أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة كروب لصالح راديو كندا أنّ الكنديّين منقسمون في الرأي من مسألة تشريع استهلاك الماريجوانا.
وكانت الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو قد قدّمت مشروع قانون بهذا الشأن في شهر ابريل نيسان الفائت.
ويسمح مشروع القانون بحيازة 30 غراما من الماريجوانا لمن بلغ الثامنة عشرة من العمر.
ويتضمّن عقوبات صارمة من بينها عقوبة بالسجن قد تصل إلى 14 عاما لمن يبيع الماريجوانا للقاصرين.
وأفاد استطلاع الرأي أنّ الكيبيكيّين هم أكثر تحفّظا من الكنديّين في باقي المقاطعات إزاء مشروع القانون .
وقد رحّب 40 بالمئة من الكيبيكيّين بمشروع القانون في حين ارتفعت نسبة الترحيب إلى 58 بالمئة في باقي أنحاء كندا.
كما أظهر الاستطلاع اختلافا في المواقف بين الفئات العمريّة.
وقد أيّد الشباب بنسبة أعلى من المسنّين تشريع الماريجوانا.
وارتفعت نسبة القلق من مشروع القانون في كيبيك إلى 56 بالمئة في حين بلغت 45 بالمئة فقط في المقاطعات الأخرى.
كما اختلفت الآراء حول تحديد السنّ التي يصبح فيها استهلاك الماريجوانا مشروعا.
يقول آلان جيغير رئيس مؤسّسة كروب في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّ موقف الكيبيكيّين جاء مفاجئا بعض الشيء ولكنّه لا ينمّ عن ميول محافظة.
والكيبيكيّون يختارون فنّ عيش صحّي للعقل والجسد في آن.
ويرى جيغير أنّ الكنديّين خارج كيبيك يتأثّرون أكثر بالأخبار الواردة من الولايات المتّحدة.
وقد شرّعت العديد من الولايات استهلاك الماريجوانا وأصبح الحديث عن الموضوع مألوفا وعاديّا.
ويتحدّث عن أهميّة تأطير استهلاك الماريجوانا و عن مضاعفاتها المحتملة على القطاع الصحّي و عن القيادة تحت تأثيرها والتأثير على صحّة المراهقين.
ومن المتوقّع أن يدخل مشروع القانون حيّز التطبيق في شهر تمّوز يوليو من العام المقبل 2018.
ويقول وزير المال الكيبيكي كارلوس ليتاو إنّ تشريع القانون هو من صلاحيّة الحكومة الفدراليّة في اوتاوا، والتشريع سيحصل.
وستعمل الحكومة الكيبيكيّة على تأطير توزيع الماريجوانا وبيعها كما قال الوزير ليتاو.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)