شاركت عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية في وقفة تضامنية مع الحراك الشعبي بالريف بباريس، وحضرت أعلام الجبهة الانفصالية جنبا إلى جنب مع "الخرق" التي يحملها المحتجون، وظهر المرتزقة جنبا إلى جنب مع "المناضلين"، الذين جاؤوا من المدن الفرنسية للتضامن مع حراك الريف، وجاء عناصر المرتزقة بتنسيق مع عناصر الحراك.
مشاركة عناصر من البوليساريو كانت مثيرة للغاية باعتبار أن قادة الحراك يحاولون أن ينفوا عنهم تهمة الانفصال، لكن علاقتهم بالانفصاليين ممتازة بمن فيهم البرلماني بارون المخدرات المقيم في هولندا، الذي بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يحرض فيها ضد المغرب ناسيا أنه كان برلمانيا في وقت من الأوقات.
وبينت هذه المشاركة أن الحراك، الذي انبنى على مطالب مشروعة، يندرج ضمن لعبة كبيرة تشارك فيها أطراف دولية، تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب وضرب وحدته الترابية وتضامن أقاليمه وجهاته، وكشفت بالملموس أن ما يقال عن تدخل جزائري بصيغة أو بأخرى في حراك الريف ليس مجرد ادعاءات ولكنه حقيقة.
عبر بعض المتتبعين وكثير من الناس عن استغرابهم لما تم توجيه تهمة تلقي أموال أجنبية من قبل بعض قادة الحراك مقابل ضرب وحدة المغرب، لكن ها هو الحراك يفضح نفسه ويبين أن قادته الذين تحدثوا عن الاستعمار العروبي للريف لا يختلفون عن المرتزقة الذين يعتبرون المغرب محتلا لأراضيه، وهذه الحركة لها مقابل مالي ضخم ستكشف عنه التحقيقات الجارية.
بن موسى