كشفت مجلة “ديلي بيست” الأمريكية في تقرير لها عن معطيات حول توقيع اتفاقية “سايكس بيكو” بين فرنسا وبريطانيا التي تم الإعلان عنها عام 1916، والتي كانت سببا في تقسيم الشرق الأوسط والوطن العربي إلى دويلات صغيرة.
واعتبر ذات التقرير، أن اتفاقية “سايكس بيكو” تسببت في اختراع دول مثل سوريا، معظمها كان بناء على تقسيمات مذهبية تسببت في استمرار التوترات في المنطقة، حتى بعد رحيل الاحتلال البريطاني والفرنسي عنها. جاءت فكرة توقيع الاتفاقية بعد اجتماع سري ما بين السيد “مارك سايكس” من بريطانيا، والسيد “إم فرانسوا جورج بيكو” من فرنسا، حيث تفاوض الطرفان من أجل تقسيم الشرق الأوسط فيما بين البلدين. وذكر التقرير ذاته أن المفاوضات استمرت لشهور عديدة، حيث اعتمد “بيكو” على مهاراته الاستثنائية في الدبلوماسية.
ولفت التقرير نفسه إلى أن الاتفاقية نصت على أن فلسطين وطن قومي للشعب اليهودي، رغم رفض جنرالات ومسؤولي بريطانيا في مصر. وكتب أحد الجنرالات حينها رسالة نشرت في الصحافة البريطانية: “فلسطين ليس بلدا ملائما لليهود، فهي أرض فقيرة غير قادرة على التطور الكبير”، ولكن بعد صراع استمر لعدة سنوات أصرت الحكومة البريطانية على اعتبار فلسطين دولة يهودية فيما أطلق عليه “وعد بلفور”.
وقالت المجلة الأمريكية، في مستهل تقريرها: “على الجميع الاعتراف أن هذا الدمار الذي حاق بالشرق الأوسط في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ليس سببه الغزو الخارجي (الأمريكي — البريطاني) أو التوترات الداخلية (ثورات الربيع العربي)، ولكن السبب الرئيسي هو تلك الخريطة التي تم بموجبها تقسيم الشرق الأوسط المطلق عليها سايكس-بيكو”.
س.ن