بالحجارة على رجال القوة العمومية، التي تجددت مساء الخميس، تفضح الشعارات الجوفاء للمتظاهرين الذين يدعون السلمية، وتؤكد أنهم مستعدون لإحراق المنطقة من أجل مصالح من يحركهم من الخارج كلما اتجهت الأمور نحو المهادنة.
لأن المتحكمين في الحراك من الخارج لم يستسيغوا الأجواء التي أصبحت مواتية لانطلاق الأشغال التنموية بالمنطقة، فحركوا بيادقهم الهمجية للاعتداء على القوات العمومية من أجل الدخول في دوامة من العنف.
بماذا يمكن أن تفسروا لنا مواقف بعض المتزعمين لحراك الريف، الذين كانوا يرفضون رفع الأعلام الوطنية خلال المظاهرات، بل ويهددون كل من حاول حمل ألوان العلم الوطني على قبعة أو صدرية أو أي شيئ كان ؟
بماذا تفسروا لنا حمل بعض المحتجين لأعلام ترمز إلى جمهورية وهمية لا توجد إلا في الخيال، ونحن هنا لا نتحدث عن علم الأمازيغية، بل نتحدث عن العلم الأحمر الذي يحمل هلالا في وسطه ؟
بماذا تفسروا لنا تصريحات متزعمي الريف التي دعت صراحة إلى الانفصال، وما أكثرها وهي منتشرة في الأنترنيت وأصحابها من قادة الحراك، بل استهانت أيضا برموز الدولة ووصفت ساكنة باقي المناطق بأوصاف نخجل من ذكرها ؟
بماذا تفسروا لنا الحملات الكثيرة التي تم ترويجها في الأنترنت، وكلها تدعو إلى الانفصال بغية التأثير على الإعلام الدولي؟
أليست هذه السلوكات انفصالية بشكل محض، وواضح، وجلي، ولا يحتاج إلى تفسير أو مزايدات؟
نحن اليوم نرى ونسمع كيف يمارس الترهيب على وزراء وقادة أحزاب، قالوا كلاما صحيحا يرفض تصرفات بعض الإنفصاليين، أو الطامحين إلى خلخلة الاستقرار وزعزعة الأمن، فلا يحق لهم اليوم بما فيهم وزير الداخلية أن يقول الحقيقة.
إن في هذه البلاد أناسا يعلمون جيدا أن العديد من أبناء الشعب يعيشون الفقر والويلات في العديد من المناطق والقرى، ويعلمون أن الفساد مستشري من الشمال إلى الجنوب، وأن هذا الفساد ينهك اقتصادنا ويدمر حياتنا ومسارنا ومصيرنا، ولكنهم يعلمون أيضا أنه لا يمكن مواجهة الفقر ومحاربة الفساد بدون ضمان أمن دائم واستقرار مستمر، كما أنهم يعلمون أن محاربة الفساد والغش والتدليس هي مسؤولية جميع المغاربة، وأن من حقهم التعبير عن مطالبهم، لكن تحت لواء العلم الوطني، والوحدة الوطنية، وثوابت الأمة.
بعد ان قامت الحكومة بالاستجابة لمطالبهم ووعدتهم بانجاز مشروع المستشفى والجامعة ورصدت مبزانية ضخمة لذلك سكان الحسيمة اقصد نشطاء الحراك اصابهم السعار يريدون تحريض السكان على رفض اي حوار مع الحكومة وقام محتجون محسوبون على الحراك بتهشيم زجاج بيوت رجال الامن بالحسيمة وترويع عائلاتهم ورشقوهم بالحجارة مخلفين اصابات بالغة في صفوف رجال الامن...وهناك مواقع جزابرية تحريضية تدفعهم لمزبد من الاحتجاج وتطلب منهم عدم العودة لبيوتهم مثل موقع antivirus المكافح الذي يبث فيديوهات تحريضية وبوستات جهنمية موجهة لساكنة الحسيمة وبدل ان تهتم حكومة العسكر بمشاكل شعبها الكارثية الذي لا يجد حتى اكياس الحليب نجد عناصر من البوليزاريو والمخابرات الجزائرية تندس بين وقفات التضامن مع الحراك مثل ما حصل امام قنصلية المغرب في باريس الجزائر تفتعل أزمات خارجية لـ"الالتفاف" على مطالب الشعب كلما تدخلت الجزائر في مشكل الا ازداد تعقيدا واصبح مشكل مزمن، تدخلت في مالي فتعقد المشكل وتدخلت في ليبيا وأصبح الأرهاب هو سيد المقف تدخلت في المغرب تعقد مشكل الصحراء المغربية .
نطالب الدولة بإنزال أقسى العقوبة وبدون رحمة على السفالة المجرمين والمهربين الخارجين عن القانون
عادل القرقوري مع الشكر