سبق أن أجرينا حوارا مثيرا مع محمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع والباحث في علم الاجتماع والأنتربولوجيا، كشف من خلاله عن مشروع خطير يستهدف تقسيم المغرب وخفايا إقامة دويلات الريف وأسامر وسوس.
وأكد الباحث أن ما يخطط للمغرب تكشف عنه خرائط ورايات وأناشيد "وطنية" لدويلات افتراضية، حيث أصبح كل شيء معروفا الآن، ولم يعد هناك شيء خفي، قائلا: " لقد بحت حناجرنا ونحن نصرخ إن الوطن في خطر..إن الشعب في خطر .. إن الدولة في خطر .. إن التماسك الاجتماعي، من خلال هوية الشعب الثقافية والحضرية والروحية، مهددة بشكل جدي؛ هذا الإسمنت المسلح الذي وثّق دوما، على مدى قرون، عرى الترابط والوحدة الوطنية .. يا عباد الله إن المغرب، أرضا ومجتمعا ودولة، في خطر ماحق ..."
وأشار إلى أن المخطط يهدف إلى تقسيم المغرب إلى دويلات ضعيفة متصارعة، مثل ما شُرع في تنفيذه بليبيا منذ إسقاط الحكم فيها، وفي العراق منذ إسقاط الحكم فيه وتفكيك جيشه ودولته وما يجري في سوريا واليمن ...إلخ ... ف"جمهورية الريف "جاهزة بخريطتها ونشيدها " الوطني " ورايتها التي أصبحت تتقدم المظاهرات في بعض مدن الشمال ..
ثم أضاف أن هناك دويلة أخرى يُحضَّر لها بالجنوب الشرقي، على طول حدود المغرب مع الجزائر، من بوعرفة حتى محاميد الغزلان وتندوف، وهي دويلة "آسامّْرْ" .. وتقام ـ كما تعلمون، أو قد تكونون لا تعلمون ـ لهذه المشاريع ندوات ومهرجانات. وقد احتضنت المكتبة الوطنية، في عاصمة البلاد قبل أيام ندوة حول "أسامر".. "إننا قلناها دائما ولن نملُّ من قولها.. سنبقى " نؤذن " وننادي : أيها الناس، إنه الخراب على الباب .. فليتحمل كل ذي مسؤولية مسؤوليته .. والتاريخ لا يرحم أحدا".
وأوضح أن أسامر وجمهورية الريف مشروعان منفصلان في مخطط واحد، تسهر وتشرف عليه وترعاه نفس الجهة، وهو: تمزيق المغرب، فالأول يهم الريف في منطقة جبال الريف والثاني يخص الجنوب الشرقي، ومن هنا التسمية؛ "أسامر" بالأمازيغية، أي الشرق أو جهة الشمس أو حرارة أشعة الشمس في فصل الشتاء.. إنها دويلة أخرى تضم عمالات بوعرفة وفكيك وعمالة أرفود والراشيدية، وتنغير ووارزازات وزاكورة، حتى أكدز وتاكونيت وحدود محاميد الغزلان وتندوف.. وهناك مشروع آخر لإقامة "جمهورية سوس" تحت يافطات جمعيات لما يسمونه الصداقة المغربية الإسرائيلية، وأفترض أنكم تتبعتم في الإعلام نقاشات وجدالات بهذا الخصوص، لاسيما مع انطلاق حركة 20 فبراير وإطلاق موقع إلكتروني يدير "إذاعة أمازيغية" غاية في المهنية، كانت تواكب الأحداث وتعرض الأخبار بلغة أمازيغية معتقة ودقيقة، في ما تسميه "المهلكة المخزنية" (المملكة المغربية ) التي كانت ترمز إليها بالراية المغربية وتقدم بديلا لها جمهورية سوس، وذلك من خلال عرض"كليب" ـ موازٍ لتقديم أخبار حركة 20 فبراير في مختلف المدن ـ هو عبارة عن طريق سيار واسع تجري فيه الكاميرا بسرعة فائقة ثم بسرعة أقل في مفترق للطرق أمام تشويرين بسهمين في اتجاه معاكس، سهم على اليمين يشير إلى المهلكة المخزنية وفوقه الراية المغربية، وآخر على الشمال يشير إلى جمهورية سوس وفوقه علم تامازغا الذي يلفه كثير من الشابات الأمازيغيات والشبان الأمازيغيين المتحمسين حول أعناقهم...