خلفت "سلمية" حراك إمزورن إصابات بليغة في صفوف عناصر القوات العمومية وحتى بعض المواطنين من ساكنة المدينة، الذين أصابتهم حجارة المناضلين "السلميين"، حيث شن المحتجون يوم الخميس هجوما عنيفا باستعمال الحجارة ضد القوات العمومية مخلفين إصابات خطيرة في صفوف عناصرها.
وقد عبر المحتجون اليوم عن سعار غير طبيعي فضح مزاعم السلمية التي يدعون والتي يرفعونها كشعارات، حيث يريدون إحراج مؤسسات الدولية زاعمين أنها تمارس العنف بينما هي تقوم بحفظ النظام العام، الذي يقع تحت مسؤولياتها بل من أولويات أي دولة مهما كانت.
ومن مزاعم قادة الحراك أنهم يدافعون عن مطالب الساكنة، ويمثلونها بدل المنتخبين الذين لا يعترفون بهم، لكن العجيب اليوم هو أن هؤلاء السكان وصلهم نصيبهم من عنف المحتجين وحسب مصادر جد موثوقة فقد أصيب مواطنون تم رشقهم إلى جانب قوات حفظ النظام بالحجارة، وبالتالي تسقط خرافة تمثيلية المطالب الشعبية من قبل عناصر عبرت عن همجية وعنف في التعاطي مع الأوضاع.
وبينت الوقائع التي عاشتها المنطقة اليوم، أن المخرجين الذين يقفون خلف الستار ويديرون الحراك من الخارج ليست لديهم رغبة في أن تسير الأمور نحو التهدئة وعودة الأمور إلى طبيعتها، لهذا وصلت تعليمات لمنفذي الحراك قصد تخريب الممتلكات العامة، والعمل داخل صفحات الفيسبوك على نسبتها لقوات الأمن من أجل تأجيج غضب الساكنة وخلق الفتنة وزعزعة الاستقرار.
وجاء تدخل قوات حفظ النظام من أجل مواجهة المخالفات القانونية وتحرير الشارع العام وإعادة الأمور إلى نصابها وحفظ الممتلكات العامة، لكن هؤلاء الهمجيين قاموا برشق الحجارة في اتجاه عناصر القوات العمومية والمواطنين، وهذا السلوك ينم عن وجود رغبة في تأجيج الوضع ورفض التهدية.
المتحكمون في الحراك من الخارج لا يروقهم بتاتا الوثيرة التي تسير بها الأوراش التي تم إطلاقها في الحسيمة ونواحيها، لأنها ستدخلهم إلى جحورهم ولم يعد لديهم أية قشة يتشبتون بها.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت كشف عن أن عدد الوقفات والمسيرات في الحسيمة ونواحيها منذ ستة أشهر بلغت حوالي 843 شكلا احتجاجيا، تم خلالها في حالات كثيرة لجوء المحتجين إلى ممارسة العنف في حق عناصر القوات العمومية التي تعاملت مع الاحتجاجات بشكل نموذجي.
وخلال حضوره بمجلس النواب أول أمس الثلاثاء قال إن 205 من عناصر القوات العمومية تعرضوا لإصابات مختلفة ومتفاوتة الخطورة.
وقال لفتيت إن المحتجين الذين تبنوا العنف خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة أقدموا على إحراق 42 سيارة تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، وأحرقوا عمدا منزلا كانت تقيم فيه العناصر الأمنية التي قدمت للمدينة في إطار التعزيزات الأمنية لاستتباب الأمن بالمنطقة وتعرضوا لمحاولة إحراق أجسادهم وإضرام النار فيها جراء رمي قارورات حارقة ومواد قابلة للاشتعال مشتعلة من نوافذ المنازل التي أوت العناصر الأمنية وأنهم اقتحموا بعض المنازل وأضرموا النار فيها.